مساحة للتفكير !!
سمعت كغيري مقطع متداول لأحدهم عبر وسائل التواصل الأجتماعي يصف به غالبية المجتمع
السعودي ومفكريه وبعض علمائه با المتخاذلين والداعين للسفور والرذيلة!!
وغاب عن فكر هذا الجاهل الأحمق الذي يتلمس بين طيات ظلام فكره وغياهب جهله وسيلة لزعزعة
المجتمع وشق عصاه ونزع يده من ولاة أمره، أن الفساد والضلال والمعصية والانحراف وجد من
عهد آدم عليه السلام!
عندما قتل أحد ابنيه الآخر وهما حديثي عهد بالسماء و برسالة الله الندية التي يتلقونها من والدهم أول الانبياء!
عندما عصى ابن نوح أبيه وهو نبي يتلقى الوحي من الله!
وعندما ظلت امرأتا نوح و لوط وهما تحت نبيين من انبيائه.
وصلحت زوجة فرعون وهي تحت طاغية من أعظم طغاة أهل الأرض !
جهل أو تجاهل أن الظلم موجود في ابناء الانبياء عندما ظُلم يوسف وأخيه من إخوتهم!
تجاهل أن الانحراف موجود بين بعض فئات المجتمع على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ففي عهده أقام حد الزنا ، وفي عهده أقام حد الخمر ، في عهده أقام حد السرقة ، وحدث ذلك في عهد خلفائه الراشدين ومن بعدهم.
أتسأل هل هذه التصرفات تنسحب على جميع فئات المجتمع أن ذاك أو تعني فساده؟
الخوارج والمظللين ومن يرون أنهم أعلم من نبي الله كانوا على عهد و بين ظهراني الرسول صلى الله عليه وسلم!
فقد قال رجل من الانصار عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله )!!
فلا يخدعنكم مثل هذا الجاهل بحذاقة لسانه وتلبيس افكاره!
الخوارج هم من قتل عثمان بين يدي القرآن بحجة ظلاله وإصلاح المجتمع!
الواقع أنه لا يوجد في هذا الكون مجتمع ملائكي نقي .
هذه سنة الله في خلقه .
من يهولون بعض الأحداث المنحرفة هم من فجر المساجد هم من قتل المسلمين في صلاواتهم هم من حرض الأخ على قتلاخاه والأبن أباه!
هؤلاء رغبتهم شق الصف وتفريق الجماعات وتعطيل المساجد والتفرغ لسفك الدماء وهتك الأعراض فاحذروهم .
هؤلاء الغالبية منهم مخادعون يلبسون عباءة الدين وهو منهم براء.
لا نقلل من عظيم خطر الذنوب وحاشى الله أن ندفع لتهاون بها أو ارتكابها وانما نضع مساحة للتفكير
العقلاني وعدم الانجراف خلف كل ناعق ظل سبيل الهدى أو تداول افكاره ونشرها من أجل أن
لا يتلقفها السفهاء والأعداء المتربصين أوالسذج ومن لا يفقه من الدين إلا قشوره!
الشعب السعودي شعب متدين في سعة من أمر دينه في بلد مهبط الوحي في ظل ولاة أمر يقيمون
شرعة.
ومن رغب الإصلاح فليبدأ بنفسه وليسلك طريق قول الحق تعالى:-
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
دمتم بود ..
بقلم/ محمد بن جهز العوفي.
30/10/2021 12:28 ص
بقلم/ محمد بن جهز العوفي
0
156755
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3472816/