لا حدس ما يقوم به ولي العهد محمد العزم حالياً في هذه الأيام من زيارات لدول الجوار .. المصير الواحد والمشترك ، ووحدة المكان والإنسان ، فالمكان واحد والبحر واحد ، والشواطئ واحدة ساحلاً ويابساً وماءً ، وأوشاج الدم واحد ولغة واحدة ، والتاريخ واحد .. فالإنسان والمكان واحد ، والقربة واحدة ، وأواصر المجتمع واحدة ، انساباً وأصهاراً واحدة ، امتزج فيها عبق الإنسان والمكان ، وتقاطعت واتحدت وتوافقت فيها قواسم مشتركة المصاهرة والنسب والرحم والحسب والكفاءة ، فالأرحام والأنساب والأصهار تنبع من وحدة الإنسان ومكانه وبيئته . يتوجهه مشكاة الماضي مضيئ بثوابته العقدية والاجتماعية ، والحاضر المشرق ، وغداً الموعود بكل خير لإنسان ومكان خليجنا العربي زيارة نجل سلمان الحزم خادم الحرمين الشريفين سليل الملوك والسلاطين المسماة وحفيدها لدول الجوار خليجنا تنبع من المحبة والود الذي تستمده شعوب خليجنا من عصور قديمة ، وموغلة في القدم ، وتوج هذا الود الحركة الإصلاحية التي نبعت من قلب نجد ودرعيتها ، واستجابت لها مجتمعات خليجنا في التمسك بالسلفية عقيدة ومنهج ، ومعظم نواحي جزيرة العرب بل جلها .. ان لم تكن كلها ، واليوم حفيد المؤسس الأول جسد ويتوج جولاته توثيق أواصر وأوشاج الدم الواحد ساحلاً وسهولاً وودياناً وجبالاً وحرات . متمماً لزيارات أسلافه السابقة سلفاً عن خلف ، ونعم الخلف لخير سلف من أجل توثيق تلك أواصر أوشاج الدم ، والأسرة الخليجية الناطقة بالضاد ، والجوار منفرداً ومجتمعاً أو معاً أو بهما لإثبات للعالم يداً واحدة ، وجوهرة متماسك لا تعصف بها عواصف سياسة العالم الخارجي المتلونة ، وتسعى دول الخليج العربي ما بلغها المسعى من أجل تحقيق رفاهية شعوبها ورغد العيش في ظل الاستقرار السياسي وعدم الفراغ الدستوري والنظام المتميز .. ومازال نجل حفيد الإمام فيصل بن تركي يسعى من وراء هذه الجولات ما وسعه المجهد في تجفيف منابع المنغصات الخارجية من مغبة افرازاتها محلياً وخليجياً وانعكاساتها السلبية على شعوب خليجنا وأن لا تتوسع الجروح ويحقق مكتسبات من زيارته من دول الجوار باعتبارها الدرع الواقي والكوت الحافظ بعد الله جوشن الخليج من لسعات تلك الافرازات والمنغصات ومخفسانية سياسات ونوايا الدول المتقدمة نحو موارد ومواقع الخليج الاستراتيجية ذات الندرة المتميزة عالمياً وكذلك الدول المعادية التي تعاني من حرب ، وهو يحمل في جوانحه ما يفيد منطقة الخليج لمواجهة تداعيات المتغيرات الدولية والنظام العالمي الذي يصطدم بثوابت المجتمع ومعتقداته بشطريها الروحية والزمنية وما يتعارض مع مكارم الأخلاق من العادات والتقاليد العريقة المتوارثة من إرث النبوة ومشكاة الوحي الآيات المكية والمدنية والأحاديث النبوية الصحاح والحسان في ظل ما تعانيه المنطقة من الالتهابات والأزمات المحيطة والأخطار التي يتقاذف شرره كالقصر على الخليج وشعوبها حسداً على ما تنعم به شعوبها من أمن واستقرار وخيرات وموارد وفيرة متجدده ينظر إليها العالم المتقدم على كيفية الحصول عليها وما سبيل الوصول اليها بإشعال الفتن والحروب المجاورة لدول الخليج شعاره وفق فلسفة سياسته الغاية تبرر الوسيلة ومصالحه أهم وفق القاعدة البرجماتية منفعته أولاً وما سواها فلا أخطار تحيط وتتدافع يتطلب من دول الجوار والخليج يحتاط من افرازاتها ويقدم الحذر والحيطة فالنوايا الحسنة معها غير مقبولة باعتبارها متشكلة ومنابعها في الأصل مشارب غير سليمة ، ومن المنغصات التي تحيط دول الخليج ومغبة شبختانيتها تلك الأخطار ونوايا دول الصليب والماسونية العالمية ومثلث الشر بطرفيها البرجماتية والبروتاريا وعقولها التي تسعى من أجل استنزاف موارد دول الخليج وخلخلة تماسكه الاجتماعي ، ودفعه لضائقة مالية وأزمات اجتماعية واقتصادية تسر العدو نسأل الله أن يوفق ولي العهد السعودي في جولاته المكوكية وزياراته المستمرة لدول الجوار واتصالاته وفقه المولى للتوفيق وجعله للتوفيق موفقاً ودله للتوفيق وجعله للتوفيق دليلاً .. دام عزك يا وطن ودامت رموزك .
- بعد أن قاد منتخب بلاده لانتصار ثمين.. “سالم الدوسري” رجل مباراة الأخضر والصين
- لليوم الثاني على التوالي.. آلاف الأتراك يتحدون الحظر ويواصلون الاحتجاج على توقيف “أوغلو”
- استعدادًا للعشر الأواخر.. الدفاع المدني يكثف دوريات السلامة والتدخل السريع في الحرمين
- بموافقة أمير الجوف.. انطلاق مزاد الإبل بنسخته الثانية الشهر القادم بمحافظة دومة الجندل
- مخططات التهجير.. فلسطين تطالب بتحرك دولي لوقف مجازر الاحتلال في غزة
- ابتداءً من الغد.. 167 مسجدًا إضافيًا لصلاة الجمعة والعيد توسعة على ضيوف الرحمن
- جيش الاحتلال يصعّد عملياته في غزة.. اجتياح بري في “رفح” و”بيت لاهيا”
- “السديس”: ليلة 29 رمضان ختم القرآن الكريم
- طبيب نمط الحياة يقدّم نصائح عملية لبناء عادات صحية
- من التقليدية للإلكترونية.. النمر: التدخين بجميع أنواعه طريق ممهّد نحو الجلطة القلبية
- ارتفاع حصيلة شهداء غزة خلال الـ72 ساعة الماضية إلى 591 شهيداً.. 70% أطفال ونساء
- لضمان عمرة ميسرة في العشر الأواخر.. اتبع هذه الإرشادات
- “هيئة العناية بشؤون الحرمين” تبدأ استقبال جموع المعتكفين بالمسجد النبوي
- دراسة تكشف عن علاج واعد يعزز شفاء الأطفال من الحمى بسرعة
- إثيوبيا تزيد الضرائب بعد وقف ترامب للمساعدات الأميركية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3480035/