من النعم التي ينعم الله على عباده أن يرزقهم بقيادة تتمتع بالشفافية والتفاني بالعمل، وتولية شخصيات ذات كفاءة عالية في التخطيط والتنفيذ من أجل خدمة الوطن، وحمايته في الداخل والخارج.
وفي وطننا الغالي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، منذ البيعة الكريمة ألا يصل إلى المناصب القيادية إلا ذي الخبرة والكفاءة الذى يتمتع بروح التفاني في العمل من منطلق حرصهما الدائم على تقديم الأفضل للوطن والمواطن في كافة المجالات.
والمتتبع للشخصيات التي يتم اختيارها لتقلد المناصب يجد أنها تتسم بالعلم والمعرفة وبروح الشباب والطموح الجامح الذي ليس له سقف ، ولما لا ، وقد وضع أميرنا الشاب(محمد بن سلمان) المملكة على المسار الصحيح عبر رؤية 2030 التي تحتاج سواعد رجال طموحاتهم نحو القمة.
من خلال هذه المعايير السابقة تم اختيار سمو الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، لتولي منصب نائباً لوزير الدفاع، حيث يتميز سمو بالشخصية المتزنة ذات الطابع القيادي المهتمة بالتطوير البناء أضف إلى ذلك الخبرة العسكرية لسموه.
ومن خلال دراستي في فلسفة الإدارة والاستراتيجيات ارى ان سموه يتبع نهج الحديث القليل وفصل الخطاب، وهو ما لاحظته في ظهوره القليل عقب عودته من عمله كسفيرا للمملكة في واشنطن إلا عندما يتطلب الموقف ذلك ،
وقد جاء تكليف سمو الأمير" خالد" بمنصبه الجديد، في ظل ظروف وتحديات أمنية، أبرزها مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية والتعامل معها بمهنية لخطورتها الشديدة ليس على أمن المملكة ولا الخليج فحسب وإنما على مستوى الشرق الأوسط بأكمله، بالإضافة إلى جميع المخاطر المحدقة بمنطقتنا العربية .
وما جاء التكليف إلا لثقة القيادة الرشيدة في أنه قادر على إنجاز المهمة، على أكمل وجه ، ولكي يشد به عضد أخيه سمو ولي العهد الامين ولنا في القرآن خير وصف لنبي الله موسى وأخاه هارون عليهما السلام، قوله تعالى: «قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ».
وختاماً فإن سموالأمير "خالد" وما يملكه من الخبرات الاستراتيجية والحنكة السياسية والدبلوماسية الراقية والقوة الناعمة ما تجعله محط أنظار الجميع في داخل وخارج المملكة، وهو ما يؤهله ليكون في الصفوف الأمامية لاتخاذ القرار والمدافعة عن المملكة بالكلمة والسلاح.
أ. عبدالعزيز منيف بن رازن.
باحث دكتوراه ( فلسفة الإدارة الإستراتيجية) جامعة مؤتة.