"يا سورية التعيسة كعظمة بين أسنان كلب" بيت من قصيدة للشاعر الراحل رياض الصالح كتبها أثناء حكم المقبور حافظ الأسد يختصر الحال في سوريا في ظل حكم آل الأسد الذي يمارس دور الحيوان المتجذر في سلالته بدءً من الجد الملقب بالوحش أو ربما الجحش كما تقول بعض الروايات مروراً بالأب وانتهاءً بالإبن فمنذ أن استولى حافظ على السلطة حول سوريا إلى غابة يمتلكها هو وأسرته وعشيرته كالوحش يحكم فيها بوحشية مفرطة بلا ضمير أو رادع قانوني أو أخلاقي يفترس كل من يعترض طريقه حتى النساء والأطفال ! فالعلاقة بينه وبين الشعب لم تكن تستند إلى عقلانية الحقوق والواجبات وإنما إلى الإقصاء والتمييز وتعزيز الطائفية وحرمانه وتجويعه وقهره وتعذيبه في أقبية السجون وقتله بدم بارد وارتكاب أبشع المجازر في حق شعبه ومن يقول أن حافظ كان أكثر عدلاً ورحمة من ابنه فهو إما يكذب أو يجهل التاريخ والوقائع ! فقد ارتكتبت الكثير من المجازر في عهده وسط تخاذل فظيع من قبل المجتمع الدولي في ذلك الوقت فمجزرة حماة كانت أحد المجازر المروعة التي قام بإرتكابها حافظ في الثمانينات وراح ضحيتها مايقارب الأربعين ألف شخص ووصفتها المنظمات الحقوقية بأبشع مجازر العصر الحديث حيث قام بحصارها ودكها بالمدافع والدبابات والطائرات وكأنه في حرب مع عدو !! المدينة بأكملها تم تسوتها بالأرض ولم يستثني أحداً من الموت !
يقول بعض الناجون من مذبحة حماة الذين يعيشون حالياً خارج سوريا انهم لايستطيعون نسيان مشاهد الدماء التي أريقت في الشوارع ولا الجثث الملقاة في الطرقات ولا فرق القتل التي كانت تجوب أنحاء المدينة وتداهم المنازل وتغتصب النساء وتسوق الرجال والشبان الى الاعدام !
ظلت هذه المجزرة لبشاعتها حاضرة في أذهان الكثيرين ممن نجوا وكتب لهم الفرار من بطش حافظ وأخيه رفعت شريكه في هذه المذبحة ليواصل الحيوان حافظ وحشيته في ارتكابه أيضاً لمجزرة سجن تدمر التي أعدم فيها مالايقل عن الف ومئتين معتقل من دون محاكمة ! وأيضاً مجازره في أحياء حلب بل وصلت سفالة ووحشية آل الأسد إلى الأبرياء من الفلسطينيين الهاربين من جحيم الصهاينة ! ليواجهوا جحيم آل الأسد فمجزرة تل الزعتر شاهد آخر على وحشية ودموية هذه العائلة ! فقد شارك المجرم حافظ بجيشه القذر مع عدد من الميليشيات المارونية لحصار مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين الواقع في بيروت أثناء الحرب الأهلية والطائفية التي شهدتها لبنان في منتصف السبعينات وبعد الحصار الطويل تم قصف هذا المخيم بالمدافع والصواريخ واطلاق النيران بشكل عشوائي قتل الأطفال وبقرت بطون الحوامل واجتثت بيوت المخيم بالجرافات في عملية ابادة جماعية وتطهير عرقي لإنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان !
فمن كان هذا نهجه مع شعبه ودول الجوار فلن يورث لأبنائه إلا الإجرام والإفساد ترك المقبور حافظ لإبنه بشار تركة عفنة من الوحشية والدموية يسير عليها متفوقاً على أباه في وحشيته مع شعبه ليحول الآخر سوريا إلى مسلخ بشري يمارس فيه الحيوان دور الجزار ليختبر عليهم جميع نماذج الأسلحة وطرق القتل مرة بالبراميل المتفجرة ومرة بالأسلحة الكيميائية ومرة بإستيراد السلاح الروسي والإيراني بطاقم جيشيهما ليدمر البلاد ويهجر الناس ويكدس الجثث لتصبح سوريا بأكملها ركام من الحجر والتراب لايتعرف إليها أحد كل ذلك وأسوأ بفضل سياسات
آل الأسد المتوحشة التي تصر على أن تمارس دور الحيوان بدلاً من الإيمان بإنسانيتها ولو للحظة ! ولم يعرف التاريخ خساسة وحقارة ووحشية أكثر من هذه العائلة الحاكمة التي ابتدعت حرباً قذرة لم يسبقها إليها أحد حرب أسسها الأب وورثها الإبن لقتل الشعب فقط ..
- خطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد الحذيفي: املؤوا قلوبكم بمحبة وشوق نبيكم الكريم
- خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد: نسيان الفضل سبب رئيس للمشكلات والبغضاء والتفكك والشقاق
- المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية يؤكد عدم صحة ما تم تداوله حول ظروف العمل في المملكة
- 1903 جولة رقابية وتوقيف 221 شخصًا خلال شهر أكتوبر 2024 من قبل “نزاهة”
- مريض السكري.. توقيت الوجبات أهم من نوعيتها
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار غزيرة ورياح نشطة على عدة مناطق
- هيئة الهلال الأحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية
- وزير الإعلام يعلن إقامة ملتقى صناع التأثير «ImpaQ» ديسمبر القادم
- 40 % من البلاغات البيئية في أكتوبر لتلوث الضوضاء والهواء
- إطلاق حملة “تأمينك أمانك” لنشر ثقافة التأمين وجعلها أسلوب حياة
- وزير العدل يُقر اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المحاماة
- أمانة منطقة الباحة وتعليم المنطقة يوقعان مذكرة تعاون مشترك
- تنظمها جمعية الأدب بالباحة .. “كيف نعيش الشعر؟” أمسية للشاعر حسن الزهراني
- أمانة القصيم تكثف جهودها الميدانية في إطار استعداداتها لموسم الأمطار
- في خطوة نوعية لتعزيز التقدم.. “موان” يعلن عن تحديثات في نظام التراخيص والتصاريح
بقلم:مي العصيمي
الأسد تاريخ من الوحشية والدموية
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3540489/