نكران الجميل سلوك بشري لا يمكن أن يخلو منه أي مجتمع ونعيشه بشكل مستمر في مجالنا الرياضي.
*في وقتنا الحالي يعاني كثير من اللاعبين القدامى خاصةً لاعبي الزمن الجميل كما يحلو لهم ولعشاق رياضة زمان الذين لم يلحقوا ويعيشوا زمن الاحتراف والمبالغ الفلكية الحالية من قصور وتجاهل كبير من أنديتهم رغم أنهم هم الذين قدمو طوال مشوارهم الرياضي لمنتخباتنا الوطنية وللأندية الكثير من العطاءات والإخلاص لرفع اسم الوطن و النادي بتحقيق الإنجازات والنتائج المرضية وأفنوا زهرة شبابهم وضحوا في مستقبلهم من أجل خدمة أنديتهم ورياضتنا السعودية.
* على إدارات الأندية لابد أن تعلم أنه من الواجب عليهم أن تمد حبال الوصل مع هولاء اللاعبين المعتزلين الذين يعتبرون رموز أنديتهم وتقوية وتعزيز العلاقة مابين النادي واللاعب المعتزل لكي لا تتلاش وتنقرض هذه العلاقة.
فمن حقوق هؤلاء اللاعبين المخضرمين أن يُكرّموا وتتم دعوتهم في مناسبات واحتفالات النادي حتى يشعروا بأهتمام النادي بهم ومن وجهة نظري المتواضعة لن يخسر النادي إذا تم منحهم بطاقة عضوية خاصة بدخول مرافق النادي، ودعوتهم لحظور المباريات ليتميزوا بها عن باقي الجماهير نظير ماقدموه خلال مشوارهم الرياضي مع النادي.
* من المؤلم أن نشاهد أكثر اللاعبين القدامى غرباء في أنديتهم ويحضرون لمشاهدة مباريات فريق النادي والبيت الذي تربوا به في مدرجات الدرجة الثانية ويُدفع رسوم تذكرة دخول أيضاً.
وفي المقابل نجد غيره من الأشخاص ومن عامة الجماهير وليسوا من الداعمين ولا ينتمون إلى النادي ولم يلعبوا في أي لعبة من الألعاب المختلفة في النادي ونجدهم في المنصة أو المقصورة الخاصة بكبار الشخصيات ومنحهم بطاقات خاصة من إدارة النادي بدخول المنصة، وهذا أمر قد يكون معتاد وبه نوع من المجاملة ومن حق الإدارة في ذلك، ولكن ليس من حقها أن تنس وتهمش لاعبيها القدامى الذين لهم الفضل الكبير بعد الله في وصول النادي إلى منصات التتويج والمساهمة الفعالة في الحصول على الإنجازات.
وماخفي عن الأنظار أدهى وأمر.
* كل من عمل في الأندية يعلم أن لكل مجلس إدارة منتخبه لاعبين معتزلين مقربين لهم ويتم دعوتهم لاحتفالات ومناسبات النادي وتكريمهم، وتجاهل باقي اللاعبين الذين هم من جيل هؤلاء المدعوين والمكرمين وهذا أمر غير جيد ومحبط ولا يليق بتاريخهم.
للأسف بعض رؤساء الأندية يُبعد ويتجاهل اللاعبين القدامى المعتزلين عن النادي لأنه يتصور أن هولاء اللاعبين ينتمون ومحسوبين إلى الرؤساء السابقين فهذي نظرة رئيس جاهل لا يعلم بأبجديات الإدارة الرياضية. لابد يعلم هذا الرئيس أن اللاعبين السابقين يلعبون من أجل النادي وليس من أجل المال أو الرئيس الفلاني.
* فمن خلال متابعتيي ومعايشتي لبعض اللاعبين المعتزلين القدامى أتمنى من رؤساء الأندية الاهتمام باللاعبين القدامى المتمكنين بتقريبهم وتأهيلهم وتدريبهم في مجالات الإدارة والتدريب وضمهم في اللجان المختلفة الفنية والإدارية في النادي للاستفادة من تجاربهم ونقل هذه الخبرات للأجيال القادمة.
(مايحك جلدك إلا ظفرك )
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرة القدم بالمدينة المنورة.