للأسف الشديد ‏أننا نشاهد ‏بعض الناس في مجتمعنا ‏السعودي ‏بالذات عدم احترام كبير السن ‏في حال التجمعات العائلية
‏و مقاطعته ‏أثناء الحديث ‏وعدم الاستماع لأحاديثه ‏أو انشغالهم في هواتفهم النقالة ‏وهذا أمر خطير و لا ينبغي من مجتمع متدين ‏أن يكون لديه مثل هذه السلوكيات الخاطئة و في هذا المقال يسرني أن استعرضه ‏لكم أولاً: ينبغي ‏علينا جميعاً احترام كبير السن ‏وعدم مقاطعته في الحديث ‏و أن نكون مستمعين له حتى ينتهي من حديثه ‏وهذا من باب الأدب و الاحترام و التقدير له ‏لأن ديننا الإسلامي يحتم علينا احترام الكبير قبل الصغير هذا بالنسبة لكبير السن الذي هو كبير العائلة ‏
ثانياً؛ ‏المحور الثاني ‏يرتبط ارتباطاً كبيراً بالمحور الأول ‏ألا و هو الأخ الصغير ‏لا يحترم أخاه الكبير الذي يكبره في السن ‏‏أو يحاول أن يهينه أمام الناس أو يحتقره وبالتالي ‏الاحتقار ‏للإنسان صفة مذمومة. ‏لا ينبغي من المسلم لأخيه المسلم برغم ذلك السلوك نجده ينتشر مثل النار في الهشيم في الأسر ‏.
ورسالتي ‏إلى رجال الدين التنويه عن ‏هذه الظاهرة في خطبهم المنبرية ‏وكذلك محاضراتهم التوعوية عن الاحتقار وعدم احترام الآخرين ..
‏و لكن هناك شواذ ‏يساعدون على انتشار هذه الظاهرة ‏ولا يجدون من ينصحهم أو يمنعهم من ذلك ‏لكن ديننا يرشدنا في آداب النصيحة و ما هي:
أن يكون دافعه في النصيحة محبة الخير لأخيه المسلم ‏لأن بعضهم ينصح و لكن قلبه أسود ‏يريد أن يخرج أمام ‏الجميع بمظهر ‏يغطي عليه ‏أي بمعنى يحسن صورته أمامهم ‏و بعضهم يلتزم الصمت ‏خوفاً من ردود الأفعال وعلى المسلم أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ‏مع إني أعلم علم اليقين أن النصيحة كلمة جامعة ‏لا يمكن أن يختلف عليها اثنان ..
قال ‏العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله النصح هو الإخلاص في الشيء وعدم الغش والخيانة فيه . فالمسلم لعظم ولايته لأخيه ومحبته لأخيه: ينصح له ويوجهه إلى كل ما ينفعه ، ويراه خالصا لا شائبة فيه ولا غش فيه ‏انتهى كلام الشيخ ‏وارجع و أقول عدم احتقار ‏الأخ لأخيه ‏أو اسقاط حقه ‏يعد من المشاكل التي يعاقب عليها الله سبحانه وتعالى و كذلك القانون فنصيحتي للجميع المحبة و الأخوة بينهم ‏وعدم المشاحنات ‏لأنها تولد الكراهية ‏وكذلك قطيعة الرحم ‏بينهم..