ولا زال (الصيّاد) يصطادهم واحداً تلو الآخر .!
يفعل ذلك كيف يشاء ، وفي الوقت الذي يشاء .!
في عالم الصيد ، لا تُمنحُ (الأسماكُ) في العادة فرصةً ثانيه ، من يعلق منها في سنّارة (الصياد) ، يموت ويُطبخ ويؤكل حتى رأسِه .!
صيّادٌ (هرِم) وطُعمٌ (انتهت صلاحيته) ولم يعد لهُ لا طَعمٌ ولا لونٌ ولا رائحه ، كل هذا وأكثر ، تعلمهُ الأسماك على اختلاف أنواعها ، ترى الضحايا من حولها يتساقطون ويخرجون من الأبواب الصغيره ، ومع كلِّ ذلك ، تعيد الكرَّه ، وتعلقُ بالسنّاره .!
الغريب في الأمر أنَّهُ وفي كل مرّه ، يبقى (الطُّعم) على حالهِ سليمًا معافى دون أن تمسهُ أفواه الأسماك بسوء ، وتلك ظاهرةٌ غريبه ، ينفرد بها (بحرُ الأهلي) عن باقي بحار الدنيا .!؟
أقيلوا فلان وفلان وفلان :
ثم ماذا .!؟ هل ستنتهي مشاكل الأهلي بإقالة فلان وفلان وفلان .؟ وهل كلُّ مشاكل الأهلي سببها فلان وفلان .!؟ بالطبع لا ، فهؤلاء ليسوا إلاَّ أسماكاً علقت في سنّارة الصياد ، وستأتي بعدها أسماكٌ أخرى وسيكون الصياد أوّلَ من يستقبلها .!
بالأمس ، فاز الأهلي على الطائي ليعود الصيّاد بعد غيابٍ طويل ، عاد يلوّح (بالطُّعم) ، يعلم أنَّ الأسماك لا يمكن أن تتعلم ، وسوف تنسى وستعود من جديد ، كي تعلقَ بالسناره .!!
أمّا أنتم يا من تحبّون الأهلي بحق ، فاعلموا أنَّ ما رأيتموه بالأمس ليس إلاّ سحابة صيف ، سرعان ما تنقشع ، وأنَّ علّة الأهلي باقيةٌ ما بقيَ الصياد وبقيَ الطُّعم .!!
هل عرفتم الصيّاد .!؟
أنا أعرف الطُّعم .!!