نودع عام 2021 و نقف على أعتاب سنة جديدة... تحمل لنا ما تحمله من مفاجآت و أفراح و أحداث جميلة قادمة في الطريق الينا لتصبح كغيرها من الذكريات الماضية و تقبع في مكانها الخاص السعيد من قلبنا...
انتهت 2021 بحلوها و مرها و كل أيامها و لحظاتها التي حولتنا إلى أشخاص آخرين في نهايتها أو على الأقل غيرت فينا شيئاً ما و أهدتنا الكثير من الذكريات الجميلة السعيدة و أخرى حزينة كانت بمثابة دروس...
كل منا لديه خططه و اهدافه التي رسمها لعام 2022 المقبل ببهجة و فرح... كثير من ال(سوف) و التخطيط لسنة أفضل تتغلب على سابقتها و تكون أكثر فرحاً و نجاحاً و سعادة... فكيف تستقبل العام الجديد؟!
جهز نفسك للأفضل و توقع الخير دائماً! سر النجاح و التميز هو التفاؤل و الاستبشار خيراً... فما من ناجح متشائم بل كل الناجحين وصلوا الى ما هم عليه بالتصميم و التفاؤل و توقع الأفضل دائماً... لذلك اخلع عنك ثوب التشاؤم و تحلى بقوة التفاؤل لأنها الدرب نحو نجاحك في تحقيق الأهداف التي وضعتها للعام الجديد... كما يقول فرجيل: "الناجحون يقدرون على النجاح لأنهم يعتقدون انهم يقدرون" إذاً فالخطوة الاولى في طريق النجاح هي التفاؤل به و الثقة بالنفس و الاقتناع بقدرتك على تحقيق كل ما تصبو إليه... حين تحقق ذلك... فانت قد أخذت خطوتك الأولى... و لن تستغرق الكثير من الوقت حتى تصل الى هدفك...
"النجاح سلالم لا تستطيع ان ترتقيها و يداك في جيبك" –جورج اليوت- تذكر دائماً أن لا شيء يأتي من العدم... و ان كل ما تحققه من نجاح أو فشل هو نتيجة حتمية لأفعالك و تفكيرك... لذلك لا يكتفي أن تتفاءل خيراً ثم تجلس في مكانك دون حراك... فإن كان التفاؤل هو مفتاح النجاح فالمثابرة و العمل الجاد هو وقوده... انفض غبار الكسل و توجه إلى البدء بالعمل على أهدافك التي وضعتها... و من المحتم أن تصل إليها حين تجتهد و تثابر على الوصول... كما يقول العقاد: "طالب المجد المخلوق للنجاح المهيأ للعمل يصنع التجارب و لا يقولها و يمشي الطريق إلى الغاية ولا يرتسم خطاها و يقيس أبعادها" لذلك ابدأ بتجربتك و اعمل عليها على الفور حين تسنح لك الفرصة... و تابع و لا تتوقف حتى تصل إلى ما تصبو إليه... لا تسمح للعثرات و العقبات في طريقك أن تنسيك هدفك و تحط من عزيمتك... فما من طريق إلا و فيه عثرات و الذكاء هو معرفة كيفية التغلب عليها و تجاوزها حتى تحقيق الهدف المنشود... "و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"... كن مجداً في عملك جاهداً في تحقيق هدفك دائماً و ابتعد عن كل ما يلهيك عنه...
إن لم تفشل فلن تصل إلى النجاح! كلنا نعرف توماس اديسون و قصة اختراعه للمصباح الكهربائي الذي ينير بيوتنا و مكاتبنا اليوم... عشرات التجارب الفاشلة التي نفذها اديسون في سبيل وصوله إلى الاختراع العظيم في تاريخ البشرية... لم يعرف خلالها اليأس بل كان فشله يزيد من إصراره و عزيمته على الأمر حتى نجح اخيراً... و هو صاحب المقولة الشهيرة: "النجاح 1% حظ و 99% جهد"... فلا تسمح لفشلك مرة واحدة أن يثنيك عن مواصلة الطريق و السبيل إلى النجاح... بل حول كل فشل تمنى به إلى درس و عظة تستخدمها و تستغلها في المحاولة القادمة... اعرف أخطاءك التي سببت فشل محاولتك ثم ابحث عن الحلول للمشاكل التي سببت هذا الفشل و حدد الأخطاء التي ارتكبتها و ابتعد عنها... بذلك ستتقدم اكثر نحو هدفك و سيسهل الأمر عليك أكثر في كل محاولة تقوم بها... لكن تأكد أن اليأس و الإحباط لن يتسلل إليك أبداً... "قمة النجاح تكون في نهوضك و قيامك بعد كل امر تعثرت به" –نيلسون مانديلا- لذلك كن فخوراً بمحاولاتك حتى لو لم تحصد منها أي إنجاز على أرض الواقع... و لا تنس أن المحاولة هي درس تستفيد منه و إنجاز معنوي يدفعك إلى الأمام إن عرفت كيف تستفيد منه... نلت شرف المحاولة... لكن لا تتوقف عند ذلك... بل خذ العبرة منها و تابع في طريقك نحو هدفك...
ابتعد عن مقارنة نفسك بغيرك... "من راقب الناس مات هماً" لا تقارن نفسك بأحد آخر أبداً... سواء في عملك أو في جامعتك او حتى في حيك الذي تعيش فيه... كل شخص له خصوصيته و أفكاره الخاصة و أسلوبه الخاص في الحياة... لا تستطيع أن تسقط تجربة غيرك على واقعك... و إن فعلت فأنت تسير في طريق الفشل حتماً... قدس نفسك و حافظ على خصوصية فكرك و تعاملك مع الظروف و عيشك للحياة... أعرف نفسك أولاً كي تستطيع تحقيق النجاح و التفوق... اكتشف أعماق ذاتك... نقاط الضعف و القوة... مواهبك و قدراتك و خبراتك التي تستطيع أن تستغلها و تستخدمها لتحقق النجاح... ثم أعمل عليها... ابتعد عن الحاسدين فهم داء ينخر في عقل الإنسان حتى يوصله إلى الفشل... لازم الناجحين و الأذكياء يعلموك و يفيدوك من خبرتهم و تجاربهم... ابتعد عن الفاشلين و المتشائمين حتى لا يسرقوا طاقتك و اندفاعك فهم أكبر خطر عليك... كما إن دخلت إلى العطار ستخرج من عنده برائحة العطر الذكية... ادخل إلى الناجح و راقبه و تعلم منه... ثم لا تقارن بينك و بينه... بل انظر إلى نفسك و اعرف ما الذي يمكنك أن تستفيد من تجاربه ثم طبقها بأسلوبك الخاص الفريد بك... كما قال هتلر: "عندما يطعنوك من الخلف فاعلم انك في مقدمة الأمور" لذلك حين تكون ناجحاً أو تسير في هذا السبيل نحو هدفك لا تستمع و لا تهتم لمثبطي العزيمة الضعفاء و الكسالى... لكل نجاح أعداؤه فاحذر منهم و اتق شرهم...
لا تنس نفسك... عائلتك... أصدقاءك... نحن كبشر مخلوقات اجتماعية... كرمنا الله بنعمة العقل و التفكير كي ننجز اعمالنا و نخترع و نبدع و نصنع و بذلك ترتقي البشرية... لكن لا تجعل العمل و الجهد فيه ينسيك نفسك... لا تعمل على حساب راحتك و صحتك النفسية و الجسدية... و لا تنس عائلتك فلهم حق عليك... و صلتهم واجب عليك و أمر ضروري لك... كي تستطيع الحفاظ على صحتك و تستريح من ضغوطات العمل و متاعبه... فتكون عائلتك و أصدقاؤك هم المتنفس الذي تلجأ إليه لتخفف عنك ضغط العمل... ثم تعود بطاقة أكبر و جهد اكثر إلى العمل... فتنجز أضعاف ما ستنجزه فيما لو كنت وحيداً او لو تمكن منك التوتر و الضغط النفسي... اخرج و أمرح و اصنع الذكريات الجميلة مع الأصدقاء و العائلة... سعادة المرء تكون بمن حوله و نجاحك الحقيقي يكون حين تسعد من حولك و تفيدهم... و أي عمل لا يسير على هذا النحو فلا يمكن أن تعتبر النجاح فيه نجاحاً حقيقياً...
لا تسمح لما جرى في الماضي بتخريب حاضرك و مستقبلك! خذ من فشلك السابق درساً لنجاحك القادم! اهتم بنفسك و من حولك ممن تحبهم و ابتعد عن كل من يمكن ان يؤثر عليك سلبياً! صادق الناجحين و المبدعين و تعلم منهم ثم انطلق في مشوارك الخاص! استقبل 2022 بحب... و أمل... و تفاؤل...
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
بقلم_زينة الوهاس
استقبل 2022 بحب و أمل و تفاؤل
(0)(13)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3483475/