اليوم العالمي للمرأة .يوافق ٨ مارس من كل عام . لا حدس المرأة نصف الفرد ، فالفرد يتكون من رجل ومرأة " ذكر وأنثى " نصفان متعامدان كلاً منهما يكمل الأخر ، وأجمع عقلاء الأمم على اختلاف مناحلهم ، ومشاربهم ، وفكرهم للمرأة حضور قوي في الحياة الاجتماعية ، وقد ذهب معظم علماء السلوك ، والاجتماع ان نجاح الأمم ، والمجتمعات الإنسانية يتوقف عرضاً وجوهراً على المرأة. باعتبارها الركيزته الأولى ، والبنية الأساسية يتوقف عليها كيان اي مجتمع ، فالمرأة دورها في المجتمع محورياً وفق الثوابت الشرعية ، وصوابطها التقعيدية ، وذهبت الحضارة الصينية القديمة نجاح الأسرة يتوقف على المرأة ، كذلك اجمعت الشرائع السماوية والارضية ، وشرع من قبلنا على ماهية المرأة في الحياة الإنسانية ، ومجالها مهم باعتبارها محوراً رئيسيًا في تكوين الأسرة ، والحياة الاجتماعية ، واتفق مصلحوا العالم المرأة النواة الأساسية ، والنبتت في أزدهار العائلة ونجاحها ، ويتوقف حسن عبقها وطيبه على غرسها ، فالمرأة قلايع غرس ان طاب من طيب قلايعه ، وقد تواترت الآيات المكية والمدنية ، والاحاديث الصحاح والحسان ما تواتر منها ، وما أشتهر عن المرأة . فالمرأة أم وأخت وزوجة وأبنة ، وشقائق الرجال ونصف الدين بها يكمل دين الرجل والجنة تحت أقدامها ، ومن أحسن تربية إثنتين من البنات أقل او أكثر كانت سبباً دخول الجنة ، فتربيتهن من الأعمال الصالحة الموجبة الجنة ودخولها ، والمرأة انجبت الرسل والأنبياء ، والعلماء والصالحون ، والملوك وأهل الزعامة والريادة ، والمخترعون والمبدعون ، وصانعوا التاريخ ومغيروا سلوك المجتمعات ، واورد القرآن الكريم قصة اخت موسى حينما قذف باليم ، وهو رضيع تقصه عن قرب حرصاً منها على أخيها ، وتدل ال فرعون عن أهل بيت أمين يكفلونه ويرضعونه . تدل على مكانة المرأة ، وعن زوجة فرعون آسيه بنت مزاحم ، وعن بنت شعيب ، وعن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها احد المبشرات بالجنة ، ووقوفها مع زوجها محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، إشارات عن دور المرأة ومكانتها ، ومن منظور كاتب المقال الشخصي ان كل أيام السنة على طولها أيام للمراة ، وخصوصاً للأم ، والسنة النبوية المطهرة توصي بالأم كمرأة ، وتجعل الجنة تحت أقدامها ، وكل رجل عظيم وراءه امرأة ، ومن الإجحاف للمرأة تخصيص يوم واحد لها في العام . ينعت او يسمى يوم المرأة العالمي ، فالمرأة عالمية أيام السنة " ٣٦٥ "يوماً في العام كونها تغلب دور البطولة في حياتنا في كل يوم لأنها الأم والأخت والزوجة والبنت والحفيدة والخالة والعمة والجدة " تلك ثمانية كاملة " ، واي يوم يمر علينا دون وجود أحد منهن لا يعتد له قيمة بل يكفيهن قوله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيراً ، ورفقاً بالقوارير ، واختاروا لنطفكم ) .
اليوم العالمي للمرأة صنعه وحدده مثلث الشر " الماسونية العالمية والمساد الصهيوني والعلمانية البرجماتية " كلمة حق أريد بها باطل من أجل إخراج المرأة بكامل زينتها للكلاب الضارية قاعدتهم " الغاية تبرر الوسيلة ".
من المنظور الشرعي وفق قاعدة شيخ الإسلام أبن تيمية " الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي "
معلوم ان الرجل مالك بيته، ولكن الرجل يسكن عند زوجته والنصوص على ذلك كثيره منها:(لتسكنوا إليها) سورة الروم آية/ ٢١ ولم يقل ليسكنن إليه. نعم ... إنها بيوت الزوجات ..!
من كنوز القرآن الكريم :- هذه الآية الكريمة {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } سورة الطلاق آية/١
نتسأل لماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟! باعتباره محور الأسرة ، لإن المرأة أكثر مكوث فيه من الرجل .
الآيات على ذلك كثيرة التي يُذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة . تجد هذه الآيات أسمى ما يطيب خاطر المرأة ، ويراعي مشاعرها وتمنحها قدراً وثقةً بالاهتمام والاحترام والتقدير .
قال تعالى : " وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ" سورةيوسف آية/ ٢٣ بينما في بيت زوجها عزيز مصر ، واي عزيز ؟ ملك مصر ، ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل بيت العزيز .
وقال تعالى :
*{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ } سورةالأحزاب . آية /٣٣
وقال تعالى :
*{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } سورةالأحزاب آية/٣٤ ما أعظم الرحمن ! أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو صفوة الخلق أجمعين بل صفوة الصفوة ، ولكنها نُسبت لنسائه ؟!
ياله من تكريم للمرأة !
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } سورةالطلاق آية/١ حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها ..!!
*أي جمال ودقة في آيات الله فسبحان من كان هذا كلامه *.
وتالله ، وبالله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأه مثل الإسلام ، ويحافظ على حقوقها . عقل من عقل ، وجهل من جهل .
- 911 في 24 ساعة… أكثر من 86 ألف اتصال بـ 3 مناطق
- “حرس الحدود” يجدد تحذيره للباحثين عن “الفقع”: “ابتعدوا عن المناطق الحدودية”
- ربوع العين تحتضن إحتفال أهالي “محافظة أضم” بمناسبة يوم التأسيس
- كندا: الحرب التجارية مع أمريكا تهدد النمو الاقتصادي
- خالد النمر: عدم التحكم بالسكري يسبب ضيق شرايين القلب والجلطات
- الرياض: تركيب لوحات الأئمة والملوك في 15 ميداناً
- الكرملين: انتقادات ترامب لزيلينسكي “مفهومة”
- مانشستر سيتي يلتقي ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي
- لأول مرة منذ ربع قرن.. دبابات إسرائيل تقتحم جنين
- هيئة الزكاة توضح المشروعات المشمولة باسترداد ضريبة القيمة المضافة
- المسند: دخول طالع “سعد بلع” بداية الاعتدال التدريجي للأجواء بعد البرد القارس
- قبل تشييع نصرالله.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان
- إنجاز طبي مذهل.. علاج جيني يعيد البصر لـ 4 أطفال
- تقنيات جديدة تقدّمها “أبل” في تحديث “آيفون” الجديد.. تعرَّف عليها
- بينها منتجات الألبان.. عناصر غذائية قد تفاقم الالتهابات
خالد بن حسن الرويس

سته على سته – ٤٠ –
10/03/2023 11:56 ص
خالد بن حسن الرويس
0
397516
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3542349/