وزارة التعليم تعلن تحويل العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية بدلًا من فصلين دراسيين ، بداية من العام الدراسي 1443هـ , جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم وعلى الهواء مباشرة (تجويد التعليم) . لا أريد أن أتطرق إلى (الصدمة) التي استقبل فيها أولياء الأمور هذا القرار وما يترتب على ذلك من مشاكل إقتصادية وإحتماعية ونفسية , ناهيك عن (12) إجازة سوف تتخلله ومعارضة أغلبية المواطنين له (استطلاع) . يبدو أن وزارة التعليم قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى حقل تجارب (ملطشة) كل يدلوا فيها بدلوه . حيث نجد أن وزير التعليم دراساته وخبراته في التعليم ذات طابع إداري , ومعلوماته عن رؤية (2030) غير واضحة (ضبابية) , في إحدى المؤتمرات التي عقدت في الرياض مؤخرا نجد معاليه لا يعرف إسم سمو ولي العهد (الرجل القوي) ؟! . ومساعده ونائبه في نفس الوقت لا تتجاوز خبراته في الميدان التعليمي والتربوي (مرشد) طلابي في إحدى المدارس المتوسطة . يعني هؤلاء هم الذين يقودون قاطرة التعليم في المملكة حاليا . لنا أن نتصور أنه في الوقت الذي تم إعطاء اللقاح المضاد لكورونا لأكثر من (10) ملايين شخص في المملكة , وكانت كل المؤشرات تدل على أن الدولة ـ أعزها الله ـ في طريقها إلى اتخاذ قرار بالتحول إلى التعليم المباشر , كان معاليه وكبار أركان الوزارة يراهنون على التعليم عن بعد كـ (خيار) إستراتيجي لا بديل عنه , ومع قرار المقام السامي بإعتماد التعليم المباشر إكتشفنا بأن وزارة التعليم لا تملك حتى مجرد (تصور) لكيفية التحول وعودة ملايين الطلاب إلى المدارس , فيأتي قرار معاليه العاجل بتشكيل لجنة لوضع (تصور) نعم مجرد تصور لكيفية العودة وخلال خمسة أيام فقط ؟! . رؤية (2030) تتطلب من القيادات في كل مجال إستشراف المستقبل وهذا ما تفتقر إليه وزارة التعليم . في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير حاول أن يضفي نوع من الهالة والأهمية على قراراته , حيث قال بأن هناك تطوير في المناهج ومواد دراسية جديدة سوف يتم استحداثها , والأهم من ذلك كله بأن هذا التغيير كان ثمرة (فرق عمل) تم تشكيلها وخبراء تمت الإستعانة بهم ؟! , من حقنا أن نعرف من هي هذه الفرق التي تم تشكيلها ومن هم الخبراء الذين تمت الإستعانة بهم (المؤهلات , الخبرات , الإنجازات , الجنسيات) , وما هي الأموال التي أنفقت عليهم حتى نستطيع أن نحكم عليهم . أعتقد أن نظام الثلاثة فصول لن يكتب له النجاح فالطالب بحاجة إلى متسع من الوقت كي يعيش حياته وحتى لا يتحول التعليم إلى كابوس يلاحقه حتى في الأحلام . يجب أن نستفيد من التجارب التعليمية في الدول النامية التي دخلت عصر النهضة في زمن قياسي وهي الأقرب إلينا , مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا وتركيا , ولا ننسى (رواندا) الدولة الإفريقية التي عانت من الحروب (الإبادة) ومع ذلك هي الآن قطب إقتصادي عالمي . التعليم يستحق ان يكون على رأسه قيادات شابة تستطيع أن تحول رؤية (2030) إلى واقع ملموس وبكل ثقة وإقتدار (التغيير) بعيدا عن الشعارات والفرقعات الإعلامية .
- القادسية يلتقي الأهلي في كأس الاتحاد السعودي للسيدات
- «المرور»: 5 قواعد لـ«القيادة الآمنة» عند هطول الأمطار
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 89 لشهر أبريل 2024
- رئيس الوزراء الباكستاني يصل السعودية في زيارة رسمية لـ 4 أيام
- المملكة تدين وتستنكر الهجوم الذي استهدف موكب رئيس جمهورية الصومال
- برهان تستعرض أنشطتها وبرامجها في 365 يوم خلال غبقتها الرمضانية للإعلاميين
- طقس الأربعاء.. “الأرصاد”: هطول أمطار رعديّة على هذه المناطق
- “السديس”: تكثيف الجهود الإثرائية للمعتكفين وتقديم الدروس العلمية والقرآنية لإحياء سنة الاعتكاف
- محافظ القنفذة يشارك الأيتام الإفطار الرمضاني السنوي
- “التعليم” تمدد فترة التقديم على الوظائف التعليمية التعاقدية المكانية
- “الخارجية” تعرب عن إدانة المملكة واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية الأراضي السورية
- تجمع حفرالباطن الصحي يحتفي بإنجازاته في حفله السنوي للتميز
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: “نتنياهو يضحي بأبنائنا لحساباته الشخصية”
- محافظ حفرالباطن يرعى إفطار تراؤف لأبناء الجمعية
- النيابة العامة : الإبلاغ عن جرائم المخدرات قد يمنح الجناة الإعفاء من العقوبات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3449639/
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ام رهف
05/06/2021 في 10:17 م[3] رابط التعليق
الا ليت قومي يعلمون..القيادة لاي مؤسسة يجب ان تضع المستفيد بالصورة وتستشيره ويكون من ضمن اللجان وان يكون هناك استبيانات ومشاركة من كل فئات المجتمع كأولياء امور وطلبة
بو عزوز
07/07/2021 في 9:10 ص[3] رابط التعليق
وزارة تضع استراتيجيات وخطط نسخ لصق من دول أخرى لانمتلك لاواقعهم ولا بيئتهم …بعيده عن واقع التعليم بالمملكة وبعيده عن الرؤيه … لا تاخذ برأي المعلمين ولاالطلاب ولا أولياء الأمور… التعليم عندنا حقل تجارب لمستشاريهم الذين لا نعلم من اين هم ولا مدى فاعلية آرائهم… التعليم في المملكه يحتاج ناس لايترفعون عن سماع النصح ..يحتاج التعليم لوزير ….لوزير انسان و معلم …
محب للوطن
19/03/2022 في 2:36 م[3] رابط التعليق
التعليم بناء عقول لا تشتيت وللاسف عندنا حقل تجارب واسنساخ دون دراسة منها البيئة والطقس والتكوين الاجتماعي للفرد والعائلة والوباء ومدى تاثيرة على العوائل الدخل المحدود وتاثيرة على مدى الفائدة اللتي تؤثر في التحصيل الدراسي ارجو اعادة النظر في سياسة التعليم بما يتناسب مع التكوين الاجتماعي والبيئي للمواطن
ماجد الجابري
13/05/2022 في 4:14 م[3] رابط التعليق
للأسف كثير ما جرب التعليم استراتيجيات انتهت بالفشل ..وكثير ما طالبنا بتغيير في المناهج بشكل يطور ويستفيد الطالب بدل الحشو .كاضافة التعليم المهني بمرحلة الثانوية لان البلد يحتاج هذا التوجه اما المواد الفلسفية التي أضيفت للأسف. والآن ٣ اترام مع بيئة مدرسية منفرة للطالب والمعلم!! الى متى ؟
غير معروف
29/05/2022 في 12:59 ص[3] رابط التعليق
خلوا الطالب يعيش طفولته