الطبيعة الإنسانية جُلبت على حب الهدوء والسكينة والطمأنينة والراحة والمرح والصحة والسعادة وفعل الخيرات وكل ما يُبهج النفس ويُفرحها، فعندما يحدث للشخص أياً كان خلافاً لذلك، فإنه دونما شك سيتذمر ويقلق ويتألم ويحزن ويتعب إما ذهنياً أو جسدياً أو نفسياً أو بها معاً ولربما يندفع للقيام بسلوكيات مُغايرة أو تصرفات غير مُناسبة أو مشينة أو حمقاء أو يظل على ما هو عليه بعدما يتوشح بوشاح الحكمة والحلم والروية وبعد النظر والصبر والاحتساب طمعاً في نيل الأجر والمثوبة من عند الله تبارك وتعالى من جهة وكسباً لود الناس ومحبتهم من جهة ثانية، فهو إذاً بين خيارين فإما أن يتقوقع حول نفسه ويعتزل الناس جزئياً أو كلياً، وهذا من غير الممكن تحقيقه لاستحالة العيش بدونهم أو الاستغناء عنهم لاعتبارات وسنن كونية، أو أنه يخالطهم كيفما كانوا عليه من سلوكيات أو تصرفات امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) ولأن موضوعنا هذا له من الأهمية بمكان على محك العلاقات الاجتماعية، وهو ما يصعب الحديث عنه في بضعة سطور، فإننا سنقصره فقط على أهم السلوكيات التي ينفر منها الناس وذلك من خلال ما يلي:
1- التشكي المتكرر والمستمر من أي مشكلة حتى لو كانت عارضة صحية مثلاً أو التحدث بكل تفاصيل الحياة الشخصية فضلاً عن كثيرو الكلام ( الثرثارون ) وعدم مراعاتهم لأوقات الذين يتحدثون معهم، ومدى ارتباطاهم بأعمال غاية في الأهمية.
2- كثيرو العتاب والأنانيون والمتكبرون والمتغطرسون والمنافقون والنمامون، والمنانون بالعطية وكذلك من يتحدثون أمام الناس، فيذكرون من قاموا بمساعدتهم دون الأخذ في الاعتبار احترام مشاعرهم وخصوصياتهم، عوضاً عن اللئيم واللحاح والفضولي الذي يحب الإطلاع على كل شيء مما يراه أو يسمع عنه حتى لو كان في غير وقته المناسب بينما يرفض هذا التصرف معظم الناس حفاضاً على أسرارهم وسمعتهم 3- الحساس الذي يأخذ الأمور على المحمل الشخصي كأن يعتبر عدم تكليفه بمهمة جديدة في منظومة عمله واسنادها لزميل آخر هو من ناتج عدم الثقة به، بينما يرجع ذلك لشفقة مديره عليه لكونه يقوم بأعمال أخرى كثيرة، وعكسه الشخص الذي يتذمر من أي عمل يُطلب منه، وكذلك الذي لا يقبل النقد الهادف ولا يعترف بخطئه وقتما يقع منه ويُصر على ذلك.
4- تفاخر الشخص وتباهيه بما يملكه من ثروات مالية وعقارات كلما جلس في مجلس أو حينما يقابل الناس بوجه عابس ومقـفهر، أو يُخاطبهم بكلمات تحمل في معانيها الاستخفاف والسخرية وقتما يقابلهم بعد انقطاع لفترة طويلة، كأن يقول لهم : فينكم يا ناس تكبرتم علينا، ويا مطولين الغيبات يا جايبين الغنايم، أو يُمطر أبنائهم الصغار بكلمات تحقيرية مثل: ما فيكم خير وغير مؤدبين لمجرد أنهم فقط نسوا مصافحته بدلاً من استمالتهم وتحبيبهم إلى نفسه كأن يقول لهم أنا اليوم سعيد بلقائكم، فلا تحرموني من رؤيتكم وهكذا.
5- التطفل واللقافة والتدخل في شؤون الغير، أو فيما لا يعنيه، ومن ذلك قوله لأحدهم لماذا لا تُـزوج أولادك ؟ فقد كبروا أم أنك خائف على رصيدك في البنك، وهل جابوا لكم بيت فلان هدية ثمينة، فلقد سمعنا بأنهم زاروكم يوم أمس وما نوعها وشكلها وكم قيمتها ؟
6- الشكاك وسيء الظن وعصبي المزاج الذي يثور لأتفه الأسباب، وكذلك سليط اللسان الذي يتلفظ بألفاظ غير لائقة بمقام الآخرين، فضلاً عن الأشخاص الذين ديدنهم تصيد الأخطاء والكذب والخيانة والمكر والخديعة والغش والنصب والاحتيال.
7- الممازحون بكثرة لا سيما الذين يُقرنون مزحهم بحركات غير مقبولة من خلال وضع أيديهم على ذقـون أو لُحى أو خُـصر أو فخذ أشخاص كلما تحدثوا معهم، وهو ما يعتبره أناس كُـثر امتهان لشخصياتهم وتعدي على كرامتهم.
8- الأشخاص الذين يظهرون بملابس متسخة وقذرة، أو تنبعث منهم روائح كريهة ونتنة ومقززة وبخاصة بين الزوجين والتي غالباً ما تؤدي للطلاق إذا ما تفاقمت،
وغيرها كثير من مثل هذه السلوكيات المنفرة، والتي لا يتسع المجال لذكرها، في الوقت الذي نعتبر فيه كل سلوك أو تصرف مخالف لتعاليم الإسلام على اعتباره دين الفطرة والذي دائماً ما يدعوا للفضائل والأخلاق الكريمة والسلوكيات الحسنة التي من شأنها تقوي عُـرى الترابط والعلاقات الطبية بين الناس، سلوك مُنفرة أو غير مقبولة، بالكلية، فعندما طلب أحد الأشخاص من الصحابي الجليل سلمان الفارسي أن يوصيه قال له: لا تتكلم، فرد عليه من يعيش وسط الناس لابد أن يتكلم فقال له: فإن تكلمت فتكلم بحق أو أسكت ثم قال زدني فقال: لا تغضب، فرد عليه إنه ليغشاني ما لا أملكه فقال له: إن غضبت فأمسك لسانك ويدك ثم قال زدني فقال له: لا تلابس الناس، فرد عليه لا يستطيع من عاش بين الناس إلا أن يلابسهم فقال له: إن لابستهم فأصدق الحديث وأدي الأمانة.
- محافظ حفرالباطن يتوج الفائزين في سباقات الهجن
- السيطرة على حريق في مغسلة سيارات بحفر الباطن
- “الداخلية”: بدءًا من 25 شوال.. اشتراط تصريح أو هوية صادرة من مكة لدخول المقيمين
- “الحياة الفطرية”: “جراء الذئاب الرهيبة” المعلن عن ولادتها مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا
- “الداخلية” تعلن ترتيبات حج 1446هـ .. وتشدد على تنظيم دخول مكة
- ترامب يعفي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والرقائق من الرسوم الجمركية المتبادلة
- صندوق النقد: السعودية تتفوق خليجيًا في عدد مراكز البيانات وتُحقق تقدمًا لافتًا في حماية الخصوصية
- متى يبدأ ضعف العضلات؟.. استشاري يوضح
- وداعًا للمسكنات.. علاجات ذهنية تُحدث تحولًا في التعامل مع آلام الظهر المزمنة
- تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية غدًا في الرياض
- متلبسين بنصف طن “قات”.. 32 مهرباً للسموم في قبضة أبطال حرس الحدود بعسير وجازان
- الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤكّد استمرار دعم الاتحادات الوطنية والإقليمية
- إضافة لكونه مضاداً للجلطات.. 8 فوائد صحية للبروكلي
- “الجسم رفضها”.. استئصال كُلية خنزيرٍ من مريضة أمريكية بعد 4 أشهر من الزرع
- «الأرصاد»: الدمام الأعلى حرارة بـ39 مئوية.. وطريف الأدنى
عبد الفتاح أحمد الريس

سلوكيات ينفـر منها الناس
12/10/2022 11:36 ص
عبد الفتاح أحمد الريس
0
331955
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3523708/