عندما يلتقي الهلال بالنصر أو النصر بالهلال فلا مكان للتوقعات ولا للتكهنات .!
كم هي اللقاءات التي كانت فيها (موازين القوى) تميل وبشكل واضح (لأحد الفريقين) ، ثم يأتي (الفريق الآخر) من بعيد ، ويرمي بكل تلك التوقعات عرض الحائط.!
وعندما يلتقي النصر بالهلال في المحفل الآسيوي ، (فلا يهمني) كثيراً من يفوز ، وإن كنت أتمنى وبكل صدق - وخصوصًا في هذا التوقيت - أن يفوز (الفريق القادر) على الظفر (بكأس البطوله) .!
سأوجز لكم في مقالي هذا مكامن القوّة في صفوف الفريقين والسيناريو المتوقع لسير اللعب .!
ستكون الجهة (اليمنى للنصر / اليسرى للهلال) مسرحاً لانطلاق هجمات الفريقين وستحظى هذه المنطقة دون غيرها (بالكثافة العدديه) من لاعبي الفريقين ، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأداء المهام الدفاعيه .! جلُّ لاعبي وسط الميدان سيتواجدون في تلك المنطقه للقيام بالواجب الدفاعي ، سيحدث ذلك (تلقائياً) ومن (دون إيعازٍ) من جانب (المدير الفني) ، فلاعبون دوليّون كلاعبي الهلال والنصر يستطيعون (وحدهم) استشعار الخطر وليسوا في حاجةٍ إلى من يرشدهم - أثناء سير اللعب - للتوجّه إلى مكانٍ بعينه يقتضي تواجدهم .!!
سيعتمد النصر في الجهة اليمنى بصورة كبيرة على انطلاقات (الغنّام) وفتح اللعب عن طريق (عسيري) الذي يبدو أنَّ البرتغالى (بيدرو مانويل) قد اقتنع بضرورة تواجده منذ البدايه ليشكّل مع (تاليسكا) المهاري القوّة الحقيقية للنصر ، وستترك الحرية (لحمد الله) للتنقل يميناً ويساراً تبعاً لما تقتضيه مجريات اللعب بينما ستكون مهمة (مشاريبوف) - في المقام الأول - هي مساندة (محمد قاسم) للحد من خطورة (ماليغا) الذي يمتاز بالقوة البدنيه والذي لا يمكن لقاسم إيقافه دون مسانده .!
في الجهة المقابله ، وفيما يتعلق بالهلال ، فستشكل عودة (الشهراني) -الذي أتمنى شفاءه - ، ستشكل عودته ولا شك ، المصدر الحقيقي للخطر الهلالي ، وبتواجد (الدوسري) سالم وتقدم (سلمان الفرج) للعب دور المهاجم الوهمي ، وفي ظل تواجد (غوميز) ومساندة (بيريرا) العقل المفكر للهلال سيكون الهلال خطيرًا على مرمى النصر .!
الأداء الهجومي (لياسر الشهراني) والذي يعوّل عليه الهلاليون كثيرًا ، (سيكون مرهونًا) بتأمين (المهام الدفاعية) للهلال والتي لا أرى أن نحمّل الشهراني الكثير منها على حساب الدور الهجومي ، ولو كنتُ مكان (جارديم) لأشركتُ (الدوسري ناصر) أساسياً لأداء هذا الدور ، حتى وإن كان ذلك على حساب (كنّو) خصوصًا في شوط المباراة الأول .!
كل الأمنيات بمشاهدة لقاءٍ في مستوى الحدث وسنكون جميعًا إن شاء الله ، يداً واحده مع من سيمثلنا في نهائي القاره .!!