عندما يتطاول الأقزام وأرباب الأوهام على الأصالة وأهلها ، والمجد وصناعه ،والتقدم والازدهار وأبطاله ،خاصة اذا كانوا ممن ليس لهم ماضِِ يُعتدُ به، ولا حاضرًا، يُعتزُ به ولا مستقبلاً مُخططٌ له،هؤلاء لا تنتظر منهم عدلًا ولا إنصافًا ولا نصرا فالحنظلةُ لن تثمر لك تمرا، ولن تجني من الشوك العنب.
إن الجهل بعينه أن تشتم أمةََ بما يُعتبر مصدرُ عزِ وافتخار، فمن البادية بُعث خاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها كان الصحابة الكرام والعشرة المبشرين بالجنة، ومنها أصل خلفاء الدولة العباسية والدولة الأموية ومنها انبعثت الحضارة التي أضاءت الدنيا بنورها، ومنها أيد الله جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ووحد البلاد وأسس الدولة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأبناءه البررة رحمهم الله حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضيده سمو سيدي الأمير الشاب محمد بن سلمان فارس الرؤية المباركة رؤية ٢٠٣٠ كان ومازال همهم الأول خدمة الاسلام والمسلمين وضيوف الرحمن في موسم الحج ومواسم العمرة في بيت الله الحرام بمكة المكرمة و مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.
ولعل المقام يشفع لي أن استشهد ببيت الشاعر الأديب حافظ ابراهيم
"عيرتني بالشيب والشيب وقار ... ياليتها عيرتني بما هو عار
"عيرونا بالبدوي والبدو افتخار ... ياليتهم عيرونا بما هو عار "
إنه لمن المؤسف حقاً أن تأتي الاساءة ممن له منصبِِ في دولة شقيقة، كان ومازال البدو ملجأهم في الأزمات وفك المعضلات وسنداً وعضيداً في شتى أمور الحياة
ومن المؤسف أيضا
أن يكون بيتك من "زجاج" فكيف ترمي قصور نائفة ؟
فالتلميح يكفي عن التصريح !
أين نحن ؟
ماهي انجازاتنا ؟
ماهي طموحاتنا ؟
ماهي مكانتنا في العالم ؟
أسئلة اطرحها على الوزير اللبناني "
"لماذا تقذف الحصون النائفة ب" الكدر "
وانت تعلم بأن " كدرك" لن يصل إليها !
وإن وصل فلن يضرها
ولقد صدق المتنبي عندما قال
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل
هذه كلماتي ومشاعري بمناسبة مذمة الوزير اللبناني " شربل وهبة " للسعودية وطني الحبيب ودولتي وعشقي الأبدي السرمدي ولأهلها الشرفاء بقوله "البدو " معتقداً بأنها " مذمة " وهذا من جهله وهي في الحقيقة مفخرة ومنقبة فالاقزام لن يصلوا للنجوم اللامعة
والسباب عادة الضعفاء ودليل على الحمقاء وسيظل مكانهم الحُفر والوحل و الدّنى فالسعودية مكانتها سامية مرموقة في العالم العربي والإسلامي بل في العالم بأسره فالسعودية تعتبر من المجموعة العشرين وفي يومي 21 و22 من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام ٢٠٢٠
ترأس سيدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قمتها وهي بمنزلة القلب والروح من الجسد ومن صادقها فاز و ربح
ومن عاداها خاب وخسر وجهودها ومبادراتها في العالم أجمع محفوظة بلغة الأرقام الصريحة الصحيحة ولا تخفى على أحد فنور الشمس لا يحجب بغربال "البدو "هم من خدم الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن ، وهذا والله يكفينا فخراً واعتزازا نعم هؤلاء البدو فمن أنت ؟ وما موقعكم في
الماضي ؟!
والحاضر ؟!
والمستقبل؟!
وتذكرت سؤالًا آخر:
ماهو حال "حزب الشيطان "
لبناني أم ايراني ؟
فشتان بين الحدأة و الصقر
الحدأة أعتادت على أكل القذر
والصقر اعتاد على الصيد والظفر
موطني: عشت فخر المسلمين، وعاش قادتك وشعبك مثالًا لكل رؤية طموحة، وغدٍ مشرق لاتزيده الهجمات إلا لُحمةً وسموًا.
موطني:
ما لم يَقُلْهُ (النحوُ) أنَّكَ (فاعلٌ)
(رَفَعَتْهُ) أذرعةُ الرجال مَنارا