كان السؤال بالأمس من سيقود هذا الجنون أولاً ؟؟ حين بدا لنا وكأن دول العالم بمختلف أنظمتها تتجه نحو خيار الحرب في اقصاء باهظ الثمن لباقي الخيارات !
ولم تتأخر رغبة بوتين وعزيمته في الإنتقام والمضي قدماً نحو الحرب التي ربما تفتح شهية البقية من الدول الدائرة في فلك النزاعات والإضطرابات لمواصلة مشاريعها القومية والتوسعية وروسيا ستكون البداية إن طال أمد الحرب وتعمقت جراح الروس في أوكرانيا وإن وقع في فخها دول كبرى قد تولدت لديها مخاوف الحرب وانعكاساتها وعادت بأرشيف الحسابات القديمة ولذلك قد نكون على موعد مع حروب متفرقه من كل مكان في هذا العالم البائس الذي يرى في الخطوة الروسية محفزاً لها وهي التي لطالما رغبت في العصيان وخرق القوانين والإخلال بالإلتزامات والمواثيق الدولية والمضي سريعاً في تدمير واحتلال غيرها وهذه كارثة تفوق كارثة الحرب القائمة في أوكرانيا الآن فحروب هذا العصر إن اتسعت رقعتها سيكون تأثيرها أشد وأقسى من غيرها لأسباب عسكرية واقتصادية وصحية مستدامة في الأثر والتأثير
إن فقد العالم اتزانه واندفع بقوته للقتل والتدمير !
فمن شرق أوروبا وعلى حدود كييف ومابعد الحرب يتوقع أن يتغير العالم في غضون السنوات القادمة تغييراً جذرياً إن فشلت سياسة الردع الغربي وفرضت موسكو واقع التغيير وحقيقة وجوده فالمخاض العسير للحرب الروسية الأوكرانية سيكون في حالة الجراحة السريعة وبالطريقة القيصرية بمثابة تغيير لخارطة السياسة الدولية التي ستشهد ظهور أنظمة عالمية وإقليمية تسعى للخروج من عباءة النظام العالمي الحالي "أمريكا" الذي شاخ كثيراً بسبب الظروف والمتغيرات السياسية والإقتصادية خلال السنوات الأخيرة ..
فالحرب الروسية ربما تعجل من ظهور هذه الأنظمة التي بدأت قوتها الإقتصادية والعسكرية والتقنية في التزايد وفي الوقت ذاته ستشجع بعضها على المضي في سياساتها العدوانية اتجاه جيرانها كخطوة لتعزيز قوتها واحكام سيطرتها بعد أن شعرت بضعف أمريكا ومن خلفها الإتحاد الأوروبي الذي بدأ وكأنه في طريقه للتفكك نتيجة الأزمات التي عصفت به بدءاً من الأزمات الإقتصادية ومن ثم البريكست البريطاني وأخيراً جائحة كورونا التي كشفت للعالم حقيقة هذا الإتحاد في جو بالأصل يخلو من صفة الإتحاد والتضامن حيث كانت الإختلافات والصراعات والإتهامات هي السمة البارزة في منظومته !
لذلك النظام الحالي مضطر للهبوط والأنظمة المنافسة في طريقها للصعود والمنطق يقول أن العالم الذي كان يحكم من قبل قطب وحيد لن يكون كمن تحكمه عدة أقطاب فالتغيير حتمي دون التنبؤ بشكله أو مضمونه أو حجم تأثيره وما إذا كان التعاون وتهميش الصراعات قاعدة هذه الأنظمة مستقبلاً لإدارة العالم ضمن كتلة واحدة تدير دفة السياسة الدولية أو الإختلاف وخلق المزيد من الكوارث والأوجاع والمآسي لشعوب العالم ..
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بقلم _ مي العصيمي
النظام العالمي وفصل التغيير
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3494006/