لا يمكن للمرأة أن تذهب للمدرسة أو ان تخرج للعمل إذا لم تحترم قوانين اللباس لدينا , وألا سينتهي بها الأمر في الإعتقال ؟! , هذا ليس تصريح أو قانون صادر عن أي حركة أو دولة إسلامية , أو حتى دولة او قبيلة تعيش وراء التاريخ , بل هو خلاصة للقانون الفرنسي ( بلد الحريات) كما يزعمون ، والذي صدر مؤخرا والذي فصل على مقاس المرأة المسلمة فقط (الحجاب) , ولكن في المقابل فمن حق المرأة ان تلبس ما دون ذلك ما تشاء حتى لو كانت عارية (قيم الجمهورية) ؟! . ولكن في المقابل يحق للراهبة أن تلبس الحجاب وكذلك لليهود (القلنسوة) ! , إنها ردة فعل المهزوم فهذه القيم من الهشاشة بمكان بحيث لا تستطيع مواجهة القيم الإسلامية , لو تأملنا في تاريخ الحروب الصليبية لوجدناها دائما ما تحمل نفسا فرنسيا (المشاركة , التمويل , الدعاية) , بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح الإسلام هو الأكثر إنتشا را في العالم بعد أن كان يحتل المركز الثالث قبل ذلك . إنه الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) التي تضرب في عمق التاريخ الغربي , بحيث يجعلهم هذا الهوس بالإسلام يتناسون التحديات التي تحدق بالجميع ممثلة بالتنين الصيني . ولكن : وَاللَّهُ غَالِبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون , تقول صحيفة وول ستريت جورنال : العالم الإسلامي لا يقهر والغرب فشل في تغييره بالقوة . الدور الفرنسي يتراجع في إفريقيا لصالح قوى أخرى صاعدة , وبالتالي نهب ثروات الأمم وإشعال الحروب سوف يتقلص وسوف تنكفىء على نفسها وتتحول إلى دولة من الدرجة الثالثة , كما هو الحال مع الحضارة الغربية التي بدأت تتراجع , وبدا ذلك جليا للعيان في الهزيمة النكراء التي لحقت بهم في أفغانستان . والتي ما زالت العواصم الغربية وبالذات باريس تعيش تحت وقع الصدمة شعوبا وحكومات , في الوقت الذي نجد فيه من أبناء جلدتنا من يحاول أن ينفي ذلك مرحلة (إنكار الذات) , ولكن : لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ , إنها عقدة المغلوب (النقص والدونية) , مع أن الأمور واضحة جدا ولا تحتاج من أحد أن يرجم بالغيب كي يصل إلى الحقيقة . الحقيقة فهم لا يعدو عن كونهم (أيتام) المرحلة .