بينما الدقائق تسير بطريقة انسيابية، لا تتأخر الدقيقة الآتية عن موعدها، ولا تستعجل اللحظة القادمة عن وقتها ... !
في هذه العجلة ومع دورتها المتكررة والحياة الواقعية، تعيش المجتمعات حياة وهمية ينتابها شيء من القلق أو كمية من الذعر والخوف والهلع ...
محور ذلك النظر في المستقبل بعين تتمنى ولا ترى الواقع كما سيكون، ترجو وتحلم ولا تدرك الحقيقة الفعلية، فالقادم مجهول ومقاييسه متحولة ومتحورة، يمكن الاستناد إلى شيء منها لكن لا يمكن الجزم بشيء من نتائجها ..
الأفراد والمؤسسات والكيانات وجميع المجتمعات يبحثون عن إجابة شافية كافية لسؤال : كيف سيعيش العالم ؟ من سيخرج من المآزق؟ من سيتقدم ويرتقي إلى مستويات عليا ؟ من سيصل القمة ؟ ومن سيحافظ على بقائه في القمة ... ؟
يعمل الجميع ليل نهار بحثا عن كلمة المرور، وطريقة العبور، والخطة الفعلية والخلطة السرية الموصلة لمراحل متقدمة وإنجازات متتالية ونجاحات متوالية للوصول إلى قمم الأهداف والتمسك بها والبقاء في أعالي مستوياتها ..
ومع كثرة الطرق ووعورتها إلا أن أيسرها وأسرعها طريق التعليم، لديه بعد توفيق الله كلمات المرور، ومعه تُدعّم الفرق والأفراد لعبور طرق القمم باختلاف أشكالها، ومنه تُستجلب الهمم، وتؤخذ القوى، وتتنوع المشارب، ويُنهل من صفوه ما يُزيل كدر الطين، ووحل الفرقة والاختلاف، فتجتمع الأمم، وتتكاتف الأيادي، وتتماسك القوى، لتتهالك المثبطات، وينزوي المخربون، ويُحاصَر الفاسدون.
التعليم ثمرة لها ثمار، يجني منها العاملون المجدون، ويلقى حلو عسلها المخلصون المثابرون، فيحمد كل مجتمع فعله، ويصل كل فرد لمبتغاه، يقوى به الضعيف، ويضعف بدونه القوي .
تتسابق الأمم وتتنافس على إجادة التعليم، فالمستقبل يُصنع من التعليم، والأجيال تُبنى من صناعة العقول، فأبناء اليوم هم رجال الغد، وقادة المستقبل، وسلاح الأمم والمجتمعات .
يحرص على جودة التعليم من طلب البقاء في القمة، ورغب في المزيد من تحقيق الأهداف، وتنبه لأفضل الأساليب التعليمية والتثقيفية وبناء المجتمعات .
احتضان العقول والقدرات البشرية بالتعليم المتميز، وصناعة الأراضي التعليمية الخصبة يضمن أجود الصناعة، وأفضل المعطيات، وسيعيش من العالم في المستقبل من اهتم بالتعليم، وكرس جهوده للخروج بأفضل النتائج مستفيدا من أثمن المقدرات والمكتسبات ..
التعليم ثمرة .. ورعايته والعناية به مثمرة .. وجني الثمار للحاضر والمستقبل .
- هيئة الهلال الأحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية
- وزير الإعلام يعلن إقامة ملتقى صناع التأثير «ImpaQ» ديسمبر القادم
- 40 % من البلاغات البيئية في أكتوبر لتلوث الضوضاء والهواء
- إطلاق حملة “تأمينك أمانك” لنشر ثقافة التأمين وجعلها أسلوب حياة
- وزير العدل يُقر اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المحاماة
- أمانة منطقة الباحة وتعليم المنطقة يوقعان مذكرة تعاون مشترك
- تنظمها جمعية الأدب بالباحة .. “كيف نعيش الشعر؟” أمسية للشاعر حسن الزهراني
- أمانة القصيم تكثف جهودها الميدانية في إطار استعداداتها لموسم الأمطار
- في خطوة نوعية لتعزيز التقدم.. “موان” يعلن عن تحديثات في نظام التراخيص والتصاريح
- الكويت: سحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة
- زيارة وكيل إمارة منطقة حائل المكلف لمركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية بالمنطقة
- ” رايتك وردية ” تحقق نجاحاً كبيراً في ختام حملتها التوعوية بسرطان الثدي بجدة
- أمانة القصيم تنظم حملة التبرع بالدم بالتعاون مع جمعية دمي
- تنبيه من “الأمن العام” بأهمية الحضور في الوقت المحدد للصلاة بالروضة
- “حساب المواطن”: تعديلات “إثبات الاستقلالية” تشمل جميع الأعمار ابتداءً من 18 سنة
عبدالرزاق سليمان
كيف سيعيش العالم .. !!
14/08/2022 1:05 م
عبدالرزاق سليمان
0
295783
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3515526/