ماذا دهى العالم بهذه المتغيرات الغريبة والخطيرة من هيئة الأمم المتحدة بإقرارها لأمور تتعارض مع التشريعات السماوية وحتى الديانات الوضعية وتتنافى مع الحياة الطبيعية والفطرة السّوية بدعوى الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان! بينما تمثّل تعدّياً صارخاً ضد الإنسانية بمعناها السامي من خلال مناداتهم بالهوية وفق الميول الجنسية .. حماية للشذوذ السلوكي وقبول الانحطاط الأخلاقي في المجتمع الدولي.
فهذا التوجّه الفاضح والانحراف الواضح يتطلّب من جميع الدول المعارضة لمسألة تذويب القيم وكذلك الهيئات والمنظمات الدولية الأخرى المعنية -التي لا تجيز مثل هذه التفاهات-بل يستوجب وقفتهم القوية لعدم تمرير مثل هذا القرار الفاسد والسعي لإلغائه بكل الوسائل، والذي يعتبره الكثيرون أكثر ضرراً من الأوبئة الخطيرة وأشد خطراً من الأسلحة الفتاكة في تدمير البشرية!!
فهل وصلت بنا العولمة إلى مرحلة الإخلال بناموس الحياة والقضاء على الفضيلة والدعاية للرذيلة وتسويغها والتسويق لها من أكبر المنابر العالمية؟
فعملية تذويب القيم والفضائل يقود الأفراد والجماعات والمجتمعات إلى مستوى البهيمية حتماً.. لأن أساس الفضائل خضوع الشهوات لحكم العقل والمنطق، والفطرة السليمة لا تقبل شيئاً اسمه المثلية بل حتى الحيوانات التي لا تملك العقول لا تمارس مثل هذا الشذوذ ولا تصل إلى هذه الوضاعة والانحطاط.
فقد كان العالم يتطلّع من هيئة الأمم تقديم ما يسمو بالنفوس ويرتقي بالمجتمعات في سلّم المكرمات بالتعاون الدولي الخلّاق، وإذا بها تحاول أن تهوي بها إلى مستنقع السيئات بهذه النقائص والموبقات.
ولعل تحفّظ المملكة العربية السعودية -الذي ورد في كلمة مندوبها الدائم السفير عبدالله المعلمي- على نصّ قرار الهيئة الأمم المتّحدة يعطي التأكيد الجازم بثبات الموقف السعودي ضد كل ما يتعارض مع الدّين الإسلامي و الهدي الرّباني والقيم الرفيعة، ويقدم الصورة المثالية الناصعة بدعوتها لتعزيز الأساس الأخلاقي في العلاقات الدولية. والذي يفترض أن تتبناه جميع الدول الإسلامية مع بقية الدول المتحفظة في توجّهاتها الأخلاقية، وهو ما تأمل شعوب الأرض ترسيخه والعمل بموجبه في كل التعاملات بدلاً. من محاولات المشوّهين نفسياً والمأزومين فكرياً على كل المستويات السياسية للإخلال بالفطرة والانحدار بالمجتمع الدولي إلى درجة الحيوانية بدعوى الديموقراطية الفارغة.
- (ترشيد) تطلق مشروع رفع كفاءة الطاقة في مستشفى القريات العام بوفر مستهدف يبلغ 18%
- جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالأحساء تفوز بدوري المناظرات 2025
- مختصة سعودية في التغذية تحذر من خطر “الميكروبلاستيك” على صحة الإنسان
- بشراكة عالمية.. البحرين تصوغ استراتيجيتها للتعليم العالي
- “أنتوني هوبكنز” يبعث من الرياض رسائل إنسانية وفنية عميقة
- “مصر” تعلن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تنفيذ «صفقة غزة»
- “المملكة” تعزز الجهود العالمية لتطوير الابتكار وتطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
- مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز للأسر اللاجئة في شمال لبنان خلال الأسبوع الماضي
- فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينة يحصد المركز الأول على فروع الوزارة بمخرجات العمل التطوعي ٢٠٢٤م
- بلدية محافظة الأسياح تشارك في مهرجان خصيبة الاجتماعي بنسخته الرابعة
- “سلامتك”: استخدام الجوّال أثناء القيادة دون حمله باليد غير آمن أيضاً
- توكلنا: تحققوا من تحديث التطبيق إلى آخر إصدار
- هل يتفوق الروبوت على البشر في جراحات الكبد المعقدة؟
- باكستان تطلق قمرًا صناعيًا لتعزيز قدراتها في مجال الفضاء
- النمر: مستويات الصبغة الحمراء الموجودة في الحلويات بالأسواق آمنة
المقالات > #أضواء_الوطن, #الأمم_المتحدة, #مقالات, #مقالات_عبدالناصر_بن_علي_الكرت > ماذا دهى الأمم المتحدة؟
عبدالناصر بن علي الكرت
ماذا دهى الأمم المتحدة؟
23/12/2021 11:38 ص
عبدالناصر بن علي الكرت
0
301650
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3482025/