أجل يا صاحبي ، هذا هو الأهلي ، هذا هو الأهلي الذي كنتُ أنتظر ، كنتُ أنادي ومنذ زمنٍ بعيد بأن يلعبَ الأهلي على (إمكانيات الأهلي) وليس على إمكانيات الفريق المقابل .!
ما الذي يضير الأهلي إن احتفظ الهلال بالكره طالما كانت الكرة بعيدةً عن المرمى الأهلاوي ، هذا هو ما يجيده الهلال أيّاً كان الجهاز الفني الذي يقوده .! وما دام الأمر كذلك ، فلنترك للهلال ما يجيده الهلال ، وليلعب الأهلي على ما يجيدهُ الأهلي ، فليحتفظ الهلال بالكرة كيفما يشاء وبالطريقة التي يشاء ، تلكَ هي (صنعة الهلال) وهو (سيّدُها) الذي (يملك أدواتها) ، ولا يمكن أن (ينازعهُ) فيها أحد ، شاء من شاء وأبى من أبى .!
إن كان الهلال في مباراة الأمس هو الأكثر استحواذاً على الكرة ، فقد كان الأهلي في المقابل ، هو صاحب الهجمات الأخطر والأكثر صناعةً لفرص التسجيل وهذا هو المهم في كرة القدم ، ولو وفِّقَ (نداو) في التعامل مع بعض الكرات كما يجب لتمكن الأهلي من العودة إلى اللقاء ومنذُ وقتٍ مبكّرٍ من الشوط الأول ، بل ولربما كانت له أسبقيّة التسجيل في مباراة الأمس ، لكن كرة القدم لا تعترف إلاّ بمن يهزُّ الشّباك ، وهذا هو تماماً ما يعرفه (الدوسري سالم) حينما تلاعبَ بقلبي الدفاع دانكلير وهندي ليسجّل هدفاً لا يسجّلهً إلاّ سالم إنتهت به أحداث الحصة الأولى من أجمل لقاءات الدوري وأكثرها إثارةً حتى الآن .!
وفي الشوط الثاني ، تغيّر كلُّ شيئ ، وكان الأهلي أقربَ ما يكون إلى قلب الطاولة على الهلال منذ الدقائق الأولى من هذا الشوط لكنَّ (صافرةً مرتعشةً) كصافرةِ (الهويش) ، لم تكن تملك الجُرأةَ على طرد الكولومبي (كويلار) ولعلَّ (الهويش) فعل ذلكَ (مشكورًا) كي لا يحرمنا من آخر (مشهدٍ أخلاقيّ) أظهره هذا الكولومبي (الخلوق) وهو يضرب بكلتا يديه على مقاعد دكّة البدلاء في مشهدٍ سيعاقبه عليه (الهلاليون) قبل غيرهم .!؟
أعودُ إلى الأهلي الذي كان أقرب ما يكون إلى تحقيق فوزٍ كان في المتناول ، أضاعهُ لاعبوه ، وأضاعته (صافرة الهويش) في أكثر من مناسبه ، لكنَّ (غريب) العجيب ، أبى إلاَّ أن (يصفعَ) الهويش وعلى طريقته ، (صفعةً) رآها (الهويش) ورأتها كل الجماهير التي احتشدت في ملعب الأمير عبدالله الفيصل .!!
** (لو سكتَ الجاهلُ .. ما اختلفَ النّاس) **
…………………………………………….
سألتُ أحدَ أصدقائي : هل تعرفُ هذا .؟
قالَ متعجّباً : ألا تعرفُ فلان .!؟
قُلتُ لا والله لا أعرفه ، فما كنتُ يوماً ممن يقرؤون (الصّوَرَ) أو (الأسماء) .!
قالَ لي : هذا (فلان) ، كاتبٌ في (الصحيفة الفلانية) وناقدٌ حصريٌّ في (القناة الفلانيّه) .!
ولكي أختصر عليكم الوقت ، سأقرأ لكم ما كتبهُ هذا الجهبذ (فلان) ، والذي يدّعي بأنّه (كاتبٌ) و(ناقد) ، ووالله ما هو بالكاتب ولا بالناقد ، لكننا أصبحنا في زمنٍ لم يعد فيه للألقاب قيمه ، ليتسلّطَ عليها هذا الجاهلُ وأمثالُه .!
يقول هذا (الجاهل) ، وسأكتفي هنا بكلمة (جاهل) فالقانون - بحسب علمي - لا يعاقِبُ (عليها) ، يقول هذا الجاهل في تغريدةٍ لهُ على صفحته في (تويتر) ، يقول لا فُضَّ فُوه ، بأنَّ (طموح الهلال هو الفوز بالآسيويّه ، بينما طموح الأهلي هو أن يتعادلَ مع الهلال) .!!
(بالله (ما أجهلك) .!
(بالله ما أتعسَك) .!
(بالله ما أقلَّ حياءك) .!
والله ما منعني من الرّد عليك (بما يليقُ بك) وبأمثالك إلاّ (حيائي) وتقديري لتلك الوجوه الطيّبة من (الهلاليّين الشرفاء) الذين لا زالت تجمعني بهم (علاقة) محبّةٍ وإحترامٍ وإخاء ، هيَ أكبرُ و أعظمُ وأقوى من أن يفسدها .. (جاهل) .!!