وإذا الحبيبُ أتى بذنب واحدٍ
جاءتْ محاسنُهُ بألفِ شفيعِ
في عالم الأبجديات والحروف ربما يحشر أحد الحروف نفسه ضمن مجموعة حروف جُمعت لتكون كلمة ذات رسالة لهدف سامي فيفسدها.
وربما يتسلل أحد الحروف كتسلل الأطفال ببرائتهم وصخبهم بين الحضور ليملؤا المكان بهجة وسرور.
ربما حرف يضئ كلمة كان القصد منها غير المقصود ، وبالمقابل ربما هذا الحرف دخل بالخطأ فأطفأ النور وهدم العلاقة وأفسد الود دون نية أو قصد.
عندما تفي الحروف لا يعني ذلك صفاء سريرة كاتبها وحسن طويته!
وعندما يخونه الفهم والحرف فليس ذاك ينبئك عن سوء نيته!!
المريح للنفس أنه في الغالب الكلمات الرديئة لا تلتصق إلا في العقول الجاهزة للظلام ، أما العقول المضيئة فهي تتجاوزها بهدوء وتجعل لها ٧٠ مخرج للخير ، وهذا هو الملاذ الآمن لنا بعد الله والمهرب من خيبات حروفنا وعثرات كلماتنا..
غفر الله لمن حفظ لنا الود وأقال لنا العثره بتجاوز تلعثم فهمنا وخيانة حروفنا فحملها على محمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرًا وأنت تجد لها في الخير محملًا) ولم يخذلنا كما خذلتنا تلك الحروف أو تبعثر تلك الكلمات ولم يُسرها في نفسه..
دمتم بود ..