برنامج " وصفتي " بحد ذاته تحدي كبير لوزارة الصحة وهو لا شك خدمة مميزة للمرضى وتخفيفاً من معاناة الطوابير الطويلة أمام الصيدليات الداخلية بالمستشفيات ، وهذه التجربة والتي خاضتها وزارة الصحة تجربة متميزة ونقلة نوعية تُشكر عليها الوزارة ،،، اللافت هو ظهور عدة مشاكل ولا أعتقد أنها تغيب عن وزارة الصحة ورجالها المخلصين فهم دائماً على قدر كبير من المسؤولية وقد نجحت في أكبر معضلة في التاريخ وهي جائحة كورونا في وقت هُزمت فيه دول لم تستطع حراكاً أمام تلك الجائحة ،، فلذلك كمواطنين نثق في وزارتنا المبجلة بأنها ستكون الأفضل دائماً.
لكن وأهـٍ من لكن هذه ،، فدائماً ماتكون حجر عثرة أمام التحديات ولكنها أيضاً سبباً لقبول التحدي والإصرار والإبداع فلا تأتي نتائج واعدة إلا بالمواجهة والمكاشفة لمعرفة الخلل والعلة ،
لا أخفيكم بأنني مررتُ بتجربة البحث عن بعض العلاجات في صيدلية الدواء وفي مدينة جدة تحديداً حيث وجدت نوع من العلاج والباقي في صيدليات أخرى ، فبداءت رحلة جديدة من البحث ولن أتحدث عن الطرق والإزدحام والإشارات المرورية وتلك المسافات التي نطرقها لأجل الحصول على ذلك الدواء ثم نبداء في طابور جديد داخل الصيدلية وبالأرقام أيضاً ، فنصطدم بالإعتذار مجدداً بأن العلاج غير متوفر لديهم ، فلربما تجده في الصيدليات الأخرى في مكان ما في عرض جدة أو طولها وهذه حالة واحدة من عدة حالات لكثيرٍ من المرضى هذا ونحن في مدينة متقدمة جداً وصيدلياتها في كل زاوية وركن ،، فكيف هو الحال مع المحافظات الأخرى والمراكز والهجر والتي قد لا تجد فيها صيدلية واحدة سوى في المحافظة التابعة لها ولربما تبعد بمسافات طويلة تُرهق المرضى ، وتُضاعف عليه عناء البحث هنا وهناك ، الحقيقة يامعالي الوزير أن هذه معاناة الكثير فقد وصلتني بعض رسائل بالوتساب تؤكد هذه الإشكالية و تشتكي معاناة ساكني بعض المحافظات الصغيرة وتلك الهجر البعيدة يقولون فيها مرة لا نجد العلاج وأخرى نقف طوابير لإنتظار فتح أبواب تلك الصيدليات والتي قد لا تفتح أبوابها إلا بعد التاسعة صباحاً مع قلة الأمل بتواجد الدواء لديها .
يامعالي الوزير أعلم أن طموحكم في وزارة الصحة أكبر من مجرد صيدليات ولن تكن عائقاً أمام إصراركم وإهتمامكم وأن معاناة المرضى تأخذ حيزاً كبيراً من إهتماماتكم حفظكم الله فكما يعلم معاليكم بأن نظام " وصفتي " لا يستطيع إيجاد البديل لعلاج آخر يتبع لشركة أخرى مع أن العلاج هو نفس مكونات العلاج المسجل لديهم ولكن الصيدلي مقيد بالنظام تحت إسم علاج معين فلذلك يعتذر عن هذا النوع من الدواء مع وجود البديل لديهم ولكن النظام مرتبط بالوصفة المسجلة على نظام وصفتي ، ولأنها ( أي الصيدلية ) جهة تقوم بالصرف فقط ولا تملك تغيير مسمى العلاج ، كذلك نظام وصفتي يعتمد على شركتين أو أكثر حسب المتعاقد عليه مع الوزارة والمسجل بالنظام ، حيث يصرف ماكتبه الطبيب حرفياً .
الحقيقة يامعالي الوزير ربط هذا البرنامج ( وصفتي ) بشركة أو إثنتين فيه إجحاف في حق النظام نفسه وإرهاق للمرضى وإحتكار على صيدليات معينة " فالإحتكار فيه دمار لأي نظام لأنه لا يوجد منافس يصنع الفرق "، وهذا النظام والذي يُفترض فيه الشمولية لأكبر عدد من شركات الصيدلة مع إلزام أصحابها بتوفير كل تلك العلاجات وبأي طريقة إلا أن المعمول به حالياً لا يفي بتقديم الخدمات المرجوه إلا بعد تحديثه وشموليته ،، مع ضرورة توفر البديل من جنيسة العلاج المسجل فيها لضمان صرف العلاج في وقته ،، كما أقترح على معاليكم حفظكم الله البقاء على صيدليات الصحة في المحافظات والمراكز التي لا يتواجد فيها تلك الصيدليات الخاصة والمعتمدة بنظام وصفتي ،، حتى يتم إيجاد الحلول المعالجة لهذه المشاكل
كما نرجوا فرض فتح بعض فروع الصيدليات المعتمدة بنظام وصفتي بالعمل على مدار الساعة فليس كل علاج بالإمكان الإستغناء عنه لفترة وجيزة فكيف لساعات طوال قد يتضاعف فيها المرض على المريض ، وبكذا "وكأنك يابو زيد ماغزيت " وسلامتكم .
التعليقات 1
1 pings
ماجد ساري مبارك الغامدي
22/10/2022 في 10:19 م[3] رابط التعليق
هاذا الكلام صحيح ونحنوا نعاني من هاذه الصيدليات لقلتها في المحافظات وقدعانيت من هاذه المشكله حتا اسات حالت ابني من عدم توفر العلاج ودخل المستشفى لما اسأت حالته أمل ياسعادة الوزير انضر في هاذه المشكلة ارهقت اهل المريض وايسااات حالت المريض
(0)
(0)