كثيراً مايتردد على الاسماع من كبار السن والمعمرين في مجالسهم عبارة " نجد تالد " ما المغزى من هذا المثل ؟، ولا حدس نجد أحد أقاليم السعودية عرضاً وطولاً ، ونجد اقليم شاسع المناكب متعدد الركون . نجد أو هضبته نواحي متعدده وطوارف كثيرة بين عالية نجد غرباً ، وحادرته شرقاً ، وعالية نجد غرباً " سجا والمحازة وركبة وكشب ومدركة " وفي الأثر من رى منكم حضن فقد انجد ، وحاضرة عالية نجد الدوادمي وفيما سبق شقراء ، وحادرة نجد شرقاً العارض شريانه وعاصمته الرياض حالياً وقبل اليمامة فيما سبق ، وبين نجد اليمانية " بيشة ووادي الدواسر "وطفيحه الشامية قرايا كثيرة أهل حرث وماشية . دائماً ما كان كبار المعمرون يرددون امثالهم النجدية في مجالسهم ، ونواديهم الاجتماعية ومنها قولهم :
" نجد تالد .. ولا تغذى " ومغزى هذا النعت او المثل " تالد "ان نجد تنتج الرجال العظام . عظائم الفعول ، والفعول أكثر من الأقوال ، وأقوالهم محدودة ، ومختصرة بخلاف أفعالهم ، ويلتزمون بالقول ، وهؤلاء الرجال العظام والعظماء نتجت من تحت أسقف تلك البيوت الطينية البسيطة تحتوي في إنسانها القيم ، ومكارم الأخلاق ، وفي جوانب حيطانها رموس الماضي والأقدام ، والعقيدة الصافية ، والقناعة ، والتوكل على الله .
مغزى " ولا تغذى " رجالها يغادروها لا غذاء فيها ، الموارد فيها شحيحة وقليلة المصادر .
انتشروا ببقاع المعمورة ملتمسين كرامة معيشة مهاجرين باليمن والهند وعمان والشام والعراق ، ويصبحون اسياداً في تلك الدول ، وياخذون زمام التجارة أو الدين والدروس أو الزراعة أو الشهرة بالعلم والأدب
ولازالت نجد نجد ورجالها رجالها منها فطاحلة شعراء الجاهلية ، وأصحاب المعلقات ، وفي العصور الإسلامية أزدهر حضورهم الفكري ، وفي العصر الحالي ازداد ظهورهم الفكري بجميع أنواع إنتاجه ، وحركة الادب والثقافة ، وصناديد السياسة والحرب .
اصبحت نجد مصانع الرجال والسياسة والتنمية بشطريها الإنسان والمكان واحترام النظام بل روح النظام ونصه ، ودحر المعتدي ، وايقافه عند حده . تمخضت من نجد العقيدة الصافية النموذج السلفي منهاجاً وشريعة . استحلب عنها الأمن واستقراره ، والمحافظة على الكليات الخمس الضرورية شريان حياة الإنسان " الدين - النفس - والعرض - والعقل - والمال " والحاجيات الثلاثة المكملة ، والتحسينات المتممة لهما " الضروريات والحاجيات " ومشت التنمية الاقتصادية بخطوات ثابت نحو الحضارة العالمية ، والعالم الأول ، ورفاهية المواطن وقد تحققت رؤية الملك الصالح/ خالد بن عبدالعزيز حينما تولى عرش بلاده يرى الدخل من مداخل السعودية من الجهات الأربع الأصيلة لا يفرق بين النمط المعماري والطرق بالعاصمة الرياض شكلاً ومضموناً ، وكافة مدن وقرى والحدود السعودية المتاخمة لدول المجاورة ، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع السعودي ، ومحاربة المرض والجهل والفقر رباق التخلف لم يسبق لها مثيل ، وجاء المثل الأنف يترجم كل ما أشير إليه سالفاً أعلاه.
دام عزك ياوطن ودامت رموزك الزمنية والروحية " السياسية والدينية " .
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
بقلم_خالد بن حسن الرويس
ستة على ستة – ٤٨ –
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3548752/