تذهب رواية من أروقة الأمم المتحدة بعنوان" حمارة الخالة " والرواية مسجلة رسمياً في الأمم المتحدة كحادثة وقعة في كفر كلا- جنوب لبنان بتاريخ تموز سنة ١٩٦٢م - ١٣٨٢ هجرياً ، والرواية موثقة في سجلات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان قبل ان يوضع السياج الفاصل بين كفركلا /لبنان ، وفلسطين المحتلة ، والرواية نوردها بشيء من التصرف .
دخلت حمارة الخالة ، واختفت عند "الاسرائليين" لمدة سنة .. ثم عادت بعد فترة لوحدها تجر وراءها عربة محملة بالدراق والاجاص، وبقيت متجهة إلى منزل الخالة . تبعها الأولاد الصهاينة ، واخذتها الخالة وزوجها باعتبارها حمارتهم . سرعان ما جاء الدرك مع المختار ومدير البلدية وقوات الطوارىء التابعة الأمم المتحدة . داهموا المنزل مطالبين الخالة بتسليم الحمارة لأنها تحمل في أحشائها جحشاً من أب "اسرائلي".. طبعاً رفضت الخالة وزوجها تسليم الحمارة ، وعلا الصراخ في البلدة.. " الحمارة حمارتنا ورجعت إلينا بتلقى نفسها "، وبعد أخذ ورد مع جيش الاحتلال من خلال مندوبي الUN.. وضعف وهشاشة حكومة لبنان . اتفق الجميع على أن تعود الحمارة إلى "اسرائيل" لتلد هناك بناء على طلب حكومة الاحتلال .. وبعد ذلك ترجع بمفردها لأصحابها.
تم توقيع الاتفاق بذلك واتفق الجميع على عودة الحمارة إلى موطنها بعد ولادتها ، ويبقى مولودها في دولة الكيان الصهيوني المحتل مسفط التقاطه منها .
بعدثلاثة أشهر ، هربت الحمارة من "اسرائيل" مرة ثانية (بدون تنسيق) وعادت إلى كفركلا مسقط رأسها ، ومرابيها تجر خلفها العربة، ويركض بجوارها هذه المرة ابنها الجحش الصغير (الكُر).
وبعد ساعات، إذا بقوات الدرك والبلدية والمختار ، والأمم المتحدة... تحضر إلى المنزل وتطالب الخالة وزوجها بتسليم الكُر الصغير " الجحش "، الذي بدوره رفض ترك أمه وتشبث بالبقاء معها في لبنان.. إلا أن القوة والضغوط ، والمحاولات المكوكية، انتهت بقيام قوات الارتباط بربط الكر - الجحش - وتحميله في شاحنة عسكرية بالقوة الجبرية على مراء ومسمع حكومة لبنان وأهالي الناحية إلى مركز المراقبة في الناقورة، ومن هناك عاد مأسوراً مكسور القلب باكي العين مُشتت الشمل مفرقاً بينه وبين أمه إلى الكيان الصهيوني.
ياسادة هذا حيوان ولد بدولة الاحتلال الصهيوني ومدعين من اب صهيوني ، واكتسب الهوية الاسرائلية الصهيونية ، اذا كان هذا التصرف نحو حيوان ، فكيف التصرف نحو المواطن الإنسان ؟ جحش يجد كرامته من حكومة مكان مولده بخلاف إنسان موطن أمه من حق القارئ ان يتعجب ، والتعجب استفهام ، وإخراج زفرات الأنفاس. كرامة الإنسان في موطنه من موجبات دولته بخلاف الحيوان .
ياسادة العرب في الجاهلية من شيمها لا تبيع عسب الحيوان ، ولا تطالب بإنتاج العسب ، فعسب الإبل والماشية والغنم . تعده من العيب منعه ، والمطالبة به او منع من أراد لماشيته من باب التعاون وايعارة الماعون ، ومتعارف بينهم بالمانح عسب الإبل او الماشية ويترفعون عن سفاسف الأمور وهم لا كتاب لهم بخلاف أهل الكتاب ، وبعد الإسلام عزز هذه القيم ومكارم أخلاق العرب ومتممها ، وجاءت الشريعة تنهى عن بيع العسب والمطالبة بإنتاجه وفي الفقه الإسلامي الامه المملوكة اذا حملت من غير سيدها تعد وحملها مملوك لمالكها " سيدها " وإذا كان من سيدها لايحق بيعها وإذا مات تعد عتق حرة غير مملوكة وعمة أولاده " سيدها " . فالمني للإنسان والعسب للحيوان والنسم للطيور من أجل التفريق بين ماء كل منهم .
الخلاصة : دولة الاحتلال التي لم تفرط حتى في "جحش"... هل ستعطي جزء بسيط لا يذكر ، شيئاً من الأرض او حتى ماء او غاز هذا مستحيل الذي لم تفرط في جحش ، مابالك بجزء من الأرض الإ باضعاف القيمة من دم و كرامة و مال المواطن العربي؟ فالجحش قيمته أثمن من العربي ولا حول ولا قوة إلا بالله .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بقلم_خالد بن حسن الرويس
ستة على ستة – ٤٣ –
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3544096/