لقد خاضت الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الأخير من القرن الماضي وما زالت حتى الآن سلسلة من الحروب المتواصلة , بدءا من العراق إلى يوغسلافيا سابقا ثم افغانستان وسوريا ! ، يقول وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر قبل بدء حرب تحرير الكويت : سنعيد العراق إلى عصر ما قبل الصناعة (العصر الحجري) هنا تتجلى غطرسة القوة بكل وضوح , وقد كرر ذلك الرئيس الأمريكي يايدن عندما قال : لم نأت إلى أفغانستان كي نبني بلد (المفسدون في الأرض) ! , وقد استخدمت امريكا في حروبها كل اسلحة الدمار الشامل , بدءا من السلاح النووي (اليورانيوم المنضب) إلى السلاح الكيماوي برا وبحرا وجوا , وترك ذلك اثره على الشجر والحجر والانسان والحيوان (البيئة) , وسوف يستمر ذلك إلى ملايين السنين {وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } أنه (الإمهال) للظالم من قبل رب العالمين . لقد تحقق لها النصر في تلك الحروب سريعا , الرئيس جورج بوش الأب يقول (الأن امريكا شفيت من العقدة الفيتنامية) , ولا توجد قوة في العالم تستطيع هزيمة أمريكا . إن القرن القادم امريكي القطب الواحد (الاستدراج) للظالمين ! . ثم اخذت أمريكا تتصرف كأنها الحاكم الوحيد للعالم (الباسط والمانح) , وبدأت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة , وقد حققت الميزانية فائضا كبيرا (كلينتون) , وقد اخذ البعض ممن فتنوا بقوة أمريكا بالدعوة إلى السير في ركاب أمريكا في كل شيء باعتبارها قدرا مقضيا ! وهنا تبدأ مرحلة (التزيين) للظالمين ! وفجأة بدأت الرياح تجري بما لا تشتهي السفن (أمريكا) ! وبدأ السحر ينقلب على الساحر , حيث بدأ ينتشر مرض غريب بين الجنود الأمريكيين اطلق عليه في البداية مرض (السحر) على أساس إن الشعب الأمريكي من أكثر شعوب العالم ايمانا بالخرافات , ثم بدأت تتضح الأمور شيئا فشيئا , حيث اتضح إن المرض يعود إلى شدة الانفجارات والأصوات الصادرة عنها والتي كانت تصيب الدماغ مباشرة (هزة) ولا تفارقه ابدا , انه مرض (متلازمة حرب الخليج) , ومن أعراضه كما يروي بعض الجنود الشعور بآلام في الظهر والصدر وكأن أحد لكمهم (الضرب المبرح) , وتقول مجندة أخرى : كنت أناضل كل يوم من أجل البقاء ! بلغ عدد المصابين بالمرض خلال الفترة من 2001 ـ 2014 حوالي (230) ألف جندي , وهذا كله بفضل نظرية (الصدمة والرعب) والبركة بـ (رامسفيلد) وزير الدفاع السابق وصاحب النظرية ! ناهيك عن إصابة عشرات الألوف من الجنود بالسرطان والعديد من الأمراض التنفسية المزمنة , من جراء الاستخدام المفرط لليورانيوم المنضب (المشع) وإجهاض الاجنة وتشوه الأطفال لأبناء الجنود والمجندات. بعض الاحصائيات تشير إلى أن اعداد المصابين بامراض حرب الخليج قد وصل إلى (700) ألف من المحاربين القدامى , وأن تكلفة علاجهم خلال العقدين القادمين سوف تتجاوز (تريليون) دولار . في عام 2005 أقدم 6200 جندي أمريكي على الانتحار بعد عودتهم من العراق وأفغانستان ! وفي دراسة صدرت مؤخرا عن شؤون المحاربين القدامى التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية تقول : أن عشرون من المحاربين القدامى ينتحرون يوميا ! يا إلهي ما أرحمك وما أعدلك ! انها دعوات المظلومين من الثكالى والأيامى واليتامى { فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } الحرب تنتقل إلى الداخل الأمريكي بعد أن كانت أمريكا تخوض جميع حروبها خارج أراضيها ! (الأخذ) للظالم { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } , يبدو أن الحلم الأمريكي قد بدأ يتلاشى ! طبعا ما خفي أعظم من ذلك بكثير , الأن بدأت أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين تطالب بالعود إلى الوطن والفرار من (الزحف) , فالجندي الأمريكي لم تعد تعنيه (الحرية) ولا الديمقراطية ولا حتى العدالة (الالكترونية) التي ينادي بها الساسة هناك ويدعون إلى نشرها في دول العالم , بل كل ما يعنيه هو (كأس وغانية) عند نهاية عطلة الأسبوع ! قد تكون امريكا شفت من العقد الفيتنامية , ولكن متى تشفى من العقدة عفوا اللعنة العراقية الأفغانية ؟! ولكن ماذا عن إسرائيل التي تعربد في فلسطين وتقتل وتدمر الحجر وتقتلع الشجر وتهدم البيوت على ساكنيها ؟! أين ايام الله فيها ؟ أين عجائب الله وقدرته ؟! حسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة من هناك فان 67% من الجنود الاسرائيلين يتلقون العلاج النفسي مقابل 30% من المجندات , ويتم منعهم من حمل السلاح كونهم يشكلون خطرا على أنفسهم , وتقوم إسرائيل بإنهاء خدمة الآلاف سنويا كونهم يعانون من أمراض نفسية خطيرة (مرفوع عنهم القلم) ! يقول وزير الخارجية الأمريكي السابق (هنري كيسنجر) : لا اعرف اذا كانت إسرائيل سوف تكون موجودة خلال العشرة سنوات القادمة ! ويشاركه في هذا الرأي ثعلب السياسة الاسرائيلية , الرئيس الاسرائيلي السابق الراحل (شمعون بيريز) صاحب كتاب (الشرق الأوسط الجديد) طبعا على الطريقة الاسرائيلية !
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
(1)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3464513/