يعد بناء العلاقة بين صانع المحتوى ومتابعيه عبر منصات السوشال ميديا من أصعب التحديات التي تواجه صانع المحتوى، هذا ما يؤكده خبراء المحتوى، وعلى صعيد متصل من منا لم يتابع مايقدمه صانع المحتوى المبدع سلطان المرواني، الذي برع وتميز بجودة محتواه حين يظهر بعفوية ويشدك لمعرفة التفاصيل من الوهلة الأولى مهما تنوعت و اختلفت موضوعاته، إلا أنها تتسم بالقبول والاعجاب ولا يمل منها المتابع، وما يؤكد ذلك ما تشهد بعد ساعات من بثها من انتشار واسع من المحيط إلى الخليج.
ويتميز المرواني كصانع محتوى هادف باحترامه للمتابعين والبعد عن كل مايصرفهم عن الاستمرار في المتابعة، ويبدو ذلك جلياً من خلال ما يمتلكه من خبرة عززت لديه ملكة التخطيط لموضوعاته، وتحديد مسارات الفكرة الرئيسية لمحتواه، من خلال جمع المصادر وتحديد أبرز مكونات العرض الذي سيقدمه، واللقطات المصاحبة مع مراعاة وضع التصور المنطقي للسرد الذي يتناوله من خلاله تسلسل محاور المحتوى بعنصرية المرئي والمسموع، مع تجويد مدته وساعد على ذلك أيضاً توظيف خبرته في التركيز على موضوعات متنوعة تلامس اهتمام الجميع.
الأمر الذي يؤكد تمكنه وإعداده الجيد وحرصه على جمع البيانات والتحقق منها، ونجاحه في استخدام لغة الأرقام التي يحبذها الجميع، وتختصر الكثير من الكلام وبالتالي تصل الرسالة لمحتواه كما أراد لها.
ومايتبع ذلك من مهام جودة إنتاج مايقدم من صوت وصورة وإخراج للمحتوى بمهنية وعرضه بشكل احترافي.
كما تفرد المرواني بعدم إغفاله لجمال المفردات ونبرة الصوت ولغة الجسد واختيار العبارات والجمل الملائمة لطبيعة المحتوى المصور، وصولاً لمرحلة النشر بعد اكتمال كافة العناصر.
ولاشك بأن كل ماسبق أسس علاقة متينة ولغة حوار جميلة بينه وبين متابعيه، يأتي ذلك من إدراكه بأن تلك اللغة السهلة العميقة بمعانيها والغزيرة بمعلوماتها في نفس الوقت هي أقوى مقومات تواصله مع جمهور المتابعين، والتي يتوجها دوماً بابتسامته العفوية المعهودة التي اعتادها الجميع والتي تشعرهم بأن حديثه مفعم بالمصداقية ونابع من القلب.
ومما يسهم في نجاح محتواه سواء كان لمعلم تاريخيض أو اقتفاء أثر أو غير ذلك، إبداعه في السرد الموجز والمركز والغني بالتفاصيل بعيدا الإسفاف وابتعاده عن الفيديوهات الطويلة واللقطات المملة والمزعجة للمتابع، مع تجاوزه لكل ما يشتت انتباه المتابعين وإضفاء أعلى درجات المصداقية لمحتواه.
جميع ما سبق ساهم بشكل لافت في أن يعتاد متابعيه أسلوبه في عرض محتواه كما برع في تنويع قوالب تناوله للقصص والموضوعات التي يقدمها مابين سرد فردي من خلاله أو من خلال حوار جماعي مع ضيوف، كما يتيح لضيوفه الحديث بعفوية بدون مقاطعتهم مما يزيد من مصداقية محتواه وواقعيته، ويعزز كل ذلك المعلومات الإضافية التي يستقيها من مصدرها بهدف نشر المعرفة والتثقيف بشكل عام، ومرات يجد المتابع نفسه منساقاً مع تفاصيل طرح المرواني المشوق وينساب لدى متابعيه شعوراً بالقبول والرضا وكأنه يتابع عرضاً وثائقياً لايمل نهايته وبالتالي اكتمال عقد محتواه عبر التواجد و الحضور الدائم في الأذهان والانتشار الواسع وزيادة نسب المشاهدة.ب
بقلم : فهد الجهني.