قبل عقد من الزمن زف لنا أمير حائل سابقاً صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود بشرى موافقة المقام السامي اعتماد مشروع المياه الشامل بالمنطقة والذي أوجد لخدمة قرى منطقة الدرع العربي جنوبي حائل.

هذا المشروع الحيوي الهام كان حلم الأهالي في محافظة الحائط وقراها وقد بدأت أعماله على قدم وساق إلا أن الأحبة في مديرية خدمات المياه بحائل أرادوا أن تكون بذرة هذا المشروع العملاق لقرى حائل شمالا وغربا وشرقا وكأنهم لايريدون لقرى جنوب المنطقة قطرة ماء كونها في الدرع العربي ..هكذا أرادوا ..

أكثر من 500 قرية وهجرة جنوب المنطقة صنفت في القائمة الأخيرة من أولويات المشروع وبالرغم من جفاف الآبار وقلة الأمطار تضاعفت معاناة الأهالي وأصبح العطش يهدد حياتهم بسبب تعثر أعمال المشروع وتوقف المؤسسات المنفذة للمشروع .

لاشك أن المياه شريان الحياة وكل مواطن يدرك مدى اهتمام القيادة بمتطلبات المواطنين إلا أن تعثر مشروع هام عقد من الزمن يثير العديد من التساؤلات ..ياترى ماهية الأسباب؟

العقود وفق بنودها تحدد نسب الإنجاز وتضمن حقوق المتعهد وحقوق الجهة القائمة على المشروع وتحدد لاوائح الجزاءات والغرامات والتعويضات إلا أن هذا المشروع بدأ عملاقاً واندثر وبات في طي النسيان .

مياه حائل .. مشروع عملاق .. لماذا الصمت .. تمنينا أن إدارة خدمات المياه بحائل أصدرت بياناً يوضح للمواطنين أسباب توقف المشروع بعد تجاوز عمره أكثر من عقد من الزمن .

شبكات مطمورة تحت الأرض وخزانات علوية تمثل مجسمات خرسانية وعدادات تعرضت للعبث والتكسير والسقوط بعد مضي خمسة سنوات من تركيبها على المنازل دون أن يستفاد منها .