تنحى الرواية الروسية عن ذلك الأسد بالغابة .. فالرواية تذهب ان أسداً مربوط بغابة .. مر الحمار بالأسد وسأل الأسد عمن ربطك ؟ .. فقال: الكلب .. وترجى الكلب ان يحل وثاقه .. واخذ الحمار يماكس الاسد في حل وثاقه .. وجرى التفاوض بينهما على ان يحل وثاقه مقابل ان يعطيه نصف الغابة .. اي نصف ملك الأسد . ومازال الأسد مترجياً الحمار .. ان يحل أكتافه مقابل نصف الغابة و التزم الأسد ان يعطيه نصف ملكه من الغابة .. فلما حل الاكتاف .. واستعاد الأسد صلحياته قال : اتفقت إعطاءك النصف من الغابة .. لكن لن افعل ذلك .. فذكره الحمار بالوعودوالعهود والالتزام بها .. وعدم ان ينكث في وعده الا ان الأسد قال: أعطيك الغابة كلها .. استغرب الحمار ، وتسأل عن السبب فقال: المكان الذي يربط او يعقد فيه الكلب ، ويحل فيه الحمار ليس منزل الأسود وعرينها .. وهذا ما ينطبق على بعض المناصب .. تربط فيها الكلاب ، وتحل فيها الحمير .. وان كانت تحمل أعلى المؤهلات والدورات المكثفة وورش الأعمال الميدنية .. فكم من حمار وكلب مدرب ؟ واكبر دلالة على ذلك ما تثبته دور السلك من خلال عروضها للحيوانات المدربة .. حول عرض الحيوانات المدربة على مسرحها .. فالحيوان حيوان مهما دربته .. وتبق على ما خلقت من أجله ، وان كثف تدريبها ، فالحيوان ليس أولى بالراعية ، والتدريب من الانسان . فكم من أسود انسانية مكبلة في غابة الحياة الاجتماعية ، ومسلوبة الصلاحية على اختلاف مجالاتها ، وما تملكه من ندرة الاختصاص ، ومهارات التفوق ، والقدرات الذهنية ، والادراك المعرفي لا نظير له .. فالاشك القاعدة المعتبرة الرجل المناسب في المكان المناسب .. وليس النسيب المناسب في المكان المناسب .