أعلن الإتحاد الدولي للاعبين المحترفين أن 38% من اللاعبين يعانون من أمراض نفسية ؟! , وهذا ما نشاهده في العديد من الملاعب العالمية وبالذات في القارة الأوروبية , حيث نجد الكثير من اللاعبين المتألقين (فجأة) وبدون مقدمات وقد تراجع مستواهم الفني بشكل لافت للنظر , وتحول اللاعب إلى عبء على الفريق بدلا من كونه عون له وقادر على قلب النتيجة في أي وقت من المبارة , الحقيقة إن كرة القدم مثل بقية الألعاب الرياضية لا أمان لها , فاللاعب قبل كل شيء هو إنسان قد يمر بمراحل متقلبة من القوة والضعف , ولكن تجد العكس عند الجماهير والإدارة بل ورجال السياسة كل ينظر إلى اللاعب كـ (آلة) يجب أن لا تتوقف عن الإنتاج (تسجيل الأهداف) وجلب النصر , وفي حال تراجع مستوى اللاعب فسوف يتم بيعه في المزاد العلني . وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على اللاعب بل وعلى أقرانه من اللاعبين الذين سوف ينتظرهم نفس المصير . في الوقت الحالي بدأت ظاهرة العنصرية تجتاح الملاعب العالمية (أوروبا) , بل وصل الأمر إلى الإعتداء عليهم ولم يعد يستطيع اللاعب التحرك إلا تحت الحراسة المشددة , طبعا إذا أضاع ضربة جزاء أو هدف محقق عنذئذ حياته تصبح على المحك , طبعا العنصرية ثقافة متجذرة لدى الغرب والمتمثلة في نقاء الرجل الأبيض وتفوقه على بقية الأعراق , بل وجدنا في دولة أوروبية مثل فرنسا طالبت فيها الجماهير بطرد اللاعبين من دولة إفريقية من ملاعبها , لأن فريق هذه الدولة قد فاز على فرنسا في إحدى المناسبات العالمية ! , وللمعلومية فإن ثلثي لاعبي الفريق الفرنسي الذي فاز في كأس العالم في موسكو مؤخرا كانوا من أصول إفريقية ؟! . ومع ثورة المعلومات نجد أن منصات التواصل الإجتماعي قد بدأت تحمل معها التهديدات بالويل والثبور للاعبين من قبل المشجعين المتطرفين , بل وتهددهم بالقتل وتطالبهم بالإنتحار ناهيك عن الكلمات العنصرية والبذيئة , وقد القى ذلك كله بظلاله على اللاعبين حيث أصبح البعض منهم يعاني من رهابا ذهنيا عند تصفح مواقع التواصل الإجتماعي , الموضوع شائك والعلاج صعب جدا وسط مجتمعات تنتشر فيها ثقافة التطرف والكراهية والعنصرية , بل نجد أن الأحزاب السياسية المتطرفة تنمو أفقيا ورأسيا (شعبيا وسياسيا) , ويغذي ذلك الإعلام والنخب المثقفة ومؤسسات المجتمع المدني والسياسي , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نجد هجرة معاكسة للاعبين الأجانب من الأندية الأوروبية إلى دول أخرى باتت تشكل عنصر جذب للاعبين ماديا وإجتماعيا , ومع ما يترتب على ذلك من إنتقال الثقل الرياضي إلى دول أخرى خارج القارة الأوروبية ؟!! .