تعليقا على مبادرتا سمو ولي العهد (السعودية الخضراء) و (الشرق الأوسط الأخضر) , قال معالي وزير التعليم على صفحته في التويتر : تأكيد لدور المملكة الريادي والعالمي في مواجهة التحديات البيئية التي تهدد العالم والمنطقة ، ومكافحة التصحّر ، وحماية البيئة ، وتعزيز التنافسية والبحث والابتكار ، لمستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة , الحقيقة إن دور وزارة التعليم يجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير , المشروع عملاق وفي حال نجاحه سوف يكون له دور كبير في تغيير وجه المنطقة . كنت أتوقع من معاليه أن يستنفر جهود وزارة التعليم ممثلة في الجامعات والطلاب . زراعة (10) مليارات شجرة في المملكة خلال العشر سنوات القادمة بمعدل (300) مليون شجرة يوميا , يتطلب تظافر الجهود والتعاون من قبل القطاع العام والخاص , أعتقد أن على معاليه أن يجتمع مع مديري الجامعات وبالذات الكليات الزراعية وتشكيل اللجان للمساهمة في تأمين الأشتال المقاومة للملوحة والظروف المناخية الصعبة , والتعاون مع الجامعات الخارجية التي سبقتنا في هذا المجال , وتشكيل لجان تطوعية من الطلاب في المناطق والمحافظات للمساهمة في حملة زراعة الأشجار . هذا المشروع بحاجة إلى إستخدام التقنيات الحديثة (الزراعة الذكية) , وأيضا إستخدام الطائرات المسيرة في التصوير والرصد والرسم والتقييم والقياس والرش , المفترض في الجامعات أن يكون لها دور كبير في هذا المجال , ولكن للأسف ما زالت التخصصات الزراعية في الجامعات يقتصر دورها على كيفية زراعة المحاصيل والنباتات والأشجار وتربية الحيوانات وجز الصوف والعناية بالتربة , العالم تجاوز هذه المرحلة وهناك العديد من التخصصات الزراعية التي من المفترض ان يتم إستحداثها وتدريسها في الجامعات السعودية , وحتى طلاب الكليات الزراعية هناك العديد من الصفات التي يجب ان تتوافر فيهم بعيدا عن المعدل التراكمي والقدرات والتحصيلي . وهاتان المبادرتان تعتبران فرصة لطلاب كليات الزراعة لتطبيق ما تعلموه (نظريا) على أرض الواقع . وايضا هذا التشجير الذي يحمل بعد بيئي , يجب ان يكون له بعد اقتصادي من خلال تنشيط السياحة وتوطين الحياة البرية واقامة المناحل وصناعة العطور والعقاقير الطبية وأدوات التجميل والزيوت والأعلاف والأثاث ومصانع الأغذية , وهذا بدوره سوف يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل وبالتالي سوف يمثل ذلك قيمة مضافة للإقتصاد الوطني .