تأكيداً لمكانة المملكة العربية السعودية؛ تحتضن المملكة غدًا ،إن شاء الله ،اجتماع القمة العربية بحضور القادة العرب والذي سعت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء لأن يكون هذا الاجتماع اجتماعًا غير عادي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، نظرًا لأنها تأتي في ظروف عالمية غاية في الصعوبة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والصراعات والحروب التي تشهدها مناطق واسعة من العالم، وبالأخص في منطقتنا العربية بداية من القضية الفلسطينية ونهاية بالأزمة السودانية.
إن استضافة المملكة لهذه القمة في هذا التوقيت هو استكمال للخطوات الموفقة المبذولة من أجل الحفاظ على أمن وسلامة البلاد العربية وشعوبها، وهنحن نرى “سوريا” الشقيقة تعود لحضن أشقائها العرب ولمقعدها في جامعة الدول العربية، وهو مكسب بالتأكيد المستفيد منه الأول هو الشعب السوري الشقيق الذي أمامه رحلة طويلة من أجل الإعمار وإعادة البناء، والتي لن تتم بمعزل عن الأشقاء العرب، كما أن القمة تسعى لإكمال جهود حل الأزمة السودانية ووقف طويل الأمد لإطلاق النار ووضع أوزار الحرب لمنح الفرصة للحل السلمي الذي يحفظ للسودان وشعبها الأمن والأمان.
ولعلي أهمس في أذن القادة العرب وأقول: نزلتم أهلًا وحللتم سهلًا في بلدكم ووسط أهليكم.
وهأنتم تجتمعون في بلاد الحرمين وفي ضيافة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذان يسيران على شرع الله وهدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى خطى أسلافهم من القادة الذين توارثوا الحكم فيها جيلًا بعد جيل، وسعوا لخدمة مواطنيهم ووظفوا كل ما يملكون في سبيل ذلك، ولعل ما تشهده المملكة اليوم من أمن وأمان وتقدم وازدهار لهو أكبر دليل على رصانة ورجاحة عقول حكامها.
وأيضًا أهمس في أذن إخوتنا من الشعوب العربية جميعًا: راعوا الله في أوطانكم والزَموا طاعة ولي الأمر والتفوا حول قادتكم، وأخلصوا العمل من أجل رفاهيتكم وعزة أوطانكم، ولعلكم رأيتم مرارًا وتكرارًا ماذا جلبت لأوطاننا وفعلت بشعوبنا تلك الشعارات البرّاقة التي رفعها عددٌ كبيرٌ من مثيري الفتن والقلاقل مرددي المفردات النارية؛ كالتحرير والثورة والنضال والتقدم، ولكن للأسف عادت تلك الشعارات ببعض الشعوب العربية لعصور متخلفة وحرمت الإنسان العربي من أبسط حقوقه.
فزيف الشعارات كشفته حقيقة الحياة في تلك الدول فأصبح مواطنوها بين لاجئ ومشرد ومتخلف، بالكاد يعرف قراءة جزء من آية أو شق من حديث، وهذا ما جعله مغنمًا لعدد من التيارات التي شوهت ديننا الحنيف وصورتنا للعالم بأننا إرهابيون ومتعطشون للدماء.
فرفقاً بشعوبكم يا حكام العرب !ورفقًا بحكامكم أيها الإخوة العرب.
ومرة أخرى أهلاً وسهلاً في دياركم وبين أهليكم داعين الله أن تكون هذه القمة في بلاد الحرمين الشريفين بداية جديدة وقمة فارقة نحو مستقبل أفضل لشعوبنا العربية.
رفقاً بحكامكم أيها الشعوب العربية


- 19/05/2023
- 804
شاركها
-
الأهلي يقصي الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلممنذ 3 أسابيع
-
“السماوي”.. يواصل سلسلة الانتصاراتمنذ أسبوعين
-
عبدالله ابومحمد.
النص يُنتقد بهدوء وذكاء التغيرات السطحية في المجتمعات الحديث...
-
عبدالله
الذهب يابى الا ان يكون ذهبا من بعضه ذهبا....
-
اسماعيل محمد
كلام رائع في حق الملك عبد العزيز، ومهما قيل فانه لا يكفيه حق...
-
محمد سحاري
جزيت خيراً دكتور زيد مقالة جميلة كتب الله اجركم...
-
صالحه حمد ان خلف
نشر...
أخبار المجتمع