يعتبر مجال كرة القدم في وقتنا الحالي صناعة وأرضاً خصبة للتجارة وللكسب المادي باستثمار اللاعبين والمواهب الكروية من خلال إبرام وتوقيع عقود مع هذه المواهب وإيصالها إلى الاحتراف في الأندية الكبيرة.
فكلمة احتراف وحرفة أي أنها مهنة أو عمل.
والاحتراف في كرة القدم هو تفرغ اللاعب لكرة القدم ويعتبرها اللاعب مهنة أو صنعة، وبالتالي التفرغ الكامل لممارسة كرة القدم ليتقاضى فيها اللاعب من خلال ممارسته لكرة القدم مبالغ مالية كرواتب ومكافآت بموجب عقد يتم فيه تحديد المدة الزمنية بين الأطراف الثلاثة اللاعبين والنادي ووكيل اللاعبين أو السماسرة.
* الكل يعلم أن علاقات وكلاء اللاعبين مع إدارات الأندية تلعب دوراً مهم في التعاقدات، فيتحول بعض إداريين وأعضاء الأندية الى سماسرة ووسطاء في فترة الانتقالات لاقناع مجلس الإدارة بالتعاقد والتوقيع مع اللاعب والمدرب الفلاني ونتيجة لذلك شاهدنا كثير من الأندية في العالم عانت وتضررت بشكل كبير وتحملت الديون من هذه الصفقات الفاشلة والمفبركة،التي كان هدفها الكسب المادي والمصالح الشخصية.
والقليل من هذه الصفقات نجحت وحققت للأندية نتائج وإنجازات أسعدت جماهيرها لان هدفها هو مصلحة النادي.
* نشاهد في الوقت الحالي توجهاً كبيراً من بعض مكاتب وكلاء اللاعبين وممثلي تلك المكاتب لأبرام عقود مع المواهب الكروية من اللاعبين الهواة والمغمورين في فئة الشباب والناشئين وأقناعهم بشتى الطرق ليصبحوا وكلاء لهم مما أداء الى تكدس الكثير منهم في تلك المكاتب والضحية اللاعب، حيث استغل وكلاء اللاعبين والسماسرة اللاعبين الذين يجهلون عملية الاحتراف وحقوقهم في إبرام بنود وتوقيع العقود مع وكلاء اللاعبين للبحث عن مصالحهم الشخصية مما يؤدي إلى نهاية هذا اللاعب الموهوب قبل أن يسطع نجمه ويأخذ فرصته. وبعض من وكلاء اللاعبين والسماسرة لا يهمه مصلحة اللاعب الأهم عنده هو من يدفع له عمولة أكبر وأكثر بغض النظر عن الاستفادة الفعلية للاعب التي ستعود عليه من هذه الصفقة الانتقال. ونجد لاعبين كانوا ضحية للاستغلال من قِبل وكلائهم وكثير من الصفقات المهمة تبخرت بسبب طمع وجشع السماسرة بزيادة المقابل المادي والبعض منهم فهم قله يقوم بتصرفات غير قانونية بالضغط على اللاعب واقناعة لقبول عرض من نادي ما على الانتقال، أو البقاء في النادي وتجديد العقد.
فكل هذا لا يمنع من وجود كثير من وكلاء لاعبين محترفين أصحاب خبرة في هذا المجال هدفهم المصلحة العامة لجميع الأطراف للاعب والنادي والوكيل وكثير منهم فتحو أبواب الشهرة للاعبين ومساعدتهم في اختيار العقود والانتقال الأفضل الذي كسب منه اللاعب المال والشهرة وكذلك استفادة منهم الأندية في تحقيق البطولات.
وفي نهاية الأمر نقول يعتبرون وكلاء اللاعبين والسماسرة في عصر الاحتراف والوقت الحالي قوة حقيقية في كرة القدم وأصبح البعض منهم يتحكمون في الأسعار وفي وجهت اللاعبين وتحويلهم من نادي إلى آخر وهذا أمر طبيعي نشاهده على مستوى الرياضة العالمية.
* تقديم طلب احتراف اللاعببين الموهوبين لأنديتهم و الذين يسمح لهم النظام هو حق من حقوقه ولكن مشكلة بعض إدارات الأندية لا ترغب هذا التصرف من اللاعبين، فيتم تهميش هذه المواهب وتحريض المدربين بابعادهم عن التشكيل الأساسي للمباريات للقضاء على هذه الموهبة وعدم بروزها.
* يحتاج لاعبي الأندية في رياضتنا السعودية، خاصة الهواة إلى دورات وندوات وورش عمل تثقيفية للتعرف على بنود العقود الموقعة بينه وبين وكيل اعماله وفهم كل مفرداتها والتعرف على ثقافة الاحتراف الحقيقي، وكذلك لكي يتعرف على حقوقه وواجباته، والتزاماته أتجاه ناديه.
( الرياضة مثلها مثل باقي المجالات
لا بد من وجود الصدق والوفاء بالعهود والمواثيق والإخلاص في العمل )
كل التوفيق لمنتخباتنا الوطنية في التأهل إلى البطولات الآسيوية والعالمية.
بقلم الأستاذ : عبدالله بن مانع.
رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة @EDSC2016
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
15/06/2021 في 4:56 م[3] رابط التعليق
هذا هو الواقع … مبدع ابو محمد
(0)
(1)