الله عظيم ،الله يصفح ، الله يغفر ، الله يكافىء من يصفح !
فقد قال سبحانه وتعالى:-
فمن عفا وأصلح فأجره على الله.
أجره ليس على ملك من ملوك الأرض ، بل على رب الكون ؟
وقال:-
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.
نحن بني آدم :-
الله يريد أن يجمعنا في الجنه كلنا بدون فرق ولا تفريق .
أسود أبيض أعجمي عربي ملك مملوك عامل نظافة وزير وزارة.
أكرمنا عنده أتقانا له فقط .
لا يوجد مساحات عند الله مخصصه لعرق ونسب ولون وجنسية !
خلقنا شعوب وقبائل لنتعارف لا لِنتعارك!
قابيل قاده الحسد للتعارك مع أخيه فقتله!
ما هو مصيره؟
انتم يا ساكنوا الأرض:-
لماذا تختصموا على شبرٍ منها على نسب على انتماء لقبيلة على مكان وقيمة لا تعني عند الرب جناح بعوضه!
أحدثكم عن نفسي أنا قليلاً ما أمارس هذه الصفة من صفات العظماء ؟
أنا ربما تغلبني نفسي على عدم الصفح!
أنتم كذلك الكثير منكم يشبهني!
ما رأيكم نحاول مع بعض نتصف بصفات العظماء ونطبق تلك الصفة العالية القيمة ( الصفح عن بعضنا في مانرتكبه من أخطاء ضد بعضنا البعض) بقصد أو بدونه ..
الشاهد:-
انه لا يمتلك صفاء القلب وشجاعة العفو إلا العظماء والقادرين على إنفاذ غضبهم!
فقد تتبعت سير الأنبياء من نوح وحتى سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، فأذهلني قدرتهم على العفو والصفح مهما بلغت قوة الصدمات التي تلقوها ، رغم القوة الخارقة التي يستمدونها من السماء والتي تمكنهم من الانتقام!
ثم عظماء الملوك والرؤساء والفلاسفة والأدباء فأذهلني شجاعتهم على العفو رغم إحكام قبضتهم على المسئ بحقهم وقدرتهم على الانتقام!
في الاتجاه المعاكس وجدت الأمثر حقداً وتعطش للأنتقام هم الضعفاء والجبناء .
فبمجرد الأختلاف معهم حول رأي أو فكرة ، يناصبوك العداء فيكيدوا لك في الجهر و الخفاء ، فمهما حاولت جاهداً التصالح معهم أاظهروا لك الرضى إلا أنها تأبى نفوسهم المريضة إلا أن تناصبك العداء !!
دمتم عظماء..