يبدو أن الركود الاقتصادي قد بدأ يضرب العالم وبالذات المتقدم (الغرب) . حيث أن هناك العديد من المظاهر التي باتت تدل على ذلك . هذا بدوره يؤكد أن العالم مقبل على أزمة اقتصادية . الكثير من الشركات العالمية بدأت في شد الأحزمة , مثل الترشيد في النفقات على وزن تسريح الموظفين أو تجميد التوظيف , إغلاق بعض الفروع , تراجع الإيرادات . في الأمس وصف الرئيس الأمريكي السابق الوضع في بلاده قائلا : الولايات المتحدة في حالة فوضى واقتصادنا ينهار والتضخم خارج السيطرة . لعل الأهم من ذلك كله إفلاس العديد من البنوك في العالم , وبالذات بنك (كريدي سويس) السويسري , وهو البنك الذي يقوم فيه لصوص العالم الثالث بإيداع مدخراتهم فيه . مما أوجد نوع من الفرح والشماتة لدى الشعوب في هذه الدول . أعتقد أن الحرب الروسية الأوكرانية من أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع الأزمة الاقتصادية . عجلة الاقتصاد في العالم الغربي كانت تعتمد على الطاقة القادمة من روسيا والشرق الأوسط . بعد توقف تدفق النفط والغاز من روسيا إلى أوروبا , وتماسك الدول المصدرة للنفط (أوبك بلاس) وقيامها بخفض الإنتاج , وعدم استجابتها للضغوط الأمريكية والغربية . وبالتالي ارتفعت أسعار النفط والغاز ولم يعد بالإمكان تأمين الطاقة بأسعار رخيصة . لقد ولى زمن الطاقة الرخيصة كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . والأخطر من ذلك كله أن الدولار لم يعد العملة الرئيسية التي يتم فيها بيع النفط (التبادل التجاري) , بل دخل الروبل الروسي واليوان الصيني والعملات المحلية والمقايضة والتكتلات الاقتصادية على خط الأزمة . هذا بدوره أدى إلى تراجع أهمية الدولار عالميا ، وتراجع الاحتياطي العالمي من الدولار . حيث تم استبدال جزء كبير منه بالذهب وسلةعملات . الدولار عملة لا تساوي قرش مصدىء . يتم طباعة الدولار بدون غطاء ذهبي ، يعني أمريكا تقوم بتأمين جميع احتياجاتها من العالم مجانا ومن خلال الورقة الزرقاء (المضروبة) . أيضا هناك تراجع وانحسار في النفوذ الغربي في العديد من دول العالم , وبالتالي لم تعد الدول الغربية تحصل على الموارد الطبيعية أو الزراعية برخص التراب (السرقة) . الهدوء الذي يسود العالم حاليا بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية كان له دور ايضا , فمصانع السلاح تعمل ليلا ونهارا من أجل تزويد روسيا وأوكرانيا بالسلاح (الإستنزاف) , وهم الآن يدفعون فاتورة الحرب . ولم يعد الأمر كما كان في السابق , حيث يقومون بإشعال الحروب في العالم الثالث ولسنوات طويلة , ثم يقتاتون على بيع السلاح الخردة على أطراف النزاع , ويمتصون دماء الشعوب بدون رحمة . وها هي العديد من الدول الأوروبية الآن تشهد العديد من المظاهرات والإضرابات الدموية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية ؟! . لا بد من الإشارة إلى أن النظام الاقتصادي الغربي الفاشل كان له دور كبير في ذلك . في أمريكا 95% من الثروة يتحكم فيها 5% من السكان , يعني 95% من السكان مجرد خدم وعبيد في القصر أو الحقل (الميدان) إنها الرأسمالية المتوحشة . الأزمة المالية التي ضربت العالم الغربي عام 2008م , كان لأسعار الفائدة المرتفعة والتي تصل أحيانا إلى أكثر من 20% هي السبب الرئيسي في ذلك . حيث أن أسعار الفائدة تؤدي إلى التضخم وارتفاع الأسعار وهروب المستثمرين ونمو رأس المال الطفيلي . أذكر في حينها عقد مؤتمر دولي في باريس لمناقشة الأزمة المالية وأوصى بتخفيض أسعار ألفائدة إلى 2,5% (الزكاة) !! . أيضا الضرائب التي أثقلت كاهل المواطن الغربي والتي تصل أحيانا إلى 50% من دخله أضعفت القدرة الشرائية له (الاشتراكية) . أخيرا الحرب الروسية الأوكرانية سوف تأتي بنطام عالمي جديد بشقيه السياسي والمالي كما صرح بذلك الرئيس الصيني خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا نظام (متعدد الأقطاب) .
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3546261/