ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
أزمة كورونا -كوفيد 19-، وما مر به العالم من أحداث في هذه الأزمة التي كشفت واقع الدول العظمى، وتجلّت فيها قوة الله قبل كل أحد، والمواقف لهذه الدول تجاه شعوبها، والزائرين لأراضيها؛ فقد كشفت الأقنعة واتضح فيها دور كل دولة.
وبكل فخر واعتزاز وشموخ يأتي دور بلادي المملكة العربية السعودية، التي أدارت عدد من الأزمات في آن واحد؛ أزمة كورونا على أرضها، والمقيمين على أرض بلادي يتجاوز عددهم الملايين، والزائرين كذلك، فقد قامت بالواجب بكل جدارة تجاه مواطنيها وكل من على أرضها سواسيةً، كأسنان المشط، علاج، وإيواء، وفتح فنادق في جميع دول العالم، ونقل بالطائرات، وفتح المستشفيات الخاصة والعامة للجميع، وقد تكفّلت أيدها الله باللقاح لمواطنيها ومن على أرضها، رغم تكلفته الباهضة، وتحمل تكلفة المؤسسات والشركات في وقت هذه الأزمة، رغم ما تمر به هذه الدولة من أزمات أخرى، مثل حرب اليمن وتضعضع الاقتصاد والأزمات الأخرى التي لا تخفى على الجميع، ولكنها شامخة شموخ الجبال بقوة الله -سبحانه عز وجل-، ثم بقوة وحنكة وسياسة القائد الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنبلاء والشرفاء من المسؤولين والشعب السعودي الذي التف على قيادته، وأصبحت الدولة اتجاهاً واحداً؛ شعبها وقيادتها، وهذا ديدن الشعب السعودي وقيادته العظيمة في الأزمات، رجلٌ واحد واتجاهٌ واحد، فهذا من فضل الله، ونحمد الله حمد الشاكرين، وهنا يتضح للعالم وللشرفاء والنبلاء الدور الكبير الذي قامت به بلادي في إدارة أكثر من أزمة في آن واحد، بل مرت بعددٍ من الأزمات وتجاوزتها بكل أنفة وعزة واقتدار.
وها نحن بفضل من الله ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة الواعدة والتي تسعى جاهدة رغم هذه الأزمات لتحقيق رؤية سمو سيدي ولي العهد وعرّاب الرؤية، هذا الرجل الذي يعمل بصمت، ويفاجئ العالم بأعماله الجسيمة التي ظهرت على أرض الواقع بالأرقام والحقائق الدامغة، يومٌ يتلو الآخر مبادرةً جديدة ومشروعاً جديد، نظرةً لهذا القائد الفذ على المشاريع ونظرةً للجبهة، ونظرةً لإدارة الأزمات الأخرى؛ كم أنت رائع يا سمو ولي العهد، نسأل الله أن يديم عزك وعز هذه البلاد التي أصبحت مثالاً في إدارة الأزمات، وحققت نتائج من الصعب تحقيقها في أي دولة أخرى، بما مرت به من أزمات لا تخفى على الجميع.
تلقينا الأخبار السارة في هذا اليوم المشرق إشراقة بلادي بدعوات سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم، برجوع حياتنا كما كانت قبل كورونا، نحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ونرفع آيات الشكر والعرفان لهذه القيادة الرشيدة التي بذلت ما بوسعها للإنسانية عامة، ونسأل الله الواحد الأحد أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
سفر مبارك