العديد من الحسابات على موقع "سناب شات" لها مردود إيجابي لدى مرتادي هذا التطبيق ومن أبرز هذه الحسابات التوعوية والإعلامية والتي تحظى بشعبية كبيرة داخل المملكة حساب" سناب مجالس النشامى" الذي يديره شاب عصامي طموح على معرفة بكثير من أوساط المجتمع السعودي بل والخليجي بالنشاطات المتعددة.
غير أن ما يتميز به هذا الحساب، أن له حضور بمناسبات وطنية واجتماعية ذات طابع شعبوي في غالبها تجعله يسبق بخطوة بل بخطوات بعض حسابات "السناب " الأخرى وخاصة القبيلة التي تحتكر على قبيلة ما ، كما أنه ليس محصوراً في قبيلة أو عائلة محددة ، مما جعله ذائع الصيت في أوساط مجتمعية متعددة في جميع أطياف المجتمع.
وهذه الشهرة لم تأت من فراغ بل بعد جهد جهيد من القائم على الحساب وهو الشاب : سعود الدلبحي صاحب الخلق والفكر النير حيث يغرد بعيداً عن التقليدية العتيقة ، وله طموح كبير في نشر كل ما هو مفيد بعيد عن التقوقع أو الانغلاق الذي يقيد أفق المستقبل.
وأرى الرجل كالفارس المغوار الذي كسر حاجز المحدودية والحدود لينطلق كالصاروخ في عنان فضاء السوشيال ميديا، يجوب مناطق المملكة من أقصاها إلى أقصاها، حريصاً على نشر الاحتفالات الوطنية والمناسبات العائلية من هنا وهناك.
وفى المقابل أرى أن "الدلبحي "، يستحق الدعم والتشجيع كنموذج، يحتذى به للشباب الطموح المحب لوطنه ولشعبه ، فسنابه لا يقل أهمية عن وسائل الإعلام الوطنية المهنية الداعية للبناء والتنمية.
بل وكلي ثقة بمعالي وزير الإعلام المكلف المرحب والمشجع كل من لدية الرغبة الصادقة في البناء الدكتور : ماجد القصبي ، أن يدعم هذه الموهبة الشابة ، بحكم أن رؤية المملكة 2030 ركيزتها الأساسية وحجر الزاوية فيها هو جيل الشباب الصاعد الواعد المليء بالأمل ، ودعم كل من لديه الرغبة في المشاركة الفعالة والإنتاجية المثمرة.
وفى الختام، فإنه كان لزاماً تجاه وطننا المعطاء ، أن أدعو جميع الكتاب والصحفيين والإعلاميين بالمملكة أن يركزوا في كتابتهم و نداوتهم و أحاديثهم التلفزيونية، على كيفية تسليط الضوء على الشباب المنتج الناجح الذي يمثل النموذج الصحيح والسليم لشباب المملكة.
ورغم كل هذه الإيجابيات فإنه من الضروري، أن تكون هناك رقابة من الجهات المعنية على "السنابات" التي ربما تضل الطريق ، وتطلق لنفسها العنان لتفعل ما تشاء.
وهذا النهج في الإرشاد بمواقع التواصل يعد من أساسيات الأمن الوطني الشامل، و ضمن ركائز أمن المعلومات في المملكة ، فالهدف ألا يستخدم "السناب شات" إلا في المجال الاجتماعي المحموم والمقبول، ونشر الثقافة، والتوعية ومن خلال ضوابط معلومة للجميع.
كتبه أ : عبدالعزيز منيف بن رازن.
باحث دكتوراه (فلسفة الإدارة الاستراتيجية).