مع قدوم شهر رمضان المبارك، في كل عام تكثر الخُطب والمواعظ للحث على الصدقات وإفطار الصائم، وهذا من باب التشجيع و التذكير على فعل الخير والتعاون و التكافل ولا بأس في ذلك.
لكننا نرى أن تلك الأموال الطائلة تُدفع على موائد وسفر تمتد بعشرات الأمتار في مخيمات إفطار الصائم في كل حي وزاوية ومسجد وشارع، وفي النهاية نحسن الظن ويتم إعادة تدويرها لصرفها مرةً أخرى لمستحق، هذا إذا لم يتولى أمرها بعض العَمالة فيكون مصيرها الحاويات وكأنك يابو زيد ماغزيت.
و أنا هنا لستُ ضد إفطار الصائم أو فعل الخير أو التذكير به، ولكنني مع البساطة في تقديم تلك الموائد وإيصالها لمستحقيها ونود أن نكسب أجر هؤلاء العمالة المسلمة فقط ، ومن هم من جماعة المساجد ويتم ذلك عبر سفرة مبسطة دونَ تكلفٍ وتوضع في الصف الأخير من المساجد أو في فناء المساجد بشكلٍ بسيط و دون الحاجة لتلك الصواويين أي ( الخيم )، والتي تقدر قيمة استئجارها بمبلغ وقدره من آلاف الريالات، نريد أن تكون جماعات صغيرة هنا وهناك وعلى تمر ولبن وماء فقط للإفطار الأول ، وبعد ذلك ليذهب كلاً منهم إلى مساكنهم فلهم أكلاتهم وطبخاتهم وطريقتهم التي اعتادوا عليها، لا بذخ ولا إسراف ، ثم بهذه الطريقة تتوفر مبالغ عظيمة تعطى لمستحقيها من المساكين الذين لا يجدون إلا جُهدهم ،
وبقية تلك الأموال من الصدقات التي يتم جمعها بملايين الريالات في كل عام، لعلها تذهب إلى المحتاجين من المواطنين على هيئة عيديّات و سداد فواتير الكهرباء وسلة غذاء للأسرة المحتاجة والمتعففة ، فما توزعه الجمعيات الخيرية من سِلال لاتكفي لبعض الأسر لأسبوع أو أكثر قليلاً فأبناء الوطن هم أولى بأموال أغنيائهم والمأسورين منهم. أما الآخرين من العمالة الوافدة فهم من يملكون المحلات والمسيطرون على الأسواق، ولدى البعض منهم مداخيل عدة، فالعامل يشتغل منهم عدة مهن ليلاً ونهاراً وكلنا نعرف ذلك و خصوصاً في هذه الفترة التصحيحية لم يبقى في السوق لدينا سوى الأقوياء منهم من يستطيع العمل والكسب اليومي وليس في حاجة لك ولمالك إلا أنه يأخذه من جيبك إلى جيبه بطريقته وبالسعر الذي يضعه ، وماعلينا نحن كمواطنيين مستهلكين إلا الدفع وبدون تردد ولا نقاش وهذا ديدنهم، (( أنت تبقى ولا روح محل ثاني )) ولو يغمى عليك أمام المحل لم يكلف نفسه حتى الإتصال على الهلال الأحمر ، للأسف هذا واقعهم ونحن بفضل الله في غنى عنهم ولكن تبياناً للحقيقة.
ومن وجهة نظري أن أعمالهم تكفيهم ومايجدونه من البساطة في الإفطار تكفيهم، أما ملايين الريالات فنحن أولى بها فلدينا ذو الحاجة والمعسر والسجين والمسكين والأرامل والأيتام والمتعففين والمديونيين منهم لربما أكثر من كل هؤلاء العَمالة فهم أحق بمال أهلهم وبلادهم.
أيها السعوديون : أبناؤكم وبناتكم وزوجاتكم وأخواتكم وإخوانكم وأعمامكم وعماتكم وأخوالكم وخالاتكم وجيراننكم وأرامل وإيتام قريتكم أو قبيلتكم وأهم من ذلك والديكم أولى بصدقاتكم وأموالكم وفزعاتكم فأنتم أهل الفزعة والنخوة والشيمة فالله الله الأقرب فالأقرب وإدخال السرور
والفرحة إلى قلوبهم وعلى ذرياتهم أولى وأفضل في الأجر والمثوبة بإذن الله تعالى، فماذا رأينا من أغلب هؤلاء العمالة الوافدة إلا الخداع والتدليس والغش والكذب والإنكار والجحود والاحتقار والنظرة الدونية بأننا سفهاء يلعبون بالمال ويرون طيبتنا سذاجة فماذا أنتم عاملون لأنفسكم وأهليكم.
- 911 في 24 ساعة… أكثر من 86 ألف اتصال بـ 3 مناطق
- “حرس الحدود” يجدد تحذيره للباحثين عن “الفقع”: “ابتعدوا عن المناطق الحدودية”
- ربوع العين تحتضن إحتفال أهالي “محافظة أضم” بمناسبة يوم التأسيس
- كندا: الحرب التجارية مع أمريكا تهدد النمو الاقتصادي
- خالد النمر: عدم التحكم بالسكري يسبب ضيق شرايين القلب والجلطات
- الرياض: تركيب لوحات الأئمة والملوك في 15 ميداناً
- الكرملين: انتقادات ترامب لزيلينسكي “مفهومة”
- مانشستر سيتي يلتقي ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي
- لأول مرة منذ ربع قرن.. دبابات إسرائيل تقتحم جنين
- هيئة الزكاة توضح المشروعات المشمولة باسترداد ضريبة القيمة المضافة
- المسند: دخول طالع “سعد بلع” بداية الاعتدال التدريجي للأجواء بعد البرد القارس
- قبل تشييع نصرالله.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان
- إنجاز طبي مذهل.. علاج جيني يعيد البصر لـ 4 أطفال
- تقنيات جديدة تقدّمها “أبل” في تحديث “آيفون” الجديد.. تعرَّف عليها
- بينها منتجات الألبان.. عناصر غذائية قد تفاقم الالتهابات
عائض الشعلاني

“أيُْها السُْعوديُون”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3541403/