يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير على خطى هتلر في إشعال حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر . كما فعل هتلر من قبل في الحرب العالمية الثانية حيث مهد لذلك بإلغاء معاهدة فرساي , حيث بدأ في صناعة الأسلحة الثقيلة وغزو الدول المجاورة مثل النمسا وتشيكوسلوفاكيا ودعم الثورات والحركات الانفصالية والتدخل في شؤون الدول الأخرى , وكانت الدول الأوروبية تراقب ذلك عن كثب ولا تحرك ساكنا , أما أمريكا كعادتها فقد كانت تقف على الحياد وتنتظر أن يدخل الجميع في حرب ضروس , وبعد أن يتم إنهاك جميع الأطراف تتدخل لترجيح كفة طرف على آخر , وبالتالي تقطف ثمار النصر وتقوم بفرض شروطها كما حصل في الحرب العالمية الأولى , وقد جاءت الفرصة على طبق من ذهب بعد احتلال المانيا لممر دانزيغ البولندي , حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني (السكير) تشرتشل الحرب على المانيا ، وكانت أمريكا تدعم بريطانيا المنهكة كي تستمر حرب الاستنزاف إلى مالا نهاية في الوقت الذي كانت تعلن فيه الحياد (مذكرات تشرتشل). ولكن أوروبا استوعبت الدرس حاليا ولا تريد تكرار السيناريو مرة أخرى . الرئيس الروسي بوتين التقط الرسالة ومن هذا المنطلق يصول ويجول في أوروبا وأسيا وافريقيا , حيث قام بضم العديد من الأراضي في أوروبا مثل القرم (أوكرانيا) وأجزاء من الأراضي الجورجية , إضافة إلى إثارة القلاقل في سوريا وليبيا ومالي وإقامة العديد من القواعد العسكرية هنا وهناك . بل والتلويح بالنووي والمطالبة بوقف تمدد حلف الناتو شرقا , أعتقد أن الدول الغربية في ظل تخاذل أمريكا سوف تستجيب للمطالب الروسية , أمريكا كالعادة تهادن بوتين وتحاول دفع أوروبا لحرب روسيا (الوكالة) , وتكتفي بالتحذير وفرض العقوبات الاقتصادية , وهذا بمثابة الضوء الأخضر لبوتين كي يغزو أوكرانيا , وزير الدفاع الأوكراني يقول بأن المانيا تمنع وصول الأسلحة الأمريكية إليها , بل وتقوم بتوثيق علاقتها مع روسيا من خلال خط الغاز (نور ستريم 2) , أمريكا لن تخوض حرب عالمية من أجل أوروبا أو أوكرانيا , وأوروبا بدورها لن تخوض أي حروب بالوكالة نيابة عن أمريكا . لقد حاول الغرب وبالذات أمريكا وكلب الحراسة بريطانيا إقحام تركيا في حرب استنزاف مع روسيا في سوريا وليبيا , وأيضا قيام الغرب باستفزاز روسيا في البحر الأسود لجر تركيا إلى الحرب . ولكن كل من تركيا وروسيا يعلمان بحقيقة النوايا الغربية ولن يقعا في الفخ بل نجد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تزداد قوة ومتانة . اعتقد أن بوتين سوف يفرض رؤيته على دول الاتحاد الأوروبي (الهيمنة) . ولكن في النهاية الغرب سوف يضيق ذرعا بمغامرات بوتين ولا استغرب قيام تحالف قائم على المصالح بين الصين والدول الغربية ضد أمريكا وروسيا (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) يعني الدفع مقابل الحماية . وفي نفس الوقت إشغال روسيا بالمصالح الاقتصادية (الاحتواء) , أوكرانيا ليست أفغانستان ولن تستطيع الصمود طويلا أمام أي غزو روسي , وتركيا رغم علاقتها الوثيقة مع أوكرانيا إلا أنها أعلنت رسميا بأنها لن تتدخل في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا , اعتقد أن الحل الوحيد أمام أوكرانيا يتمثل في إقامة علاقات متوازنة مع الغرب وروسيا مع مراعاة المصالح والمخاوف الروسية , إلى ان تنتهي الحقبة البوتينية والتي تشكل خطورة على الأمن والسلم العالمي ، والتي يسعى بوتين من خلالها إلى إعادة إحياء الإمبراطورية السوفياتية .
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
18/12/2021 12:43 م
فوزي محمد الأحمدي
0
299032
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3481289/