بين فترة وأخرى يستذكر الأشخاص في لقاءاتهم وأحاديثهم بعض معلميهم الذين مرّوا عليهم في حياتهم الدراسية، وتناول مواقفهم وأساليب تعاملهم مع طلابهم والحكم عليهم من خلال معايشتهم. فيكون بعض المعلمين محل الإشادة والثناء محفوفين بالاحترام الدائم ينالون عبارات الشكر والتقدير لأساليبهم التربوية الواعية ومستوياتهم العلمية العالية وطرائقهم التعليمية الجيدة في تقديم المعرفة وإيصال المعلومة وطبع الأثر وتحقيق الهدف.
الذين يتعاملون مع طلابهم بأبوية حانية من واقع حرصهم على طلابهم واهتمامهم برعايتهم والعناية بهم.. الذين يعتبرونهم سبباً في حب المادة التي يدرسونها وحباً للمدرسة التي يعملون بها! ويرون بأنهم منطلق تحقيق النجاح والتفوق لطلابهم الذين يواصلون لهم الدعاء بأن يجزيهم الله خير الجزاء.
فيما يبدي آخرون استياءً واضحاً وتذمراً ظاهراً من أساليب معلمين على النقيض من سابقيهم بسبب عنفهم وسوء تعاملهم وردئ طباعهم، ورغم مرور العقود من السنين إلا أنهم لم ينسوا مواقفهم السلبية بالقسوة المفرطة والضرب المبرح والكلام الجارح! وينظرون إلى أنهم من أسباب كره موادهم بل كراهية مدارسهم، ومنهم من يؤكد أنهم كانوا من عوامل انقطاعهم عن الدراسة بسبب وجودهم! ويجمعون على أن أولئك كانوا يلجأون لتلك الطرق لعجزهم عن إيصال المادة العلمية لضعف مستواهم وجهلهم بالأساليب التربوية المطلوبة، أو لكونهم يحملون عقداً نفسية أثرت في شخصياتهم وطريقة تعاملهم فشكلت الغلاظة في قلوبهم والفضاضة في تعاملهم، أدت إلى النفور منهم.
وقد أحسنت وزارة التعليم بمنع ضرب الطلاب والتي تنظر إلى أنه أسلوب المعلم الفاشل! ولكن يبقى من الأهمية تحديد معايير اختيار المعلمين أولاً وضرور إقامة الدورات التدريبية في كيفية تشكيل القدوة وامتلاك القدرة على بناء العلاقات الجيدة مع الطلاب وأولياء الأمور وتطبيق مهارات التواصل وفن الاستماع وإدراك أساليب رعاية الطلاب واكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم ويظل من واجب المعلمين أنفسهم الاهتمام بتطوير الذات والتحلّي بالصبر واللين واللطف والعطف والوعي الكافي بطبيعة المتعلمين واحتياجاتهم والقدرة على التأقلم معهم والمرونة التربوية مع المراحل العمرية والحرص الشديد على استخدام الأساليب الإبداعية والاهتمام الدائم ببث جو السعادة وخلق بيئة تعليمية جاذبة، لتكون المخرجات على أعلى المستويات وليكسبوا القلوب في كل الأوقات.
alnasser1956@hotmail.com
- تعليم الطائف يعتمد الدوام الشتوي للفصل الدراسي الثاني
- الفائزون بجوائز المسؤولية الاجتماعية للأندية للموسم 2023-2024.. “ماجد عبدالله” و”الهلال” في المركز الأول
- جدة تستضيف أول حدث دولي للكريكيت.. مزاد اللاعبين لبطولة الدوري الهندي الممتاز للعام 2025
- “هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام
- نهج تعاوني.. “الصحي السعودي” يوضح المقصود بمفهوم “الصحة الواحدة”
- البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “بوابة العملات للصرافة”
- أمين منطقة القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ” إخاء”
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
بقلم_عبدالناصر علي الكرت
ويبقى المعلم في الذاكرة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3487363/