يبدو أن حال الغرب بقيادة أمريكا في الوقت الحاضر كالطير يرقص مذبوحا من الألم . فتحت غطاء الدفاع عن (البيئة) , يسعى الغرب إلى إعادة البشرية إلى العصر الحجري ؟! . لقد أصبح من المعتاد وفي العديد من العواصم الغربية , أن يهاجم البعض ممن يطلقون على أنفسهم حماة البيئة المحلات التجارية التي تبيع المنتوجات الحيوانية مثل الألبان والأجبان , ومن ثم يقومون بسكب الحليب وبقية المشتقات الحيوانية على الأرض (النباتيون) . على اعتبار أن الحيوانات تسبب التلوث ؟! . وفي هولندا وتحت ضغط اللوبي النباتي ونشطاء البيئة تم إغلاق (300) آلاف مزرعة لتربية الأبقار لأنها تسبب التلوث , بل قام أنصار حزب الخضر في هولندا باقتحام المطار في أمستردام وقاموا بمنع العديد من الطائرات من الإقلاع لأنها تتسبب في التلوث . وفي بريطانيا وفرنسا والعديد من الدول الأوروبية يقومون بين الحين والآخر بإغلاق الطرق السريعة لأن السيارات تتسبب في التلوث ؟! . طبعا نجد أن السياسيين قي هذه الدول يتعاطفون مع حزب الخضر من باب حرية التعبير ؟! . طبعا الحل في نظر هؤلاء الذين أعمي الله بصيرتهم وانتكست الفطرة لديهم يكمن في العودة إلى أكل النباتات يعني مثل البهايم ؟! . كما هو الحال مع الهندوس الذين يحرمون أكل اللحوم ؟! . الهند تمتلك أكثر من ربع أبقار العالم . وبالتالي تجد الشعب الهندي يأتي في مقدمة الشعوب التي تعاني من الأمراض المزمنة الناتجةعن عدم تناول اللحوم . طبعا كما هو الحال مع الشذوذ الجنسي حيث يتم حذف الحقائق العلمية التي تتحدث عن الشذوذ الجنسي في القواميس والمصنفات الطبية والعلمية , سوف يتم قريبا حذف كل المعلومات التي تتحدت عن مخاطر عدم تناول اللحوم , وفي المقابل سوف يتم التأكيد على أهمية الغذاء النباتي وأنه يغني عن أكل اللحوم بكل أنواعها . اعتقد أن الغرب سوف يقوم قريبا بعولمة الغذاء النباتي ومحاولة فرضه على الأمم الأخرى . ولكن سوف تواجه الغرب مشكلة توفير الطعام للحيوانات التي سوف يتم إطلاق سراحها , والتي بدورها سوف تنافس البشر على الغذاء النباتي ( اختلال التوازن البيئي) . وأيضا هناك الملايين من الحيوانات الأليفة والمفترسة التي يتم تربيتها في المنازل مثل الكلاب والبسس والطيور والزواحف من أجل التسلية والحراسة ومآرب أخرى , وغالبيتها تتغذى على اللحوم فمن أين سوف يتم تأمينها لها (التلوث) ؟! . أعتقد أن هناك صراع دموي سوف ينشب بين انصار حماية البيئة وأنصار الدفاع عن حقوق الحيوان . الغريب في الأمر ان الغرب الذي يدافع عن البيئة هو الذي جعل من الدول في العالم الثالث مكب لنفاياته النووية والكيماوية والخطرة وسط صمت مطبق من قبل دعاة ونشطاء حماية البيئة العملاء في الغرب . يقول إبن خلدون : إذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث فاعلم أن الفقر قد أقبع عليهم , وهم في غفلة واستعباد , ومهانة , كمن يساق للموت وهو مخمور . هذا هو حال الغرب حاليا (الجفاف , الغلاء , الوباء , انقراض السكان ، الحرب .. ) , وتجدهم في المقابل يتناسون ذلك كله ويحدثونك عن حقوق المثليين وتحريم أكل الملوخية عفوا اللحوم والعودة إلى عصر البغال والحمير .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
06/12/2022 11:54 ص
فوزي محمد الأحمدي
0
442129
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3530891/