بدايةً وقبل كل شيئ ، أوجه التحيّة للمنتخب (العماني) الشقيق بالرغم من أنه قد ودّع التصفيات نهائيًا بعد تعادله أمام أستراليا إلاّ أن ذلك التعادل قد خفف كثيرًا من وطأة خسارتنا أمام اليابان وفي الوقت نفسه ، وضع المنتخب الاسترالي في موقفٍ صعب وأصبح لزامًا عليه أن يفوز في لقاءيه القادمين أمام اليابان والسعوديه في انتظار أن تخدمه بقية النتائج.!
كنتُ أتمنى من كل قلبي فوز المنتخب العمانى في لقاء الأمس لكي تبقى حظوظه قائمة لتحقيق المركز الثالث والتواجد في الملحق المؤهل للتصفيات ولكن قدّر الله وما شاء فعل .!
كنتُ أعلمُ تمامًا أنَّ لقاءنا أمام المنتخب الياباني لن يكون سهلاً خصوصًا إذا ما أقيم على أرض محاربي الساموراي ، لكنني في المقابل لا يمكن أن أجعل من الفوز على اليابان أمرًا أقرب إلى المستحيل .!
نحنُ فقط - إن لم تَخُنّي الذاكره - المنتخب الوحيد الذي لم يستطع الفوز على اليابان في اليابان فقد فعلتها عمان في بداية هذه التصفيات وفعلتها الإمارات في التصفيات السابقه .!؟
لستُ أكتبُ اليوم مقالي هذا لأجْلِ أننا خسرنا وبجداره لقاء الأمس فالخسارة أمرٌ واردٌ في مباريات كرة القدم ، كما أنه ليس بالضرورة أن تكون الأفضل لكي تكسب وخير شاهدٍ على ما أقول هو ما حدث لنا في اللقاء السابق أمام عمان الذي أقيم على أرض الجوهره .!
كلُّ من شاهد لقاءنا أمام عمان - ويملك رؤيةً فنيّه - يدرك تمامًا أنه وبرغم الفوز بهدف البريكان إلاَّ أن المنتخب العمانى وبغياب خمسة لاعبين كان هوَ الأفضل وقد استطاع في الشوط الأول فقط أن يخلقَ ما لا يقل عن ثلاث فرصٍ مواتيةٍ للتسجيل عن طريق (الجهة اليسرى) التي لا زالت تمثل الصداع الأكبر للمنتخب السعودي ، ولولا سوء الطالع لتمكن المنتخب العمانى من التقدم في أكثر من مناسبه .!
كلُّ ذلك حدثَ أمام أنظار (السيد رينارد) لكنَّ صاحبنا لم يتعلم من الدرس وأصرَّ مرّةً أخرى على اللعب بنفس العناصر في الجهة اليسرى ، لماذا نلعب (بياسر الشهراني) الذي استنزفَ بما يكفي بالإضافة إلى أنه قد عاد للتو من الإصابة ولم يستعد كامل عافيته خصوصًا أنَّ المدافع الذي يلعب إلى جواره في نفس الجهه وهو (علي البليهي) لا يمكن أن يكون عوناً لياسر في حال استنزاف لياقته ، (علي البليهي) هذا أثبتَ بما لا يدع مجالًا للشك بأنه ليس ضالّة المنتخب في مركز قلب الدفاع فلم نعد نرى منه في المباريات الأخيرة سوى كثرة الاعتراضات على حكام الساحه وكأنهم سيتراجعون عن قراراتهم خوفاً من تهديدات (السيد البليهي) الذي لا زال يظنُّ أنَّهُ يلعب أمام (حكّام الدّوري السعودي) .!؟
ولكي لا يذهب بنا (بعض المتعصبين) وأصحاب الميول إلى تأويلات نحن في غنىً عنها فسوف أقطع عليهم الطريق وأقول لهم بكل صدق بأنني من أشد المعجبين بياسر الشهراني لكنني - ولرؤيةٍ تخصني وحدي - كنتُ أفضل اللعب (بناصر الدوسري) ذلك الشاب الذي أثبت أنه اللاعب الأجدر باللعب في هذا المركز خصوصًا في ظلِّ (تعافيه) من الإصابة الأخيره ولعبه في (التشكيل الأساسي) في (مباراة الفتح) يوم الأحد الماضي مما يعني أنه قد كان في كامل جاهزيته البدنية قبل لقاء اليابان بما لا يقل عن ثلاثة أيام وهي لعمري فترةٌ كافية جدًا لكي يلتحق ببعثة المنتخب المغادره إلى اليابان .!
وهنا يأتي السؤال الذي ننتظر إجابته من السيد رينارد ، لماذا لم يتم التنسيق مع إدارة الهلال ومع الجهاز الطبي على وجه الخصوص عن إمكانية مشاركة الدوسري في مباراة اليابان بدلًا من تركَ الأمور في يد الأندية وكأنَّ مشاركة اللاعبين مع المنتخب تحددها في المقام الأول إدارات الأندية وليس المدير الفني للمنتخب الوطني .!!؟؟
أصبح لزامًا علينا الآن أن نفوز على الصين كي نضمن التأهل المباشر ففوز اليابان على فيتنام يعدُّ أمرًا محسومًا وسيؤهل اليابان مباشرةً إلى مونديال الدوحه وفوز أستراليا في اللقاءين القادمين سيرمي بنا الى المركز الثالث إن لم نفز على الفريق الصيني .!!