نقلت بعض الصحف الامريكية عن الرئيس الأمريكي السابق/ دونالد ترامب لاسيما الصحف الموالية لحزبه " الحزب الجمهوري " قول خطير يتردد بين طرفين يطوي فيهما مالا يسر الإسلام وأهله ، ويستهدف العرب بالذات . هذا القول يصدر من زعيم سابق أعظم دولة في العالم من دول العشرين في الاقتصاد ودول السبع الصناعية ودول الخمس حق الفيتو وأحد ثلاث دول التقنية والمعلومات ، وسبق هذا رئيس سابق الرئيس- جون كينيدي - في عهده نهضوا فلاسفة التربية ، والمناهج التربوية ، ومنظريها بامريكا لإعادة النظر في مناهج التعليم والتربية ، واصدروا كتاب " أمة مهدده بالخطر " واتم خطوات التصحيح من بعده رووساء تعاقبوا حتى وصول الرئيس " رونالد ريغان أو ريقان " سدة الرئاسة من أجل إنقاذ أمة مهدده من خطر .
لا يهمنا السابق ، ولا الأسبق ، ولا ألاحق من رؤوساء إمريكا - وجوه بني الأصفر - أكثر مايهمنا ثنايا أقوالهم في أروقة مؤسساتهم ذات الصفة الرسمية ، ودار ندوتهم الذي يمثل طليعة الشعب وخيارهم ، ومجلسي الشيوخ والكونجرس أعضاءهما صفوة الشعب ، وطرفي حديثهم ، وتصريحاتهم ، وما تصدره صحفهم المحلية . يستشف منها المغزى ، واللعب بالنار ، ورمي شراراته على الدول المستوردة غذاءها وشرابها ، وملابسها ، ومركباتها وسائل النقل ، وأجهزة الاتصالات ، ومجتمعات دول الخروج والنامية والمتخلفة التي تستفيد منها ، وتحقق أقصى إشباع مايمكن من المنافع ومنفعة الاقتصاد باستغلال مواردها ، وثرواتها البشرية والمادية - العقول والنقول .
دونالد ترامب يفصح بصراحة يغبطه غيره رغم مافيه من علل ، وشوائب تصرفات شبختانية غير مرغوبة لا تليق به كرئيس دولة " بني الأصفر " دولة عظمى في العصر الحاضر "وقاحته ونذالته وعدوانيته، ترفع القبعة له لصراحته في بعض مايقول من قول .
منتهى العقلانية ، ووقار العقلاء نتعرف على أقواله التي أفصح بها " ترامب " تطوي في طرفيها الخطر وناقوسه على الإسلام وأهله ، والعلة مبصرة من دقق النظر ، وبحص مغزاها من أجل أن نفيق من غفوتنا بل من سباتنا ، وكبوتنا ، ونكف عن التناحر والاقتتال فيما بيننا .
نحصر ماقاله ترامب من قول مباشر بمانصه:
" أيها السادة : اليوم أن أخبركم بكل ما يجري ، وإلى أين يتجه العالم ؟ في ظل كل المتغيرات الذي حصلت طيلة (400) عام ، في عام 1717م ولادة العالم الجديد .. أول دولار طبع عام 1778م ومن أجل أن يحكم الدولار $ "
كان العالم بحاجة إلى ثورة . جاءت الثورة الفرنسية عام 1789م ، تلك الثورة غيرت كل شئ ، ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالاديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام من أجل يحل محله الحرفيين وطبقة البرجوازية بدل النبلاء والإقطاع الإرهاصات البدائيات ، وتحل محلها الرأسمالية ، وعبودية المادة - المال - .. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية ..
لا تستغربوا عينة من هذا النظام العالمي الجديد ، هذا النظام لا يعرف طبيعة القيم الإنسانية والأخلاقية ، لا يهمه ان يموت الإنسان ، إنما يهمه أن يكسب ، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي إلى سدة الرئاسة، وفي الأصل أدير مؤسسات للقمار . اليوم رئيس أقوى دولة ، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية تحكم ، وتحترم الإنسان وحقوقه ، والذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية المصالح لا القيم ، ولا الأخلاق . استبدلت الأخلاق والقيم بالمصالح .
عمل النظام العالمي بصبر ودون كلل ، حتى وصل إلى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة ، وفصل الدين عن السياسة ، وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية ، وجميع الأديان ، وأيضاً عندما سقطت ما عرفت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية ، سقطت بالنظام العالمي ، فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية ماعدا اليهود ، لذلك قام بفرض قانون يحمي اليهود القلة من السامية الكثرة ، ولولا هذا القانون لقتل اليهود ، في كل بقاع الأرض ، وسحقوا على بكرة أبيهم. لذلك ينبغي ان يفهم النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان ، لذلك تشاهدون هذه الفوضى التي تعم العالم من أقصاه إلى أقصاه ، انها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء ، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم ، والنظام العالمي بهيئته الامم المتحدة وحقوق الإنسان غير آسف على هذا الأمر . سيقتل الكثير من العرب والمسلمين ، وينهب أموالهم ويحتل أراضيهم ، ويصادر ثرواتهم ، وقد يأتي من يقول لك ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين ، وسنقول من يقول هذا الأمر ، أنه واهم ، وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً من حقنا ان لا نأمن لهم ، لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون .
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل ، وهذه كذبة ، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب .. فالعرب يعطون المال لأمريكا ، وبدورها تعطيه لإسرائيل ، وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً ، مع العلم ان لغتهم واحدة ، وقبلتهم واحدة ، ومصيرهم واحد ، والغالبية من نفس الدين ، فالمنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعوا أقول دائماً، بأن على العرب والمسلمين أن يدفعوا ..
أما الصراع مع إيران ليس لان إيران أعتدت علينا ، بل نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها من خلال دول جوارها ، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة . من أجل ان تبقى إمريكا الاقوى في العالم يجب ان تضعف الجميع .
نعترف انه في ما مضى كنا نقلب الأنظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات *الديمقراطية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع ان إمريكا شرطة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا، أقول لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة ، والشركات تبيع وتشتري مع من يدفع أكثر ، والشركات تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي ..
لا أعلم أين النخب ، ولا اريد ان اعرف ؟ واعرف بأن مصانع السلاح تعمل ، لا يعنيها من يموت ، ومن يقتل في تلك المنطقة الإسلامية ، وهذا الأمر ينطبق على الجميع ، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي ، لأنه هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا والصين واليابان .. تكون إمريكا محور وماسواها من دول العالم هامش . تدور حول المحور وجوداً وعدماً .
ثم إنه لا يوجد شعوب حرة في المنطقة الإسلامية ، فلو وجدت لما وجدنا ، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب ، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة الاسلامية منابع النفط والمواردالطبيعية ، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب وإما الإستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا إلى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة الإسلامية ، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد ، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه ، وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية ، والإقتصادية .. " انتهى قول زعيم بني الأصفر السابق ترامب .
ياسادة ..الشعوب الإسلامية وبالأخص الشعب العربي يعي مايقوله زعماء بني الأصفر ما يضمره القلب ينطقه اللسان المثل الشعبي الدارج ، وهذه صحفهم المحلية ومراكزهم البحثية ومفكرينهم تتطاير نواياهم السوداء على العرب وحكامهم ، وما الربيع العربي إلا صنع مفكريهم . نسأل الله ان يوفق الشعوب الإسلامية والعربية فيما يحبه ويرضاه ويصرف عنهم ميراج بني الأصفر ، وأعوانهم من اليهود ، وفروخ النصارى ، والفرق الضآلة المتزندقة ، وقوارض المسفسطة في العقليات ، والمقرمطة في السمعيات .
- معالي وزير السياحة يدشن شركة رملة للرحلات السياحية والمنتجعات البرية في حائل
- التصدي لتهريب 250 كجم قات بجازان ومنع ترويج 5.6 كجم حشيش بعسير والجوف
- 5 مطارات تتصدر تقارير الأداء لشهر أكتوبر 2024
- “الضمان الاجتماعي” يوضح الشروط الملزمة للمستفيدين لقبول الفرص الوظيفية المقدمة لهم
- «الغذاء والدواء»: حظر الإتلاف ومنع السفر لحالات التسمم الغذائي
- “المدني” ينقذ شخصًا عالقًا بمرتفع جبلي في الطائف
- «الزكاة»: مراحل ربط الفوترة الإلكترونية سيتم تحديدها وإشعار الفئات المستهدفة
- “تنظيم الإعلام”: فسح أكثر من 470 من الكتب والمطبوعات و55 محتوى سينمائيًّا خلال أسبوع
- «الصحة العالمية»: جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
- الأولى من نوعها.. اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة للطاقة والبتروكيماويات
- باستثمار مليار دولار.. “أرامكو ديجيتال” تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” الأمريكية
- سقوط 22 متستِّرًا في قبضة الحملات الميدانية.. ضبط 19696مخالفًا
- بطء الكلام والصوت العالي.. تعرَّف على 5 علامات لضعف السمع عند الأطفال
- تأييدٌ من “العُليا” تلاه “أمرٌ ملكي”.. المدينة المنوّرة تشهد تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بمهرّبة “الكوكايين”
بقلم_ خالد بن حسن الرويس
ستة على ستة – ٤٦ –
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3546146/