هل أنت سعيد ؟ لعله سؤالاً مناسباً طرحه على كل من يقرأ هذه الأسطر بمناسبة مرور ( اليوم العالمي للسعادة ) الذي يوافق 20 مارس من كل عام، فالسعادة مطلب وهدف يبحث عنه ويسعى له الجميع بمختلف جنسهم وأعمارهم ومكانتهم ، ولكن المفاجئة أننا نبحث عن شي في متناول ايدينا وبين أعيينا وغالبنا إن لم يكن جميعنا يملك الحد الأدنى من أسباب السعادة وهي كما بينها الحديث الشريف " من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا " رواه البخاري .
تأمل في هذا الحديث الذي آختصر الدنيا في ثلاث ( أمان وصحة بدن وقوت يوم ) وجعل من حصل عليها فكأنه حصل على كل شي يتمناه .
هل إستشعرنا ما نحن فيه من نعم وفضل نتقلب فيها ليلاً ونهاراً .
إذن لماذا نجد أنفسنا نعيش في ضيق من حالنا ، وتذمر من واقعنا !؟ .
فجميعاً يتمنى العيش بطيب الحال والسعادة والهناء الشخصي ، ولكن نحرم انفسنا هذا الهدف المنشود إما في " بعض سلوكياتنا أو أفكارنا "
لـذا : إسأل نفسك " الآن " ( هل يمكنني أن أعيش بشكل أفضل مما عشته بالأمس ؟ )ولـيكن جوابك " نعم "
فالسعادة : لا تحتاج الى شروط للعيش فيها ، فقط قرر وقل " أنا سعيد لإنني إخترت السعادة "
لا تنتظر السعادة لـتبتسم ، بل إبتسم لتكون سعيداً .
قل " قف " لبرمجتك السيئة " التي تأخذك لمواقفك السابقه وهموم الماضي أو قلق المستقبل .
يقول وليم جميس (عالم نفس ) : نحن نفكر فيما لا نملك ، ولا نشكر الله على ما نملك ، وننظر للجانب المأسوي المظلم في حياتنا وننسى المشرق .
ويقول : تولستوي " اديب روسي " السعادة أقرب ما تكون إلينا . ومعنى كلامه أننا غالباً نبحث عنها وهي بين أيدينا ، كمن يبحث عن نظارته وهي فوق عينية .
ويقول الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله عبارة تستحق التأمل
" نحن نرى مالا نريد ، ونريد ما لا نرى ، فنفقد قيمة ما نرى ، ونضيع في سراب ما لا نرى "
قدر قيمة ما تملك وأسعد نفسك فيه ولا تؤجل سعادتك أو تجعل لها شرطا. تنتظره لتعيشها .
وتأمل : الحياة مستمرة سواء حزنت أو فرحت ، فلا تضيع ساعات عمرك حزناً ويأساً .
وضع أمامك هذه القواعد لتعيش سعيداً ان شاء الله
✔️ كن مع الله ولا تحسد أحدا
✔️ لا تحقد على الناس
✔️ عش ببساطة مهما علا شأنك
✔️ توقع خيرا مهما كثر البلاء
✔️ وتعلم العطاء ولا تنتظر الرد .
رزقني الله وإياكم سعادة الدنيا والآخرة .
فهد الحربي
أخصائي سعادة وإيجاببة وجودة الحياة