منذ أن دشن الملك المؤسس رحمه الله عبد العزيز آل سعود مملكتنا ، توارثت الأجيال من بعده شيمه وصفاته ، ولعل من أهم هذه الصفات هي التواضع وحب فعل الخيرات، لتسير على دربه ، إيماناً منهم بأن ما وضعه المؤسس هو نبراس لكل الأجيال ، وشعلة موقودة تضئ لنا المستقبل .
ومن بين هؤلاء الأبناء الأبرار والذين ساروا على الدرب ، وحافظوا على النهج رجل الأعمال «عقاب عيد العبيوي» ، الذي يشار إليه بالبنان لما له من مساهمات خيرية ، ولعل يأتي في مقدمتها عتق الرقاب فلقد قاد الرجل عدداً من الحملات ، حيث تبرع بمبالغ مالية من أجل عتق رقبة أحد المواطنين لوجه الله تعالى، حيث شعاره في مثل هذه الحملات :"لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً".
ولعل التعليقات الإيجابية والمدح اللافت للرجل على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على فيسبوك وتويتر ويوتيوب بسبب أعماله الخيرية الجليلة ، دفعتني إلى إبراز الدور الوطني للرجل فى كونه يرد الجميل للوطن المعطاء من خلال حملات التبرع اللامحدودة منفقاً إياها في عدة أوجه إنسانية.
ويكفي أنه ينتمي إلى قبيلة "العبيات" ذات الأصول العريقة والتي كانت من ضمن القبائل التي ساهمت في تأسيس المملكة مع الملك عبد العزيز آل سعود رحمه ، إبان وضع اللبنات الأولى لتوحيد أركان المملكة،
كما أنه لقبيلته دور رائد في الحفاظ على السلالات النادرة من الإبل ، وخاصة "ذات اللون الأصفر"، لقبيلة "العبيات "، دور بعدم اندثار هذه السلالة التي تعد من أندر السلالات في شبه الجزيرة العربية.
وبحكم جلوسي مع كبار السن والأعيان فقد اكتشفت العديد من المعلومات القيمة حول أهمية هذه السلالة ، فقد تمكنت "العبيات "المحافظة على سلالة "الصفر" من الانقراض، من خلال هيبتها بين القبائل أبان فترة المغازي.
لذا ليس مستغرباً أو متعجباً أن تحصل سلالات إبلهم على المراكز الأولى في مسابقات الإبل التي ينظمها نادي الإبل سنوياً، كما أن لها باع طويل في تحقيق المراكز الأول في منافسات الإبل.
وأريد التنويه إليه هنا بأن "العبيوي" ليس فقط رجلاً له باع طويل في الحفاظ على سلالات الإبل ،بل يحافظ من جانب آخر على المساهمة في رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد، وخاصة في مجال السياحة ، لكي تكون السعودية وجهة سياحية تضاهي القرى السياحية في أنحاء العالم.
حيث قاد "العبيوي" مبادرة في المجال السياحي عام 2006 أي قبل ما يقرب من 15 عاماً من أجل تصنيف الوحدات الفندقية إلى تصنيف الفنادق الفخمة التي تلبي حاجة رجال الأعمال وزوار المنطقة لتوفر من خلال فرعها المحدث في الخفجي جميع الخدمات الفندقية اللازمة لتصنيف الفنادق.
"ولعل السبب وراء اختيار محافظة الخفجي لكي تكون وجهة سياحية عالمية رائدة ، أنها منطقة جاذبة للسكان وتشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والوافدين لما تتمتع به من عوامل جذب سياحي كوجود شاطئ وكورنيش جميل بالإضافة للأجواء الرييعية المميزة، وبفضل هذه المجهودات الكبيرة في قطاع السياحة ، أصبح " العبيوي" عضواً بالغرفة التجارية بقطاع الإيواء، التي تعد من أهم الأفرع الرئيسية في هذا القطاع.
وفي الختام، فإن هذا الوطن المعطاء - ولله الحمد- له كل الحق في أن يفتخر بأبنائه الأبرار ممن يرفعون رايته وهامته عاليةً ، بما يساهمون به من أعمال خيرية تدل على التكاتف بين شعبه ، والمضي قدما نحو التقدم والازدهار والارتقاء به، بدعم وتأييد من القيادة الرشيدة التي دائماً ما تملي اهتماماً بالأوفياء.
العميد م : عبدالعزيز بن رازن العتيبي.