يُعرّف علماء الاجتماع أن الفكر هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان والنبات والجماد ، حيث من خلاله يستطيع أن يميز ماهو مفيد وغير مفيد وماهو حرام وحلال وماهو إيجابي أو سلبي ، ويستطيع من خلاله أن يختار الصح والخطأ والضار والنافع ويميز بينهما .....)
وهناك فلسفة هندية قديمه تقول ( أنت اليوم حيث اتت أفكارك .. وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك )
فعندما نُسقط هذا الكلام على حال المدخن او كل من لديه عادات سلبيه نجد بدون ادنى شك أن السبب الأول لهذه العادة هي ( فكرة سلبيه ) قادته الى ممارسة سلوك سلبي ( كتجربه ) ومنها أحب الفكرة وكررر ممارستها فـتحولت لديه إلى عادة سلبية .
لذلك لا يمكن صناعة أو إحداث أي تغيير حقيقي متكامل قابل للنجاح مـالم يبدأ من العمق ( تغيير الفكرة والقناعة حيالها ) وذلك بتغيير الملف الخاص بها
يقول الله عز وجل ( إن الله لا يُغير ما بقومٍ حتى يُغيروا مـا بأنفسهم )
فمهما كانت المساعدات الخارجية والدعم الخارجي قوياً ، لن يـُحدث تغييراً فعلياً مالم يغير الإنسان من نفسه رجوعاً الى الله تعالى، وإستعانة به ثم بتغيير معنى الإدراك الموجود في الملفات الداخلية .
فعندما نطلب من أحد تغيير سلوكاً مـا ؟ فيجب أن نُـهيئه فكرياً بمهارات الإقناع والتأثير أن يغير من إعتقاداته حول هذا السلوك .
فعند تغيير إعتقاداته يصبح سهلاً تغيير عاداته ( علاقة طرديه )
فالإعتقاد إذا تبناه العقل مباشرة أثـر تأثيراً قوياً على الجسم )
وحديث الإقناع يحتاج بالمرور على ( 6)نقاط
1-أين - ومتى -ومع من ؟
وهذه تخص الحديث عن البيئة
2-ماذا ؟
تخص الحديث عن السلوك( دعه يتحدث عن السلوك وأن تصحح قناعاته ثم إرشاده بالصح ويكون حديث فيه ابتسامه )
3-كيف
الحديث عن القدرات ( منحه الثقه والقوة للتغيير )
4-لماذا؟
عن القيم والإعتقادات( المحافظة على الصحة )
5-من أنا ؟
الحديث عن الهوية( مثل الثقة بالنفس - الطموح..رأيك بنفس)
6-لأجل من ؟ ونعني هنا
البعد الروحي ( الدين - طاعة الخالق ...)
والاجتماعي والمالي ....الخ . حسب نوع ما يُـراد التغيير لأجله .
كتبه / فهد الحربي
مدرب تنمية بشرية واخصائي السعادة والإيجابية وجودة الحياة .