بعد مضي إسبوع على بداية أولمبياد طوكيو , كالعادة فقد كانت نتائج الفرق العربية مخيبة للآمال , ولم تنضم إلى قائمة الدول التي فازت بالميداليات إلا أربع دول عربية (مصر , تونس , الأردن , الكويت) , والبقية خرجت من المولد بدون حمص ؟! . رغم الدعم الرسمي ومئات الملايين التي تنفق على القطاع الرياضي , لا يمكن للقطاع الرياضي أن يتقدم ما دام أن سقف الطموحات لا يتجاوز حدود المشاركة في الأولمبياد ورفع العلم . هذه النظرة القاصرة يمكن أن تنطبق على دول تعيش في أدغال إفريقيا (وراء التاريخ) , أو على دول تسعى للمشاركة من أجل الإعتراف الدولي , وعلى الرغم من ذلك نجد دول على وزن (كوسوفو) , الكثير من دول العالم لم تعترف بها حتى الأمم المتحدة , وبالكاد خرجت من حرب أكلت الأخضر واليابس , ومع ذلك تجدها تحرز ميدالية ذهبية في الأولمبياد وتحتل المركز (18) متفوقة على العديد من الدول الأوروبية . يعني أن يحتل لاعب المركز الأخير في منافسة التجديف ويصل متأخرا بفارق ساعة ونصف كاملة عن باقي المشاركين , وآخر يحصل على المركز الأخير (47) في السباحة , ولاعبة الجودو وفي أول لقا لها تخسر بنتيجة 11 / 0 ؟! , أين معسكرات التدريب والمشاركات الدولية قبل البطولة ؟! . الحقيقة إنه يجب أن يتم فتح ملف الرياضة على مصراعيه وإعفاء كل مقصر من منصبه . تميز أولمبياد طوكيو بمشاركة واسعة للمرأة والأهم من ذلك وجدنا (الحرية) في إختيار اللباس للمشاركات , فوجدنا لاعبات الجمباز الألمانيات يرتدين اللباس المحتشم الذي يستر سائر الجسد , وحسب رأيهن يجب إحلال ثقافة نسائية مختلفة تناشد بإتاحة حرية ارتداء الملابس اللاتي تناسب كل سيدة وفقاً لثقافتها ومعتقداتها ورغبتها , في الوقت الذي رأينا فيه من بنات جلدتنا من يخلعن الحجاب قبل اللقاء (عقدة الخواجة) ؟! . فجرت أسطورة الجمباز الأمريكية اللاعبة الأمريكية الشهيرة "سيمون بايلز" مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان انسحابها من نهائي المسابقة الكاملة لفرق السيدات في أولمبياد طوكيو، الثلاثاء، لمخاوف حيال "الصحة النفسية" لها , ولو أن هذه اللاعبة كانت تنتمي إلى دولة في العالم الثالث لتم إتهامها بالخيانة العظمى ؟ّ! .