أبين خاصرة الجنوب وقلبه النابض جعل منها عفاش والأحمر مرتعاً للخلايا الإرهابية التي استقدموها إليها من كل حدب وصوب كفزاعة لارهاب وابتزاز الغرب والإقليم بها.. وهم من دمرها تحت فزاعة الإرهاب "الموجه" وأكذوبة مكافحة الإرهاب "المصطنع" .. ودفعت أبين الثمن غاليا.. حتى اليوم.
اليوم وبفضل صحوة أبناءها الأخيار وعقلاءها الحكماء ومناضليها المخلصين الأوفياء ، الغيورين عليها وعلى ما حل بها من فتن ودمار وخراب ومآسي مؤلمة ، الذين استطاعوا اليوم أن يضعوا يدهم بيد أخوانهم من أبناء الجنوب وشاركوا القوات المسلحة الجنوبية في الإعداد والتنفيذ لعملية "سهام الشرق" التي انطلقت فجر اليوم لتطهير أبين من براثن الشر والإرهاب الأخونجية اللعينة، هذه العملية الوطنية التي حققت أهم أهدافها بنجاح تام دون أن تطلق طلقة رصاص واحدة أو تراق قطرة دم واحدة.
وهذا بفضل الله وحكمة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وبتكاتف أبناء أبين أنفسهم الذين كانوا في مقدمة القوات المسلحة الجنوبية.. ممن وضعوا مصلحة أبين والجنوب فوق كل اعتبار، الذين سيظل يكن لهم شعبنا الجنوبي الأبي كل الاحترام والتقدير على هذا الإنجاز الوطني والاجتماعي والسياسي والعسكري والأمني العظيم.. وما تمخض عنه من انتصار وطني جنوبي كبير.
و أثبتوا اليوم أن أبين العريقة والغنية بتاريخها النضالي والريادي لا يمكن لها أن تغرد خارج السرب.. ولأنها تاريخيا قلب الجنوب النابض وجنوبية الأصل والهوية وهذا هو مكانها الطبيعي والريادي المتميز ، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .. والمتجدد دوماً.. المتوج اليوم بنجاح وأنتصار عملية "سهام الشرق" ولئن أبين تاريخياً جنوبية الانتماء والهوية وقلب الجنوب النابض!