لقد أنعم الله على هذا الوطن المعطاء قبل وبعد تأسيسه، بمجموعة من الرجال الأشداء الرحماء فيما بينهم، في بذل كل نفيس من أجل رفعة وسمو هذا البلد الأمين.
ولعل قبيلة "عتيبة" من القبائل التي لها تاريخها واسمها والتي شاركت في بناء الوطن، وساهمت في تشكيل ملامح حضارته، حيث كانت ومازالت حاضرة مع ولاة الأمر، وتحت الأمر.
مثلها مثل كل القبائل والعوائل التي يتجسّد منها الوطن، لما لها من مكانة راسخة في قلوب الجميع، ولا يهزها مسلسل ولاينقص من مكانتها فعل من جاهل أو قول من حاقد.
مواقفها المشرفة كثيرة وواجهاتها وأعلامها الشامخة خفاقة ولاتحصى. وهم العناوين الحقيقية لمن أراد أن يتعرف على قبيلة عتيبة، ويدرس خصالها ودورها، ولا يمثّل القبيلة أسماء قليلة وقعت في الخطأ، ولقيت ربها مستشعرة للذنب، وأفضت إلى أمر ربها.
ولعل ما يميز قبيلة عتيبة أنها كالشجرة الطيبة أينما وجدت أينعت وأثمرت ، فهي زاخرة بأهل الفضل والعلم والادباء و الأطباء والاعلاميبن والشعراء وأهل الخير.
مثلهم مثل كل القبائل العربية والأسر العريقة، ومواقف أبناء قبيلة عتيبة يفخر بها الوطن وكل مواطن ولايمكن حصرها هنا. ومساهمات أبناءها في بناء الوطن ظاهرة ومعروفة. وهي قبيلة عريقة وجزء من لحمة الوطن ونسيجه الفاخر. وساهموا بإخلاص وحب في تشكيل ماضي وحاضر هذا البلد العظيم.
وكلنا شركاء في أمن الوطن وتلاحمه ومستقبله. ونظرتنا للأمام وليس للوراء. ونفخر بكل قبائله وأسره، وكل مكوناته صغر اسمه أو كبر.
وما جاء ذكر قبيلة عتيبة استثناءً في هذا المقال، إلا للرد على من يحاول الاستنقاص من هذه القبيلة العريقة والعزيزة علينا، بسبب مسلسل تلفزيوني تعرضه قناة تبحث عن الربح المادي. كُتبت أحداث المسلسل للتشويق وجذب المشاهد لا أكثر ونبرأ من الدخول في النيات. و لانحمل الأمر أكثر مما يحتمل. وأحداث المسلسل لا تمت للحقيقة إلا في أجزاء بسيطة منه، وكلنا نعرف كيف تتم كتابة المسلسلات وهي تعتمد على الكاتب وطريقته في حبكة لأحداث المسلسل.
إن عتيبة مهما حاول البعض القفز على اسمها وتاريخها ستبقى راسخة وعزيزة على كل مواطن شأنها شأن بقية أبناء الوطن، لأنها من جسد الوطن الغالي.
وهي قبيلة كريمة عريقة أياديها بيضاء ومواقفها المشرفة أكبر من أخطاء فردية يرتكبها أحد أبناءها. والخطأ وارد من الجميع، والذنب مغفور بالتوبة، وعند الله يجتمع الخصوم، ولاتؤخذ أي قبيلة بجريرة أحد أبنائها. وخطأه على أهله وعشيرته ووطنه قبل أن يكون على غيرهم.
وفى الختام ، فإن مثل هذا المسلسلات التي تجسّد شخصيات ما زال أبناءها وأهلها بيننا، وتعرضهم بصورة سلبية، لا يقبلون بها، لا تحمل رسالة إعلامية إيجابية تفيد الوطن وتعزز لحمته، وربما مثل هذه الرسائل غير المدروسة أن تحرك دون وعي مشاعر من التعصب والانتقام من قبل مراهقين أو من كان في حكمهم.
وهذا ما يحتم على الجهات الرقابية، ضرورة الاطلاع على مثل هذه الأعمال الدرامية قبل عرضها، حتى لا يقع المؤلفين والمنتجين والمسوقين تحت وطأة المساءلة القانونية أو في حرج قبل فوات الأوان. وأن لا تفتح بعض المخرجات الإعلامية الباب للمغرضين والمتربصين من خارج الوطن. ونحن على يقين بحرص القائمين عليه بأن يخدم إعلامنا أمننا ويعزز قيم المجتمع. ويظهر الجوانب الحسنة فيه. والحقيقة أننا نتمنى أن نرى تجسيد للشخصيات الوطنية التي ساهمت في البناء من مسؤولين وأبطال دافعوا عن الوطن وأدباء كعبدالله بن خميس وغيره كثير ليس المجال لحصرهم هنا.
وهذا المقال ماهو إلا إبراءً للذمة وواجب الذود عن سمعة الوطن وأبناءه ودفاعاً عن أحد أبرز مكونات نسيج وطننا الغالي. ورغبة في أن ينهض إعلامنا أكثر ويعزز النماذج الإيجابية في المجتمع.
بقلم : خلف بن عوض العبدلي المطيري.
التعليقات 1
1 pings
ضيف الله
12/07/2021 في 1:24 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ورايع ونشكرك على الاطراء وحسن الكتابه.
لاكن قبيلة عتيبة هي من القبايل العريقة في المملكة التي تآبى الشمس أن تغيب عنهم لتاريخهم العظيم في كل الخصال،الكرم والذي تميزت به والشجاعه والتي تحلت بها والشعر الذي أنفردت به. قبيلة عتيبه هي من القبايل النتشبثه بالارض السعوديه جدود عن حدود وهي من القبايل التي تفدي ارض هذا الوطن ومليكه بارواحها واموالها وأفعالها دفاعاً عن أرض هذا الوطن.
ما تم إخراجه وإنااجه في مسلسل “رشاش” يطرح تسائلاً لم نجد له إجابه وهو لماذا انتم في هذا الوقت ولماذا تتبناه مثل هذه القناة!!!؟
العتبان ما عليهم من المسلسل إن لم يذهم قوة وشموخ لم ينل منهم قيد أنمله في شهامتهم وافعالهم وحبهم لوطنهم ومليكهم ودينهم.
في الختام كل نفس بما كسبت رهينه ولايؤاخد الله قوماً بفعل جهلائهم .
(0)
(1)