ما يميز وطننا الغالي أن أنعم الله عليه بنعم كثيرة، لكن من أعظم النعم التي يغفلها الكثيرين أن وهب فيه رجالاً كثيراً، يفعلون الخير سراَ وعلانية من دون أن ينتظرون جزءاً ولا شكوراً.
ومن دون أدنى شك فإن للرجال الأعمال دوراً كبيراً في الأعمال الخيرية، ويكفي أن القيادة الرشيدة وبإشراف ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان تم إنشاء منصة " إحسان" من أجل سد حاجة الفقراء والمحتاجين والمتعثرين، وعلى هذا المنوال أجد رجال أعمال كثيرين في وطننا المعطاء حريصين على الإسهام بهذه الأعمال الخيرية، ولا سيما فك الكرب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، رجل الأعمال "حسن بن عمار الجبيل العضيله" الذى لا يتوانى عن السير على درب أجداده في التبرع ضمن حملات "عتق رقبة"، حيث تبرع بمئات الألاف من الريالات في إطار هذه الحملات، اتساقاً بالشعار الذي يرفع دوماً " ابدأ بنفسك" في فعل الخير.
كما دعا في إحدى المناسبات إلى تكريم المتبرعين بالأعضاء، ومنحهم شهادات تقديرية لكونهم يحيون نفوس بريئة، مصدقاً لقوله تعالى:" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، مؤكداً أن أقل شيء يقدم لهم هو التكريم المعنوي.
وإنه لجهد متواصل وعطاء لا يتوقف ونهر من الأعمال الخيرية لا ينضب لـ"العضيله"، وهذا ما دفع قلمي الذي لا يمكن أن يشيد إلا بمن وضع بصمة تستحق للكتابة عن كهذا الرجل، لكى نرى نجوم أخرى مثله تلمع في سماء الأعمال الخيرية ويكون نبراساً لجيل الشباب في الزود بأموالهم من أجل الفقراء وكل ذي حاجة.
النبلاء والشرفاء والوجهاء في وطننا هذا المحمي بحرص من الله ورفعته يعلمون جيداً أن خير ما في الرجال هو العمل البناء، من هنا وجدت أن لـ"العضيله" فضل كبير في الحفاظ على سلالات عديدة من الفحول والإبل، لذا فلابد من تسليط الضوء ولو قليلاً على مجهوداته في الحفاظ على هذا النوع من الحيوانات التي أثنى الله عليها قائلا: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت".
كما أنه حريص على الحفاظ على السلالات النادرة من خلال شرائها وتربيتها في أمكان تحافظ عليها خشية انقراضها والاستفادة منها قدر المستطاع، ومن هنا ارى التفكير في منح حق الامتياز لبعض الملاك للتعاون مع المستثمرين الآخرين حتى يكون لديهم علامة تجارية مسجلة باسم أشهر السلالات، مثلما هو معمول به في بعض المنتجات العالمية النادرة.
وفي الختام فإني لأوجه رسالة إلى جيل الشباب إلى ضرورة السير على درب هؤلاء الرجال، وأن يتخذوهم أسوة حسنة في منهاج حياتهم لكونهم عملوا لدنياهم من أجل رفعة وطنهم ولأخرهم في فعل الخيرات .
عبدالعزيز منيف بن رازن ( فلسفة الادارة الاستراتيجية) ومستشار بمركز الاعلام والدراسات العربية الروسية بالرياض.