تخيلو لو تم إلغاء الوكلاء والوسطاء وسماسرة مكاتب الاستقدام وشركات السيارات والاتصالات والطيران و غيرها واستبدل ذلك بفتح مكاتب رئيسية لتلك الشركات الأم في المملكة و فتح مجال التنافس فيما بينها ، وهي من تقوم على خدماتها بشكل مباشر للعملاء عبر مكاتبها و بدون أي وسيط أو وكيل، تخيلو معي كيف ستكون النتائج ، حتماً ستنخفظ التكلفة المالية والأسعار المبالغة فيها مقابل تلك الخدمات ، حتماً ستقدم لنا الأفضل وبأسعار وخدمات تنافسية لصالح العميل بعيداً عن الاحتكار والاستغلال ، سنرتاح من وجع الرأس و جشع وغُثاء لوبي التجار والمكاتب الوهمية، والشركات المحتكرة لتلك الخدمات لأنهم يختلفون في كل شي و يتفقون على جيب المستهلك دون أي إهتمام بنوعية الخدمة أو حتى تحمل مسؤولياتهم ، هناك ضحايا دوماً بسبب السماسرة والوسطاء، و فوق البيعة عدم الاهتمام بالعميل و خدمات ما بعد البيع ثم ترى الوجه الآخر لهم.
سينتهي بذلك دور الوسيط والوكيل لأنه بكل بساطة لن يخدمك إلا بمقابل مادي مرتفع ، ستنتهي معهم الكثير من المشاكل والتعقيدات لأنهم هم من يقف خلف الكثير من العقبات، و زيادة الأسعار ، وسوء الخدمات في ظل غياب المصداقية و المساءلة القانونية وتجاهل شكاوى العُملاء.
مما لا شك فيه أن القطاع الخاص مهم وهو المحرك الأساسي للاقتصادات في العالم كما هو حال المشاريع المهمة ولكن من الضروري كبح جماح تلك المكاتب والشركات باستقطاب المكاتب الرئيسية وفتح باب المنافسة لإبعاد أي دور للوسيط والوكيل منعاً لزيادة الأسعار والتلاعب بالمستهلك المغلوب على أمره.