لقد توشحت حائل - مساء الجمعة - برداء الحزن ، وعباءة الألم لفقد أحد رجالاتها الأوفياء ، ورموزها الأنقياء الذي كانت حياته رواية( تُكتب ) ووفاته قصة ( تُحكى) .. فهو الراحل الذي لم يرحل طيب الأثر والثّرى ، الشيخ المرحوم - بإذن الله - فهد بن عبد الوهاب الفايز ، الذي كان مدرسة في أخلاقه وصفاته ، استثنائيا في صلته وتواصله .. تنام معه هموم الحائليين ليلا ً ، ويحملها على أكتافه نهارا .. يشاطر الناس أفراحهم ، ويزور مرضاهم ، ويشيع أمواتهم بعفوية وتلقائية .. تدفعه فطرة سليمة ونيّة صادقة .
لقد انهدّ جبل من جبالنا ، وركن ٌ شديد يُؤْوى إليه .. ستبكيه الأرامل ، ويفقده الأيتام ، سيسأل عنه المرضى والمعوزون .. ستسأل عنه حائل بأحيائها وأسواقها ومشاريعها .. ستسأل عنه القرى والهجر .. فماذا أقول لهم ؟ ! إنها المنية التي أنشبت أظفارها بقلبه ( المُعتل ) ألماً ، (المُكتنز ) أملاً لحائل وأهلها .. ولا نقول إلا مايرضي الرّب ، عزاؤنا لأبناء الفقيد وإخوته وأهله الكرام ، والعزاء يمتد إلى كل بيت من بيوتات حائل العزيزة. رحمك الله ( أبا عبد الرحمن ) إلى الرحمن الرحيم ، على الحوض من الواردين ، ومن فوق الصراط من الناجين ، وأنت وأهلك في جنة الخلد على سُرر متقابلين .. وأ دعو الله كما كنت وجيها في الدنيا أن تكون وجيهاً في الآخرة.
د. نايف المهيلب
رئيس النادي الأدبي بمنطقة حائل
التعليقات 1
1 pings
سمّاح سالم الرشيدي
28/11/2021 في 9:04 م[3] رابط التعليق
يرحم الله أبا عبدالرحمن ويتجاوز عنه ويحسن إليه لقد فقدت حائل وأهلهاً رجلاً شهمًا كريمًا نبيلًا ، ستبقى أيها الفقيد الكبير في ذاكراتنا نذكرك في أفراحنا حين نفتقد مشاركتك ، نفتقدك في أحزاننا حين نفتقد مواساتك لك الله كم لفقدك من ألم .. كم لفراقك من لوعة يرحمك الله يافهد الفايز ويحسن إليك .. على قبرك شآبيب الرحمة والرضوان
(0)
(1)