تصعد ميليشيا الحوثي من هجماتها هذه الأيام على أرض الوطن وبخطة ممنهجة لإستهداف المنشآت الحيوية والأعيان المدينة رافضة كل أشكال السلام والمبادرات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب ! فالحوثي مصر على تدمير اليمن من أجل قناعاته العقدية المتطرفة وأهدافه الخبيثة اتجاه الوطن هذه الشرذمة المولوده من رحم النظام الإيراني منذ عهد المقبور الخميني الذي أصبغ عليهم نكهته الطائفية وسلحهم بشعاراته الثورية والجهادية ضد اخوانهم !
فمنذ أن لجأت هذه الجماعة المتمردة للجبال قبل سنوات طويلة ظلت تتكاثر بين الكهوف كالفئران حتى اجتاحت اليمن بطاعونها وظهرت لتنشر وبائها في أراضي اليمن كافة وما إن شرع الحوثي في مخطط الإنقلاب وسعى لتقويض الحكومة كان قد بدأ فعلاً في تنفيذ أجندات النظام الإيراني المتعطش لتضييق الخناق على الممكلة ضارباً بمصالح اليمن وشعبه عرض الحائط فقد مرت ست سنوات على الحرب يحاول فيها الحوثي اختراق الحدود وتهديد الأمن وكان جنودنا بعد توفيق الله لهم بالمرصاد إنني لست هنا بصدد الحديث عن حقيقة الحوثي واجنداته التي لاتخفى على أحد وإنما أكتب هنا لمن يقف سداً منيعاً أمام هذه الميليشيا المتطرفة ومن وراها دولة بحجم إيران أكتب وفاءً وعرفاناً وتذكيراً ببطولات وتضحيات أبطالنا الأشاوس على الحدود وفي كل مكان من بقاع هذه الأرض الطاهرة الذين استبسلوا في الدفاع عن حدودنا وأجوائنا طوال هذه السنوات بكل حمية وشجاعة متوكلين على ربهم ومؤمنين بشرف قضيتهم الحق في الدفاع عن الوطن ومقدسات المسلمين من إنتهاكات الحوثي المتجرد من الدين والأخلاق والمبادئ يصدون عدوانه الآثم عنا ويقفون صامدين لايسألون السلامة مقدمين أرواحهم على أكفهم من أجلنا بقوا كالحصن الشامخ والمنيع أمام كل هذه الهجمات والإعتداءات مكبدين الأعداء خسائر فادحة حتى ضاق العدو ذرعاً بصمودهم وثباتهم وانتصاراتهم المتوالية مسطرين بذلك أعظم ملاحم الإقدام والتضحية للذود عن حمى الوطن وبشرف وإنسانية الجندي المسلم الذي يلتزم بأخلاقيات القتال والحرب كما علمه دينه فنحن نشهد في كل يوم مواقف جيشنا المشرفه التي كانت أحرص من الحوثي على أرواح المدنيين في اليمن والحفاظ عليها بتجنيبها نار الحرب التي لاترحم رغم دفع الحوثي بالأبرياء من المراهقين والأطفال إليها دفعاً بالإكراه والإحتماء بهم كدروع بشرية بل وحتى تخزين الأسلحة والمتفجرات بين السكان وزراعة الألغام في كل شبر من أراضي اليمن مهدداً أرواح اليمنيين فما كان من جنودنا إلا إحتمال وصد أذى العدو الذي ضجت السماء والأرض ببغيه وسفالته وإنحطاطه والسعي لتجنيب الشعب اليمني حقده وهمجيته وافساده وفي سبيل ذلك فقدنا العديد من أبطالنا الشهداء الذين سيبقون خالدين مخلدين في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال من بعدنا فقد حازوا الشرف والشهادة فاللهم تقبلهم عندك وارحمهم برحمتك ومنّ على مصابينا بالشفاء العاجل ومكنهم من الحوثي وانصرهم وسدد رميهم واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من شرهم نستودع الله جنودنا ونذكر انفسنا دائماً بالدعاء لهم ..